اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إريتريا وفصيلًا متشددًا من جبهة تحرير تيجراي بالتحضير الفعلي لشن حرب ضد إثيوبيا، وفقًا لرسالة رسمية وجهتها أديس أبابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واطلعت عليها وكالة فرانس برس
وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي جيديهون طيمتيوس في رسالته أن هناك “تواطؤًا متناميًا بين الحكومة الإريترية والفصيل المتشدد في جبهة تحرير تيجراي”، مشيرًا إلى أن التحالف يعمل على تمويل وتعبئة وقيادة مجموعات مسلحة في إقليم أمهرة شمالي البلاد، الذي يشهد تمردًا مسلحًا ضد الحكومة الفيدرالية منذ سنوات
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تجدد التوترات بين منطقتي تيجراي وأمهرة رغم توقيع اتفاق السلام عام 2022 الذي أنهى حربًا دامية استمرت عامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين
وأكدت الخارجية الإثيوبية أن هذا “التحالف غير المعلن” يهدد بتقويض الاستقرار الهش في البلاد، محذرة من تصعيد وشيك قد يعيد إثيوبيا إلى أجواء الحرب المفتوحة، فيما لم تصدر أسمرة أي رد رسمي حتى الآن على هذه الاتهامات
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي إن قضية سد النهضة كانت محورًا رئيسيًا في مباحثاته مع نظيره الهولندي بالقاهرة، مؤكدًا أن السياسات الإثيوبية الأحادية في مشروعات نهر النيل تسببت في غرق مساحات واسعة من الأراضي السودانية والمصرية
وأضاف عبد العاطي أن ما حدث يجسد خطورة غياب التنسيق المسبق بين مصر والسودان وإثيوبيا، مشددًا على أن ملف سد النهضة يمثل قضية وجودية لمصر، تتطلب التزامًا حقيقيًا من أديس أبابا بمبادئ القانون الدولي واتفاقات تقاسم المياه