أستاذ القانون الدولي لنافذة الشرق : تصريحات ترامب، هل تدفع العالم نحو حرب جديدة بين إسرائيل وإيران؟
كتبت بسنت السيد خاص
لم تمض سوى ساعات على انتهاء حرب استمرت 12يوما حبس العالم فيها أنفاسه ولاسيما بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية حلبة الصراع ،لتأتى تصريحات صحفية فجر اليوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث ألمح إلى إمكانية أن تعود الحرب من جديد بين إيران وإسرائيل فماذا كان يقصد ترامب بهذا وما الدوافع لاندلاع حرب جديدة وهل كان وقف إطلاق النار وإعلان الاحتفالات مجرد حبر على ورق ؟
قلق من تصريحات ترامب
وفي حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق يقول الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وخبير قوات حفظ السلام :”تثير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي لمّح فيها إلى إمكانية اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران، قلقاً بالغاً في الأوساط السياسية والقانونية.”
وتابع الدكتور أيمن سلامة،واقع الأمر وقف إطلاق النار الحالي بين إيران وإسرائيل “هش” و”لا اتفاق مكتوب” ولا يمهد “لمعاهدة سلام تنهي الحرب”.
وأوضح أستاذ القانون الدولي ،لذلك، تتصاعد المخاوف من انهيار الاستقرار الإقليمي الهش.
ولكن ماذا تحمل هذه التلميحات من تداعيات من منظور القانون الدولي؟
وأكد أستاذ القانون الدولي لنافذة الشرق أن هذه التصريحات تحمل تداعيات خطيرة.،نظراً لغياب “اتفاق مكتوب” لوقف إطلاق النار لا يُعفي الأطراف من الالتزامات القانونية.
وأوضح أن مبادئ القانون الدولي العرفي، وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر إستخدام القوة أو التهديد بها، تظل سارية المفعول وتُلزم جميع الدول.
وتابع، تصريحات ترامب، التي تأتي من شخصية ذات تأثير كبير، يمكن أن تُفسر على أنها تقويض لجهود السلام وتزيد من التوتر في منطقة متوترة بالفعل.
وأشار ،في ذات الوقت فغياب إطار قانوني شامل يضمن سلاماً دائماً يترك المنطقة عرضة للتصعيد في أي لحظة.
وشدد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي في ختام حديثه للموقع قائلا:”على المجتمع الدولي والأطراف المعنية أن تعمل جاهدة على صياغة اتفاقيات ملزمة قانونياً تضمن الاستقرار وتمنع تجدد الصراع، بدلاً من الاعتماد على تفاهمات مؤقتة قابلة للانهيار. مؤكداً على أن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والعالمي.”
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.