سيناء – محمود الشوربجي
نظمت مديرية الزراعة بشمال سيناء برئاسة الدكتور تامر حسن وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء ندوة حول مكافحة الزواحف شديدة الخطورة «الثعابين، العقارب، أم أربعة وأربعين» بالمركز الإرشادي بالعريش.
حاضر في الندوة المهندس محمد الطحاوي مدير إدارة المكافحة بالمديرية، والمهندسة نجلاء بدوي مسئول الرقابة على المبيدات بالمديرية.
وأكد الدكتور تامر حسن، خلال حديثه لـ «نافذة الشرق» أن الندوة تناولت التعريف بالزواحف شديدة الخطورة وطريقة مكافحتها بالطرق السليمة مع أخذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة، مشيرًا إلى أن مكافحة الزواحف شديدة الخطورة مثل الثعابين، العقارب، وأم أربعة وأربعين تتطلب إجراءات دقيقة وموجهة، لأنها تمثل خطرًا كبيرًا على الإنسان والحيوان، خاصة في المناطق الريفية أو الزراعية أو الأماكن المهجورة.
كما أوضح وكيل الوزارة، أن الندوة طرحت خطة شاملة لمكافحة الزواحف شديدة الخطورة، بدءًا من الإجراءات الوقائية التي تتمثل في النظافة العامة، وإزالة المخلفات، الأكوام الخشبية، الحجارة، والعشب الجاف، وتنظيف محيط المنازل والمباني من الأعشاب والنباتات الكثيفة. كذلك سد الفتحات وغلق جميع الشقوق والثقوب في الجدران والأرضيات، وتركيب شبك معدني ضيق على النوافذ وفتحات التهوية.
وذكر أيضا من الإجراءات الوقائية تقليل مصادر الغذاء، والقضاء على الحشرات الصغيرة والقوارض التي قد تمثل غذاءً للثعابين أو أم أربعة وأربعين.
كما أشار وكيل الوزارة إلى أن الندوة تناولت مكافحة الثعابين عن طريق استخدام فخاخ آمنة للثعابين في الأماكن التي يُحتمل وجودها فيها، أو من خلال المبيدات الطاردة، حيث يوجد مبيدات طبيعية وصناعية تُستخدم لطرد الثعابين من المكان مثل زيت القرفة وزيت القرنفل.
كما أضاف وكيل الوزارة، قد يستخدم أيضا مكافحة بيولوجية من خلال إدخال حيوانات مثل النمس أو الطيور الجارحة في المناطق المفتوحة قد يساعد في تقليل أعداد الثعابين، محذرًا الأهالي عند رؤية ثعبان: لا تقترب منه، واطلب المساعدة من متخصص أو الدفاع المدني.
وتابع وكيل الوزارة، أن المحاضرين تناولا طريقة مكافحة العقارب عن طريق الرش بالمبيدات الحشرية بإستخدام مبيدات قوية مخصصة للعقارب، خاصة في الأماكن الجافة وتحت الصخور، موضحين آليات الفحص الليلي حيث أن العقارب نشطة ليلاً، ويمكن رؤيتها باستخدام كشاف الأشعة فوق البنفسجية، وتجفيف الأماكن الرطبة؛ إذ أن العقارب تحب الرطوبة، لذا يجب تقليلها قدر الإمكان.
أما مكافحة أم أربعة وأربعين (الحرذون أو مئوية الأرجل)، من خلال إزالة المواد العضوية الرطبة، وهذه الحشرة تختبئ تحت الأحجار، الأخشاب الرطبة، والسماد العضوي، وعن طريق المبيدات الأرضية برش الأرض بمبيدات مخصصة لمكافحة المفصليات الزاحفة. تقليل الرطوبة وتهوية جيدة للمكان باستخدام مجففات الهواء إن لزم.
كما أوضحت الندوة شرح حالات الطوارئ والإصابة من لدغات العقارب والثعابين، وشددت على التوجه فورًا إلى أقرب مركز طبي، وذكرت عدد من التحذيرات أبرزها عدم ربط الطرف المصاب برباط شديد، وعدم مص أو سحب أو قطع مكان اللدغة.
وتحدثت الندوة حول النصائح الإضافية والمهمة للمنازل والمزارع، باستخدام الحواجز الرملية حول المزارع أو المنازل الريفية، وتربية القطط: قد تساعد في طرد بعض الزواحف، مع التعاون مع وحدة مكافحة الآفات التابعة للمحافظة أو مديرية الزراعة أو الصحة.
توصيات الندوة
وفي ختام الندوة تم التأكيد على توصيات مكافحة الثعابين من خلال النظافة والتخلص من المخلفات أولا بأول وعدم رمي النفايات وأنقاض المنازل حول المناطق السكنية وإزالة الحشائش ومكافحة القوارض وسد الجحور والفتحات التى تأوى إليها الثعابين، مع استخدام عشب الشيح البلدي بوضعه في أكياس خيش حول أماكن الطيور والحيوانات والمنازل، ونشر البصل والثوم مقسوم إلى نصفين حول المنازل ورش مادة القطران أو مشتقات البترول،واستخدام مساحيق المبيدات الفوسفرية حول المنازل،حقن البيض بمبيد فوسفيد الزنك وتوزيعه في المناطق المصابة،واستخدام أقراص الفوسفكين في الجحور مباشرة بوضع في الماء جزء سلفات نيكوتين 4 إلى 250 جزء ماء في أطباق مسطحة معدنية مع إضافة قليل من اللبن كمادة جاذبة ويتم نشرها في المناطق الموبوءة.
ووضع كرة من الخيش المبلل ثم تغطى بقطعة خيش جافة لتقليل فقد الماء وتترك الكومة لمدة أسبوع أو اثنين لتتجمع الثعابين داخلها – وأثناء النهار توضع الكومة في حفرة عميقة ويتم حرقها. استخدام أسطح لاصقة مادة لاصقة على قطع خشب ووضعها في مجال حركة الثعابين. استخدام النفتالين لطرد الثعابين، قلي البيض زبدة نصف سوى ويوضع عليه مادة سامة (لاتيت) وتوضع على شكل بيضة ويتم توزيعها في أطباق في المناطق المصابة. وفي نهاية اللقاء كان حوارًا مفتوحًا مع السادة الحضور.
الجلسة الحوارية المفتوحة في ختام الندوة
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.