أوروبا تدرس تحفيز عودة اللاجئين السوريين الطوعية بـ”المال” وتتعهد بإعادة إعمار سوريا
أوروبا تدرس تحفيز عودة اللاجئين السوريين الطوعية بـ”المال” وتتعهد بإعادة إعمار سوريا لتشجيعهم.تعهدت الدنمارك تقدم 25 ألف يورو مقابل العودة لبلادهم..أما النمسا قررت ترحيل 100 ألف طلب .
تعمل الدول الأوروبية حاليا على وضع خطط لترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها بعد سقوط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، ذلك من خلال مبادرات أطلقها اليمين المتطرف في تلك الدول التي طالبت بعودة السوريين إلى بلادهم بعد سنوات من اللجوء .
وصرح المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة واللجوء، ماجنوس برونر ، إنه يتم في حاليا دراسة فكرة تشجيع العودة الطوعية للمواطنين السوريين ، من خلال الدعم المالى ، وفقا لما ذكرته صحيفة الباييس الإسبانية.
وذكر برونر في مؤتمر صحفي في نهاية الاجتماع إنه على الرغم من أن وضع المواطنين السوريين لم يكن على جدول أعمال مجلس وزراء الداخلية المنعقد أمس الخميس، إلا أن بعض الدول الأعضاء تناولت هذه القضية، ويعتقد المفوض الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يركز على العودة الطوعية لمواطني ذلك البلد ويدعم إمكانية تقديم الدعم المالي.
و قد حذر من أن “الإعادة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي”، ودعا إلى “الحكمة”، مضيفا أنه “من السابق لأوانه” معرفة كيف سيتطور الوضع في البلاد، قائلا “من المهم للغاية اتباع النصائح والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
كما اعتبر أن الاتحاد الأوروبي يستطيع دعم السوريين “من خلال تشجيعهم على العودة ومنح سوريا مستقبلا جيدا وإعادة إعمارها”، وعبّر عن “تفاؤله” بالنظر إلى الطريقة التي احتفل بها السوريون بما حدث في بلادهم واعتبروه أمراً إيجابياً.
وصرح وزير الاندماج والهجرة الدنماركي، كاري ديوبفاد، إن الدنمارك ستقدم للاجئين من سوريا ما يصل إلى 25 ألف يورو مقابل العودة إلى وطنهم، قائلا “بالنسبة لأولئك الذين يريدون العودة إلى وطنهم، نمنح حوالى 20 إلى 25 ألف يورو حتى يتمكنوا من العودة”.
قد صرحت المفوضية الأوروبية، إن دول الاتحاد الأوروبي مختصة بهذا الشأن، وشددت على أنه يجب أن تكون العودة “طوعية” وأن تتم في ظروف “آمنة وكريمة”.
يذكر أنه وفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طلب النازحون السوريون اللجوء في أكثر من 130 دولة، وفى تركيا يوجد 3 مليون سورى .
وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية أنها تعمل على تسريع ترحيل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى، وإعادة تقييم وضع حوالى 40 ألف مواطن من أصل 95 ألف يعيشون في النمسا أى أكثر من 40% من المجتمع.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.