أزهر مطروح يدرب معلمين علي تحصين العقول من الانحرافات الفكرية والشبهات العقدية

مطروح- عمر محمد
اعلن رئيس منطقة مطروح الأزهرية عن تنظيم تدريب لعدد 50 معلم علوم عربية وشرعية من خلال المركز الأشعري لتحصين العقول من الانحرافات الفكرية والشبهات العقدية.
واستقبل فضيلة الشيخ عطية سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، وفدًا أزهريًا رفيع المستوى من مركز الإمام الأشعري، في خطوة علمية تهدف إلى ترسيخ الفهم الصحيح لعقيدة أهل السنة والجماعة ونشر الفكر الوسطي الأصيل، وذلك في أجواء علمية رصينة وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقال رئيس منطقة مطروح الأزهرية، اليوم، ببيان إن هذا اللقاء يأتي في إطار البرنامج التثقيفي العقدي، الذي ينظمه مركز الإمام الأشعري بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية، والذي يستهدف تدريب 50 معلمًا ومعلمة من معلمي العلوم العربية والشرعية بمطروح، بما يواكب رسالة الأزهر الشريف في تحصين العقول من الانحرافات الفكرية والشبهات العقدية.
وفد جامعة الأزهر
وضم الوفد كلًّا من أ.د فريج محمد عبد العليم، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بطنطا، وأ.د مصطفى طاهر رضوان، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالزقازيق، وأحمد زيدان، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بمشيخة الأزهر، وشهد اللقاء حضور عددًا من قيادات المنطقة الأزهرية بمطروح، محمود الحلبي، مدير عام العلوم الثقافية ورعاية الطلاب، والسيد ناصف، مدير إدارة التدريب، والشيخ عبد الرازق الباجوري، مدير التعليم الثانوي، وإلهام جلال، مسؤول العلاقات العامة والإعلام.
شبهات حول عقيدة أهل السنة والجماعة
وانطلقت فعاليات البرنامج في يومه الأول بمناقشة ثرية تحت عنوان: “شبهات حول عقيدة أهل السنة والجماعة”، حيث تناول المحاضرون قضايا عقدية جوهرية من أبرزها: موقف الأشاعرة من الدليل السمعي، وصفة الكلام وخلق القرآن، وتأويل الصفات، وتنزيه الله تعالى عن الجهة. وقد أثارت هذه المناقشات تفاعلًا حيًا من المتدربين، ما أضفى على الجلسة أجواءً فكرية ثرية، تعكس حرص الأزهر على ترسيخ الفكر الوسطي المستنير.
النور الفكري
ويستمر البرنامج لمدة ثلاثة أيام متتالية ينتهي يوم 16 سبتمبر الجاري، في رسالة واضحة مفادها أن الأزهر الشريف سيظل حصنًا منيعًا يحمي العقيدة الصحيحة، ويبني أجيالًا من المعلمين القادرين على نقل هذا النور الفكري إلى طلابهم ومجتمعاتهم.