إجراءات حاسمة ضد كيانات تعليمية من وزير التعليم العالي .. ونشر القائمة السوداء بأسماءها فما الأسباب ؟

كتبت بسنت السيد
حلم الالتحاق بالجامعة يراود الكثيرين ،وبالتزامن مع مواسم ظهور النتائج تطفو على السطح إعلانات لكيانات تعليمية ، على مواقع التواصل الاجتماعي ، تتضمن معاهد وجامعات وكيانات ومنشأت تعليمية مهمتها منح شهادات معتمدة لا تشترط سن معين ولا جنسية ، ولا مجموع ،مما يثير تساؤلات حول تبعية هذه الكيانات لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهل لديها تراخيص لمزاولة هذه الأنشطة التعليمية وهل الشهادات التى تمنحها لخريجيها معترف بها ومعتمدة ؟
فماهى هذه الكيانات، وهل حاصلة على تراخيص من وزارة التعليم العالي ؟ وكيف يتم ملاحقتها إذا ثبت لديها مخالفات وكيفية الإبلاغ عنها ؟
غلق كيانات وهمية بقرار من وزير التعليم العالي
وفي إطار حملة موسعة أصدر الدكتور محمد أيمن عاشور،وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الماضي قرارًا بغلق كيانا وهميا يحمل إسم”الخبراء العرب للهندسة والإدارة”، والذى يقع بمنطقة المقطم بمحافظة القاهرة وذلك بعد ثبوت مزاولته لأنشطة تعليمية دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة.
وبعد التحري ثبت أن هذا الكيان يخالف القانون لأنه يقدم مجموعة من الكورسات والبرامج التدريبية للعاملين بالشركات والهيئات، في مجالات عدة كإدارة الأعمال، الموارد البشرية، المحاسبة المالية، وكذلك البرامج المقدمة للأخصائيين القانونيين، وترجمة العقود، والإدارة الحديثة،
تأجير لجهات غير مرخصة
وأفاد بيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص هذا الكيان أنه يعمل على تأجير مقره وقاعاته لكيانات تعليمية أخرى غير مرخصة تابعة له و التى تعمل تحت مسمى “جامعة العلوم والتقافة ” السودانية، وكذلك المنشأة المسماة “جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا” السودانية، حيث تم ضبطهما تمارسان أنشطة أكاديمية داخل الأراضي المصرية دون الحصول على موافقات معتمدة بمزاولة العمل من قبل وزارة التعليم العالي أو الجهات المعنية، وبالمخالفة أيضا لقانون إنشاء وتنظيم فروع للجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربي وفقا للبيان.
ليست المرة الأولى
وفي يناير من هذا العام ، أصدر الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،قراراً بغلق كيان آخر وهمى يدعى أنه يمنح شهادات علمية وبالتحرى ثبت أنه يعمل بدون تراخيص ، حيث اتخذ مسمى “المعهد البريطاني للتدريب” الذي يقع بحى الجامعة بمحافظة الفيوم.
وجدير بالذكر أن هذا المعهد أعلن وقتذاك على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي عن قبول دفعات جديدة من حملة الدبلومات الفنيةوالثانوية العامة والأزهرية ، وخريجي الجامعات بمجموع 50% دون التقيد بسنة التخرج، وذلك في عدة أقسام منها :التمريض وتحاليل طبية والمساحة ،المحاسبة وإدارة الأعمال وسكرتارية صحافة وإعلام ،حاسبات ومعلومات ، رياض أطفال وتخصصات أخرى ، كما روجت المنشأة لنفسها بأنها المعهد الوحيد المعتمد بالفيوم بإعطاء شهادات دولية.
قرار بالغلق الإداري للمنشأة
ومن جانبه أكد الدكتورمحمد أيمن عاشور ، في تصريحات إعلامية على ضرورة مخاطبة كافة الجهات المختصة وذلك من أجل إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لتنفيذ القرار الوزاري بالغلق الإداري لمعهد الفيوم المزعوم مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية حياله فى حالةالعودة لممارسة نشاطه مرة أخرى ،
مؤكداً على ضرورة التصدي لهذه الكيانات ، ومشددا على أهمية تكثيف الجهود لمداهمة أية كيانات وهمية أو مقرات تمارس أنشطة تعليمية ، بدون تراخيص حفاظًا على مصالح الطُلاب وأولياء الأمور وضمانًا لعدم التلاعب بهم.
رصد ومتابعة دورية للأنشطة التسويقة للكيانات التعليمية الوهمية
ومن ناحية أخرى ، كشف الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة في تصريحات إعلامية سابقة أن لجنة رصد الأنشطة التسويقية للكيانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تواصل عملها بشكل مُستمر ، وترفع تقاريرها الدورية بشكل أسبوعي لوزير التعليم العالي ؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الكيانات الوهمية، مشيرًا إلى أنه في إطار التنسيق مع وزارة العدل تمت زيادة عدد أعضاء لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي ؛ لتكثيف حملاتها خلال الفترة المقبلة.
قائمة بالكيانات المعترف بها على موقع وزارة التعليم العالى
وتجنبا للوقوع فريسة للنصب والاحتيال على الطلبة والأهالي أكد عبد الغفار في تصريحات إعلامية ،أنه تم إعداد قائمة بالمؤسسات التعليمية المعتمدة من وزارة التعليم العالي للمراحل الجامعيةالبكالوريوس، الليسانس،
وأضاف و قائمة أخرى سوداء للكيانات الوهمية المضبوطة ، واللتان يتم تحديثهما بشكل مستمر ، بالتعاون مع الهيئات الرقابية والجهات المعنية
نشر قوائم بأسماء الكيانات الوهمية
وتابع ، عبد الغفار وتنشر تلك القوائم على الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التعليم العالي ، وكذلك على صفحات التواصل الإجتماعي الرسمية للوزارة ، إضافة للموقع الإلكتروني للمجلس الأعلى للجامعات ، في إطار من الشفافية للاطلاع عليها قبل الشروع في الالتحاق بكيانات وهمية و التحقق من تبعية أى مؤسسة تعليمية لوزارة التعليم العالي،منوها إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الاعلانات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي والتحقق منها بالرجوع إلى موقع وزارة التعليم العالي.