الذهب وأسرار الشراء..
كتبه/ أحمد هشام السويسي
شهدت أسواق الذهب خلال الآونة الأخيرة، إقبالًا ملحوظًا من المواطنين، بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى، خاصة لارتباط سعر الذهب بالدولار، حيث يتم تسعير الذهب عالميًا بالدولار، غير أنه أداة مهمة للاستثمار فى أوقات الأزمات.
وأجريت جولة ميدانية داخل عدد من محال الذهب، والتى شهدت إقبالًا من متوسط إلى كبير على الشراء، بغرض الاستثمار، خاصة «السبائك والجنيه الذهب».
يقول جورج حنا، تاجر ذهب ومجوهرات في أحد المناطق في الأسكندرية: «الإقبال على الشراء هذه الأيام كبير مقارنة بالأيام الماضية كانت حركة البيع واقفة خالص، الناس بتلجأ للذهب خاصة الجنيه والسبائك الصغيرة، باعتباره الأكثر أمانًا أثناء الحروب.
وتضيف حنان عوض أحد الزبائن : «منذ الصغر ووالدى كان يفعل ذلك، وورثت هذه العادة منه؛ فأقوم بشراء الذهب لأنه يشعرنى بالأمان وهو أفضل من تخزين لللأموال، خاصة مع ارتفاع سعر الدولار».
وتستكمل فايزة السيد، والتى كانت تبحث عن «خاتم ذهب» تهديه لابنتها، لنجاحها فى الثانوية العامة: «الذهب مهما مر عليه الزمن هو الوسيلة والملاذ الآمن لى لأحافظ على قيمة فلوسى».
ومنذ أيام ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصرى، متخطيا حاجز الـ٤٩ جنيهًا، ما أدى لارتفاع سعر الذهب المحلى ليصل الجرام «عيار21» إلى نحو 3355 جنيهًا، وهو ما أثار الكثير من المخاوف لدى كثير من المواطنين على خفض قيمة أموالهم المدخرة.
وفي تصريحات للاستاذ لطفى المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام الماضية يرجع إلى الأحداث والتغيرات فى العالم.
بلا شك أثرت الحروب علي أنعكاسات أسعار الذهب ولكن يرتبط أنخافه أو زياداته بدعم المستثمرين وكبار العاملين علي استثمارات الذهب في العالم في كل الاحوال من لديه فرصة لتجميع ذهب في ظروف خفضت فيها الاسعار فتلك هي المكاسب المستقبلية في أرتفاعه.