هل جيه دي فانس: اليد اليمنى لترامب أم خنجر في ظهره

7

كتب د مجدى حمزة

دي فانس هو واحد من الشخصيات البارزة في السياسة الأمريكية الحديثة، وبرز كعضو في الكونغرس من ولاية أوهايو. يتمتع بشعبية كبيرة بين القاعدة الجمهورية، ويعتبر من المؤيدين الرئيسيين للرئيس السابق دونالد ترامب. يتناول هذا التقرير دور دي فانس في السياسة الأمريكية، وتأثيره على الحزب الجمهوري، وقضايا السياسة العامة التي يروج لها
وتواصلت نافذة الشرق مع اللواء نصر سالم الخبير العسكري والاستراتيجي

واكد اللواء نصر سالم ان دي فانس نائب ترامب يمثل جيل الشباب في الإدارة الأمريكية الجديدة وله رؤية ويشجع اسرائيل بلا حدود وان كان يميل الى ان تنهي اسرائيل حربها في غزة وان يشكل جبهة من الدول العربية تتعاون مع اسرائيل في مواجهة ايران والنظام الشيعي.

وفي هذا السياق تواصلنا مع الدكتور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديموقراطي حيث اكد الشهابي في تصريحاته لموقع نافذة الشرق ان توجهات نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قد تعيد رسم خريطة السياسة الدولية

  • ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديموقراطي

أكد الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يلعب دورًا متناميًا في صياغة توجهات السياسة الأمريكية الحالية، في ظل التوترات السياسية التي يشهدها العالم.

وأوضح الشهابي، في تصريح لنافذة الشرق، أن فانس يُعد من أبرز رموز التيار المحافظ الجديد داخل الإدارة الأمريكية، حيث يتبنى فلسفة “أمريكا أولاً” التي تدعو إلى تقليص الدور الخارجي للولايات المتحدة والتركيز على الملفات الداخلية، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تنعكس بشكل واضح على مواقف فانس تجاه قضايا كبرى، مثل الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع الصين والشرق الأوسط.

وقال رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن هذا التوجه قد يؤدي إلى فراغ في الساحة الدولية، إذا لم يُقابل بسياسات دبلوماسية متوازنة، مشددًا على أن تقليص التدخل الأمريكي في مناطق النزاع دون بدائل عادلة يهدد استقرار النظام الدولي ويفتح الباب أمام قوى أخرى لفرض نفوذها.

ودعا الشهابي الإدارة الأمريكية إلى انتهاج سياسة خارجية أكثر توازنًا ومسؤولية، تضع في اعتبارها مصالح الشعوب واحترام القانون الدولي، مؤكدًا أن العالم اليوم بحاجة إلى شراكات عادلة لا هيمنة ولا انسحاب مفاجئ من مراكز التأثير.
ولد دي فانس في 2 أغسطس 1984 في مدينة هيوستن، تكساس. نشأ في عائلة ذات خلفية متواضعة، وعانى من تحديات عديدة في طفولته. حصل على درجة البكالوريوس من جامعة أوهايو، ثم أكمل دراسته في جامعة ييل حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
دخل دي فانس عالم السياسة بعد نشر كتابه ” “Hillbilly Elegy نجاحًا كبيرًا، مما جعله شخصية معروفة على المستوى الوطني. في عام 2020، الذي تناول فيه تجارب عائلته وعواقب تصاعد الفقر في المناطق الريفية. حقق الكتاب نجاحاً كبيراً وأعلن ترشحه للكونغرس، وفاز بمقعده في انتخابات 2022.
من أبرز جوانب دور دي فانس في السياسة الأمريكية هو دعمه القوي لدونالد ترامب. يُعتبر فانس أحد المدافعين الرئيسيين عن سياسة ترامب، حيث يتبنى مواقف مشابهة في قضايا مثل الهجرة، والضرائب، والتجارة. هذا الدعم جعله يحظى بشعبية كبيرة بين القاعدة الجمهورية، وخصوصًا في مناطق أوهايو الريفية وهذه هي بعض اراء دي فانس في بعض القضايا السياسة الامريكية.

  1. الهجرة
    يعتبر فانس من المؤيدين لسياسات الهجرة الصارمة، حيث يدعو إلى تعزيز الأمن على الحدود وتقليل الهجرة غير الشرعية. يروج لفكرة أن الهجرة غير المنظمة تؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي وتزيد من معدلات الجريمة.
  2. الاقتصاد
    يهتم فانس بقضايا الاقتصاد المحلي، ويعمل على دعم الصناعات التقليدية في أوهايو. يدعو إلى الاستثمار في البنية التحتية وتحفيز الاقتصاد من خلال تقليل الضرائب على الشركات.
  3. الصحة والتعليم
    يعبر فانس عن قلقه من تدهور النظام الصحي والتعليم في الولايات المتحدة. يدعو إلى إصلاحات تضمن تحسين نوعية التعليم وتوفير الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
    يلعب دي فانس دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الحزب الجمهوري. من خلال دعمه لسياسات ترامب، يعزز من قوة الجناح اليميني داخل الحزب، مما قد يؤثر على استراتيجيات الحزب في الانتخابات القادمة. يعتبر فانس نموذجًا للسياسيين الجدد الذين يجمعون بين الشعبية والشخصية القوية، مما يجذب الناخبين الشباب.
    التحديات والانتقادات
    على الرغم من شعبيته، يواجه فانس تحديات وانتقادات. بعض النقاد يعتبرونه متطرفًا في مواقفه، ويشيرون إلى أنه قد ي alienate الناخبين المعتدلين. كما أن تركيزه على القضايا الثقافية قد يؤدي إلى انقسام داخل الحزب.
    ومن الواضح ان كل ماسبق ان دي فانس نائب الرئيس الامريكي هو شخصية محورية في السياسة الأمريكية اليوم، حيث يجسد التحولات داخل الحزب الجمهوري. من خلال دعمه لترامب ومواقفه القوية في القضايا السياسية، يلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الحزب. على الرغم من التحديات التي يواجهها، يبقى فانس رمزًا للأفكار الجديدة في السياسة الأمريكية، ويستمر في التأثير على النقاشات السياسية في البلاد.
    ونستطيع ان نقول ان دي فانس سيشكل جزء كبير من السياسة الأمريكية التي تتعلق بالصراعات والحروب في العالم تحديداً في منطقة الشرق الاوسط ورؤيته لتكوين تكتلات بين العرب واليهود في مواجهة المد الشيعي الايراني وتهديده كثير من دول المنطقة خاصة دول الخليج والقضاء على أذرع إيران في اليمن والعراق وسوريا.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.