إشهار إفلاس أمريكا فبراير القادم وموديز تخفض تصينفها الائتمانى

فهل مليارات الخليج تنقذها؟
كتبت بسنت السيد
بالرغم من حصيلة المليارات الأربعة التى جمعها دونالد ترامب من زيارته للخليج الاانها لن تنقذه من الافلاس وهذا ما أعلنته مؤسسة موديز التى خفضت “موديز ريتنجز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب زيادة الدين الحكومي، وهي خطوة تاريخية تثير الشكوك بشأن وضع البلاد باعتبارها المقترض السيادي الأعلى جودة في العالم.

و”موديز” خفضت تصنيف الائتمان الأميركي من AAA إلى “AA1” الجمعة، لتنضم إلى وكالتي “فيتش” و”ستاندرد آند بورز” في خفض تصنيف أكبر اقتصاد في العالم من أعلى تقييم والبالغ “AAA”بحسب ما نقلته بلومبيرج.
يأتي هذا التخفيض بدرجة واحدة بعد أكثر من عامٍ من تعديل “موديز” نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى سلبية. وقد عدلت الوكالة الآن نظرتها المستقبلية إلى مستقرة.
وفقا لبيان صادر عن “موديز” قالت فيه : “بينما ندرك القوة الاقتصادية والمالية الكبيرة التي تتمتع بها الولايات المتحدة، فإننا نعتقد أن هذه القوة لم تعد قادرة بشكل كامل على موازنة تراجع المؤشرات المالية
انخفضت العقود الآجلة لسندات الخزانة إلى أدنى مستوياتها خلال اليوم بعد البيان، مما دفع العائدات على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.475%.

بالأرقام عجز الميزانية الأميركية
وفي سياق متصل يقترب عجز الميزانية الفيدرالية من تريليوني دولار سنوياً، أو أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي. وحاليا يتفاوض الكونغرس وإدارة ترمب على حزمة ضريبية تتضمن تمديد أحكام قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، وسط شكوك بشأن إبطاء وتيرة الإنفاق. كما أنه يُتوقع أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأميركي في أعقاب حرب التعريفات الجمركية العالمية إلى زيادة العجز، إذ يرتفع الإنفاق الحكومي عادة عندما يتباطأ النشاط.
كما أدى ارتفاع أسعار الفائدة على مدى السنوات القليلة الماضية إلى زيادة كلفة خدمة الدين الحكومي. وقد تجاوز إجمالي الدين الأميركي حجم الاقتصاد في أعقاب الاقتراض المُسرف منذ جائحة كورونا.
ديون مرعبة
يذكر أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للمشرعين صرح بأن”أرقام الديون مُخيفة بالفعل”، وأن الأزمة ستؤدي إلى “توقفٍ مفاجئٍ للاقتصاد، حيث يختفي الائتمان”، على حد قوله. “أنا مُلتزمٌ بمنع حدوث ذلك”.

ويقدر مختبر الميزانية في جامعة ييل أن مشروع خطة الضرائب التي اقترحها الحزب الجمهوري من شأنه أن يضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين الحكومي على مدى السنوات العشر المقبلة. وقد يكلف ما يصل إلى 5 تريليونات دولار إذا تم تمديد الأحكام المؤقتة في الإجراء، المقرر أن تنتهي صلاحيته خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى 2035. وقالت المجموعة يوم الجمعة إنه إذا أصبحت هذه الأحكام دائمة، فإن نسبة الدين من الناتج المحلي الإجمالي ستصل إلى 200% بحلول 2055.

تدرس “موديز” عملية الخفض منذ نوفمبر 2023، عندما قلصت الوكالة نظرتها المستقبلية من مستقرة إلى سلبية، مع الإبقاء على تصنيفها عند “Aaa”. عادةً، يتبع هذا التغيير إجراء تقييم خلال الـ 12 إلى 18 شهراً القادمة.

وتعد “موديز” هذه هي الأخيرة من بين ثلاث شركات خفضت تصنيف الولايات المتحدة. إذ خفّضت “فيتش” تصنيف أميركا في أغسطس2023 درجة واحدة إلى “AA+”، مشيرةً إلى مخاوف بشأن الخلافات السياسية حول سقف الدين التي دفعت البلاد إلى حافة التخلف عن السداد.

كانت “ستاندرد آند بورز غلوبال ريتنغز” أول جهة تصنيف ائتماني كبرى تخفض تقييم الولايات المتحدة من درجة “AAA” في 2011، وتعرضت حينها لانتقادات شديدة من قبل وزارة الخزانة الأميركية.
وعلق مصدر حكومى على تخفيض موديز قائلا : لنافذة الشرق ,أن ما يحتاجه ترامب لسداد ديونه ٣٦ تريليون دولار ( ٣٦٠٠٠ مليار دولار ) وعجز الموازنة الامريكية هذا العام يصل من ٣ – ٤ تريليون دولار بعد مساعدات الكيان على حساب انهيار مستويات معيشة الشعب الامريكى.
وتابع اامصدر مما يعنى أن حصيلة ما حصل عليه يكفى فقط يسد عن عجز الموازنة حتى آخر السنه وسداد جزء من فوائد الديون .
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تعلن افلاسها تقريبا من فبراير إلى ابريل ٢٠٢٦ بحسابات الموقف الحالى لافتا أنها لن تمتنع فقط عن سداد أقساط الديون ، انما ستتبرأ من كافة ديونها وسينهار الدولار الأمريكى وتتبخر ثروات الناس وستطلب أمريكا من العالم الوقوف بجانبها فى أزمتها حتى يمكنها الوفاء بما عليها مستقبلاً.
الموضوع خرج هناك عن السيطرة ولن تستطيع استثمارات العالم ان تُنقذ الاقتصاد الأمريكى من اعلان افلاسه المُرتقب على حد قول المصدر.