أعلنت البورصة المصرية، اليوم الثلاثاء، تعليق جلسات التداول بشكل كامل، على خلفية تداعيات الحريق الكبير الذي اندلع أمس في “سنترال رمسيس” وسط القاهرة، والذي تسبب في اضطرابات فنية واسعة أثّرت على خدمات الاتصالات والإنترنت.
وفي بيان رسمي، أوضحت البورصة أن القرار جاء رغم محاولاتها الحثيثة لتأمين بيئة تشغيلية بديلة، حيث كانت قد سمحت أمس لممثلي شركات السمسرة بالعمل من مقرها بالقرية الذكية، في محاولة لضمان استمرارية التداولات وتيسير عمل شركات الوساطة المالية في ظل تعطل البنية التحتية للاتصالات.
وكان الحريق، الذي طال أحد أهم مراكز الاتصالات في مصر، قد تسبب في تعطل جزئي لخدمات الإنترنت الأرضي والهاتف في عدد من مناطق القاهرة والجيزة، نظرًا لكون “سنترال رمسيس” يمثل نقطة محورية لربط كابلات الاتصالات الأرضية والبحرية داخل البلاد.
وأكدت إدارة البورصة أن القرار جاء حفاظًا على تكافؤ الفرص بين المتعاملين في السوق، وحرصًا على مصالح جميع الأطراف، خاصة في ظل صعوبة تواصل شركات السمسرة بكفاءة مع عملائها بسبب الخلل التقني الناتج عن الحريق
وشدد البيان على أن البورصة المصرية تعمل حاليًا مع الجهات المعنية لاستعادة البيئة التشغيلية المناسبة واستئناف التداولات في أقرب وقت ممكن، بمجرد التأكد من توافر الشروط الفنية التي تضمن عدالة السوق وسلامة العمليات.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.