الالعاب النارية حرقت قاعات أفراح كثيرة في مصر وفيات وأصابات وخسائر بالملايين ؟؟
مخاطر الالعاب النارية
كتبه / أحمد هشام السويسي
كشفت المعاينة التي اجراها رجال المعمل الجنائي لمكان الحريق الذي شب مساء امس الاول بقاعة كبري للافراح وامتدت النيران لتلتهم عددا من المخازن والمكاتب الادارية داخل مول تجاري تحت الانشاء وسيارات بضائع، حيث قدرت الخسائر بملايين الجنيهات, واشارت التحريات الاولية إلي أن مجموعة من الاشخاص قاموا باطلاق الالعاب النارية والصواريخ ابتهاجا بحفل عرس مما أدي إلي اشتعال النيران بقاعة الافراح وانتشار النيران بصورة كبيرة.
بداية البلاغ عندما تلقي العقيد شمشون يوسف مشرف غرفة عمليات اطفاء القاهرة بلاغا من الاهالي بنشوب حريق بقاعة افراح بالقرب من مول تجاري شهير بمدينة نصر, علي الفور تم الدفع بــ20 سيارة اطفاء و2 خزان مياه و3 سلالم هيدروليكية كما تم الاستعانة بــ5 سيارات اطفاء تابعة للادارة العامة للحماية المدنية بقيادة اللواء ممدوح عبدالقادر مدير الحماية المدنية بالقاهرة ونائبه جمال حلاوة والاستعانة بــ15 ضابطا من قوات الحماية, الا ان سرعان ما امتدت ألسنة النيران لتلتهم قاعة افراح علي مساحة2000 متر ومخازن لأدوات كهربائية علي مساحة1400 متر ملاصقة للقاعة.
كما امتدت كرات اللهب لتلتهم ثلاثة طوابق بمول تجاري تحت الانشاء كما اسفر الحريق الذي استمر لمدة12 ساعة عن احتراق سيارتي نقل مملؤتين بأدوات كهربائية تابعتين لتلك المخازن وانفجار سيارتين وعد د من انابيب البوتاجاز مما ساعد علي انتشار النيران بصورة كبيرة واصابة فرد اطفاء باختناق نتيجة للدخان الكثيف وتمكن رجال الاطفاء من منع امتداد الحريق الي مدرستين مجاورتين لمكان الحريق, وانقاذ3 خزائن خاصة بملاك المول التجاري وتم تسليمها لمالكيها.
يوم فرحة العمر وأجمل أيامه، ولكن هل تخيل أى منا ولو للحظات أن يتحول هذا الحلم الجميل إلى كابوس مرعب تسيل فيه الدماء وتُزهق فيه الأرْواح، وتنطفئ أنوار الفرح ليتحول إلى مآتم وسرادق عزاء.
**الألعاب النارية قنابل موقوتة:
ارتبطت الألعاب النارية والطلقات النارية بالأفراح والإحتفالات والأعياد، تعبيرا عن مظاهر الفرح والإحتفال، وللأسف هى عادة خاطئة وبالغة الخطورة ترسخت فى معتقداتنا ولا تتغير بمرور الزمن، وأصبحت الشماريخ والألعاب النارية وضرب النار الحى أسلوب حياة فى أفراح الكثير من أهالى العديد من المحافظات المصرية.
فالألعاب النارية أو” الشماريخ”، هي متفجرات ضعيفة الانفجار نسبياً، تُصنع من مواد كيميائية شديدة الإشتعال، وتنتج عند اشتعالها العديد من الألوان، ويتم التحكم بدرجة وتنوع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المفرقعات، تستخدم هذه الألعاب النارية عادة في المناسبات والأعياد والإحتفالات، وقد تكون احتفالات وطنية أو دينية أو غيرها.
حريق بقصر تاريخي نتيجة شمروخ نارى:
حيث يروي عبدالله المحمدي، مقيم بشرق السكة، أنه شهد على حادث مروع، وهو نشوب حريق هائل بحديقة قصر الزناتي الملاصق لفندق البيلادونا” كلوب ميد”، بشارع خالد ابن الوليد السياحي بالأقصر، ولكن قوات الحماية المدنية ومكافحة الحريق بالأقصر تكمنت من السيطرة على الحريق، وتبين من التحريات الأولية أن بعض الصبية المشاركين في حفل زفاف بالسيارات أطلقوا بعض شماريخ الألعاب النارية أثناء مرورهم أمام الحديقة، مما تسبب في اشتعال النيران بالأشجار الجافة، ثم امتدادها لعدد من الأشجار العالية، وهو ما تسبب في ارتفاع ألسنة اللهب والدخان إلى عنان السماء.
وصل استغلال التجار إلى صغار السن من الأطفال، بعرضهم بيع نوع معين من هذه الألعاب النارية التي تسمي” مدفع الكربون”، والذى أثار حفيزة هؤلاء الأطفال، مما دفعهم إلى العمل على تصنيعها بإنفسهم.
المتفجرات اليدوية تقتل براءة الأطفال:
قال محمد حسن، أحد أطفال مدينة الأقصر، فى الصف الثانى الإعدادى، إنه يقوم مع زملائه سنويا بتطوير وابتكار ألعاب نارية جديدة، مؤكدا أنه قام هذا العام بتطوير مدفع الكربون عن طريق إضافة مسند، ليصبح مشابها لشكل المدفع الحقيقى، مشيرا إلى أن المسند الجديد عبارة عن بكرة خيط يقومون بتغليفها فى الماسورة البلاستيكية لتحمى المدفع من الإهتزاز أثناء عملية الإنفجار، وحتى يتم تشجيع الأطفال الذين يخافون من استخدامه بسبب قوة صوت الإنفجار.
عدم خبرته أدى لقطع أصابعه:
كشفت السيدة” م. م” 40 سنة، أن ابنها الأصغر ويدعي محمود 14 سنة، عند محاولته ذات مرة إطلاق شمروخ نارى أثناء حضورهم إحدى أفراح أقاربهم، قام الشمروخ بقطع إحدى أصابع يديه، مما أحدث له تشوه جسدى، وهذا يرجع لعدم معرفته بطريقة استخدامها.
على الرغم من أن الألعاب النارية تشكل مصدراً حيوياً للدخل لشريحة واسعة من التجار لكنها فى المقابل تمثل استنزافاً للاحتياطى من العملات الأجنبية يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حازا أو استورد أو وضع بغير مسوغ أجهزة أو آلالات أو أدوات تستخدم فى صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة.
الالعاب النارية وخطورتها ..
خطر يهدد فرحة المصريين فى المناسبات الألعاب النارية..
على الرغم من أن الألعاب النارية تشكل مصدراً حيوياً للدخل لشريحة واسعة من التجار لكنها فى المقابل تمثل استنزافاً للاحتياطى من العملات الأجنبية يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حازا أو استورد أو وضع بغير مسوغ أجهزة أو آلالات أو أدوات تستخدم فى صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة
لا تتوقف أصوات الألعاب النارية من بداية شهر رمضان، مرورا بالعيد، وهو ما يتسبب فى العديد من المشاجرات بين مستخدميها ومن قاموا بترويعهم بها أثناء مرورهم فى الشوارع أو من بعض المارة الذين يرفضون مثل هذه الأفعال، حيث يقوم بعض الأطفال والشباب أيضا باستخدامها بغرض التسلية والسخرية من الخوف والذعر الذى يصيب المارة عند إلقائها دون مراعاة لأى إصابات.
هم فى هذا لا يفرقون بين مسنين أو أطفال أو فتيات.. كل هدفهم الاستمتاع بمشهد الذعر وملامح الخوف والمفاجأة التى يسببون فيها للمارة عندما يقومون بإلقاء هذه الألعاب والشماريخ ويتبادلون الضحكات على أفعالهم غير المسئولة التى قد تتسبب فى أضرار جسيمة تصل لخسائر فى الأرواح والممتلكات.
حوادث مختلفة وقعت على مدار السنوات الماضية كان سببها تصنيع وبيع الألعاب النارية؛ ففى العام الماضى أدى استخدام أحد الأشخاص منزله فى الفيوم وكرا لصناعة الألعاب النارية والمفرقعات إلى وفاة شخص وانهيار المنزل المستخدم فى صناعة المفرقعات، فأمرت النيابة بإحالة المتهم وشريكه إلى محكمة الجنايات فى القضية رقم ٧١٧١ لسنة ٢٠٢٤ لاتهامهما بحيازة وصناعة مواد من المفرقعات واستعمالها.
فلم تعد الألعاب النارية هى التى كنا نعرفها بشكلها البسيط أو حتى لعبة يلقى بها الطفل أمام منزله ليفرح بصوتها، لكن دخلت أنواع مختلفة وخطيرة أحدثت أضرارا بالغة.
أمام مجموعة متنوعة من البمب والصواريخ والألعاب النارية وقف شاب فى الثلاثينات يبيعها، رفض ذكر اسمه، لكنه أخبرنى أن بعضها مستورد والبعض الآخر محلى الصنع، ويقوم بشرائها من أحد التجار فى حارة اليهود بمنطقة الموسكى، وأشار إلى أنواع يقبل على شرائها الأطفال وهى البمب العادى والصينى والصاروخ، وأسعارها تبدأ من خمسة جنيهات، وعلى علب البمب صور للاعبى كرة القدم مثل محمد صلاح وغيره وأبطال المصارعة والكرتون مثل سبونج بوب.
ومؤخرا شهدت مناطق عديدة من الجمهورية حوادث متفرقة بسبب الألعاب النارية، كان آخرها تعرض طفلة لحروق فى وجهها بسبب تواجدها بالقرب من مكان إلقاء أحد الأطفال ألعابا نارية، وتوفيت فتاة أخرى واحترقت شقة أسرتها بالكامل فى مدينة الإسماعيلية بعد إلقاء طفل صاروخا من تلك الألعاب أدى إلى اشتعال أنبوبة غاز فى هذه الشقة.
وفى القليوبية احترقت سيارة بسبب قيام شخص باللعب بالألعاب النارية، فطالت سيارة أحد الأشخاص كانت متوقفة فى المكان، هذا بخلاف الإصابات الخطيرة التى قد تحدث فى العين وتصل لفقدان البصر والالتهابات التى تصيب الأذن بسبب تلك المفرقعات والألعاب.
ولا تكف المستشفيات عن استقبال حالات حروق وإصابات بسبب تلك الألعاب، خاصة فى المواسم مثل الاحتفالات بقدوم شهر رمضان ورأس السنة والأعياد.
وحفاظا على أرواح المواطنين وسلامتهم وحمايتهم قامت وزارة الداخلية بحملات مكثفة لضبط مصنعى وتجار وبائعى هذه الألعاب النارية ومطاردتهم فى كل أنحاء الجمهورية. ووجه النائب العام جميع النيابات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة، وملاحقة جميع التجار والمستوردين والمستخدمين لهذه الألعاب.
ووضعت وزارة الداخلية خطة، وشددت الرقابة على كافة منافذ تهريب الألعاب النارية، فى المطارات والموانئ والطرق الصحراوية.
فمنذ بداية شهر رمضان تم ضبط أكثر من ٦٠ مليون قطعة ألعاب نارية متنوعة وعدد من المواد المستخدمة فى تصنيعها.
كما تم التأكيد على أن حيازة أو استعمال جميع أشكال المواد المفرقعة تعتبر جرائم جنائية، ويُعاقب عليها بقوانين صارمة.
وحدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 عقوبات حائزى وبائعى الألعاب النارية، حيث نصت المادة 102 (أ) على أن يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما فى حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم فى صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما فى حكمها أو فى تفجيرها.
ويعتبر فى حكم المفرقعات أو المواد المتفجرة كل مادة تدخل فى تركيبها، ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.
ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أى من الجرائم المشار إليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة، ولم يبلغ السلطات المختصة قبل اكتشافها.
وتقضى المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة، والأراضى والمبانى والمنشآت المستخدمة فى الجريمة، ووسائل النقل المستخدمة فى نقلها، وكذلك الأدوات والأشياء المستخدمة فى ارتكابها، وذلك كله دون إخلال بحقوق الغير حسن النية.
كما نصت المادة 102 (ب) على أن يعاقب بالإعدام كل من استعمل مفرقعات بنية ارتكاب الجريمة المنصوص عليها فى المادة 87 أو بغرض ارتكاب قتل سياسى أو تخريب المبانى والمنشآت المعدة للمصالح العامة أو للمؤسسات ذات النفع العام أو للاجتماعات العامة أو غيرها من المبانى أو الأماكن المعدة لارتياد الجمهور.
خطر الالعاب النارية يهدد فقط المسئين أستخدامه وحفظ الله الجميع …
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.