إنفانتينو يحاول إغراء رونالدو ماديا من أجل المشاركة مع الأهلي في إفتتاح كأس العالم للأندية

إنفاتتينو ينحاز لميسي على حساب رونالدو نظرا لقيام أميركا بتنظيم اهم مسابقتين للفيفا

الشركات الراعية تجبر الفيفا على تفضيل ميسي عن رونالدو

محمد صفوت

في مفاجأة مدوية عرضت شركات عالمية كبرى تعمل في مجال الرياضة وقريبة للغاية من جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على النادي الأهلي المصري إهداءه أسطورة كرة القدم العالمية كريستيانو رونالدو لكي يشارك معه في كأس العالم للأندية في يونيو المقبل بل وممكن أن يكون العقد لمدة موسم كامل من أجل أن تحدث المواجهة المنتظرة بين الكبيرين ميسي ورونالدو في إفتتاح كأس العالم للأندية ، وهذا ليس حبا من إنفانتينو في رونالدو ولكن رغبة من رئيس الاتحاد الدولي في عمل هالة كبرى على كأس العالم للأندية بشكل عام والمباراة الإفتتاحية بشكل خاص حينما يواجه ميسي مع إنتر ميامي منافسه رونالدو مع الأهلي مما ينعكس بمبالغ مالية غير مسبوقة على خزينة الأتحاد الدولي لكرة القدم أي أن رونالدو يمثل له الدجاجة التي قد تبيض ذهبا لو شارك في إفتتاحية كأس العالم للأندية ، والأمر حاليا معروض على مجلس إدارة النادي الاهلي التي ما زالت تدرس الموضوع بقوة لأنها تخشي أن يحدث فتنة داخل غرفة الملابس وخاصة من لاعبها الفلسطيني وسام أبو علي الذي سيفقد مركزه الأساسي لصالح رونالدو وهو من عبر صراحة لإدارة الأهلي في رغبته في العودة إلى الفرق الأوربية بعد كأس العالم للأندية مباشرة.
هذا الأمر قد يلاقي قبول مبدئي من رونالدو لكنه يريد افضل عرض مادي ممكن في نهاية مشواره الاحترافي الذي قد ينتهي بنهاية كأس العالم للمنتخبات 2026 وعلى الجانب الآخر يعلم “الدون” جيدا أن إنفانتينو كثيرا ما حاول إظهار وده للأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي على حساب الميجا ستار كريستيانو رونالدو في عديد المواقف لتكون لدى نجم ريال مدريد سابقا حالة من الغضب المكتوم صوب رئيس أكبر منظمة لكرة القدم في العالم.
إنفانتينو مثلا اعرب بشكل واضح عن وجود رونالدو في كأس العالم للأندية وهو ما عقد مفاوضاته مع نادي النصر السعودي التي لم يباركها إنفانتينو في الغرف المغلقة ويشاع في الشارع الرياضي السعودي أنه توقف الأتفاق على مبلغ خيالي لتمديد عقد صاروخ ماديرا مع أصحاب القمصان الصفراء.
وكان ذلك امتدادا لبعض المواقف التي أظهرت محاباة إنفانتينو لميسي على حساب رونالدو ومنها على سبيل المثال:

  • في عام 2018 غاب رونالدو وميسي عن حضور جائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم عندما فاز بها لوكا مودريتش وأظهر إنفانتينو غضبه بعيدا عن الكاميرات من رونالدو والأغرب أنه تفهم وقدر بشكل غريب ومريب غياب ميسي في خطوة تظهر أنه يكيل بمكيالين عند الحديث عن رونالدو وميسي.
  • في بطولة كأس العالم 2022 ظهر إنحياز تحكيمي واضح للمنتخب الأرجنتيني تجلى في عدد ركلات الجزاء المحتسبة للأرجنتين ، لتظهر بعدها جملة شهيرة “ميسي ابن الفيفا المدلل” بينما ساهم التحكيم في تضييق الخناق على البرتغال ونجمه كريستيانو رونالدو خلال البطولة ذاتها.
  • تشكيلة أفضل 11 لاعبًا في العالم لعام 2022 خلت من اسم رونالدو لاول مرة منذ سنوات طويلة ، وهي التي يتم فيها الأمر عبر تصويت اللاعبين المحترفين، و مازال رونالدو متأكدا وفقا لمصادر صحفية قريبة منه بأن الأمر تم تخطيطه من قبل إنفانتينو.
  • بمعيار لم يحدث مسبقا تم تسهيل مهمة فريق إنتر ميامي الأمريكي بالمشاركة في كأس العالم للأندية اعتمادا على فوزه بدرع مشجعي الدوري الأمريكي، وهو الكأس الذي يمنح للفريق صاحب أفضل سجل إجمالي في الموسم العادي للدوري الأمريكي محققًا أفضل رصيد في الدوري بواقع 74 نقطة عام 2024 برغم وجود معايير لمسابقات اهم وأقوى على صعيد كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا الصدد كان رأي الناقد الرياضي أحمد السيد محلل الكرة العالمية كالتالي :
“طبعا اثار رونالدو حفيظة انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم حينما ظهر الغضب على وجه كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال خلال المؤتمر الصحفي لمباراة منتخب بلاده أمام المجر في بطولة أمم أوروبا 2021 وقام بإبعاد زجاجتي مياه غازية للشركة الراعية لبطولة أمم أوروبا من أمامه موجهًا نصيحة إلى الجميع بشرب الماء بدلًا منها ، وهو ما ساهم في زيادة منسوب الغضب لدى إنفانتينو كونه يسعي دائما ويحافظ على إحترام حقوق الشركات الراعية للبطولات الكبرى ، ووفقا للمعتاد عانى كريستيانو رونالدو من تحفز الحكام ضده فى العديد من المباريات بعد مغادرته ريال مدريد وهو ما يتعرض له العديد من النجوم عند مغادرتهم الفرق الكبرى ذات الشعبية الطاغية ، كما تعرض رونالدو لعدم التوفيق فى الفرق التى انضم اليها بعد مغادرته ريال مدريد وفي مقدمتها يوفينتوس الايطالى”.
وتابع احمد السيد حديثه قائلا : “لا شك بأن الخروج من الاندية الكبرى وانحسار الأضواء يؤثر بشكل كبير على نجومية وصورة اللاعب أمام الأعلام عبر العالم ، وهذا لا يمنع ان رونالدو احد اهم نجوم الالفية الحالية فقد حطم العديد من الارقام في الليجا الاسبانية ، وأرى ان الشركات والدعايا الاعلانية وتحكم رؤوس الاموال فى البطولات الكبرى تحدد بشكل كبير من هو الافضل بين اللاعبين ولكن ميسى ورونالدو اساطير لن تعوض قد يكون ميسى له بروفايل معين ورونالدو له بروفايل آخر مختلف فالاول يمتلك المهارة والمراوغة والإتقان فى التمرير من زوايا صعبة داخل الملعب بينما رونالدو لاعب يمتاز بالشخصية والثبات وتسجيل الاهداف والعمل على التطوير بطريقة جعلته يصنف احد اساطير الحقبة الرياضية الحالية مع ميسى ايضا”.

ومن الأمور العجيبة والمثيرة للريبة أن رونالدو جلس احتياطياً أخر مباراتين على التوالى في كأس العالم 2022 مع منتخب بلاده البرتغال للمرة الأولى منذ 2004 وهو ما تزامن مع بداية تصاعد خلافاته مع إنفانتينو.

وعبر الإعلامي طارق رضوان مذيع قناة النيل للرياضة عن رأيه بكل صراحة قائلا : “بالطبع تؤثر الشركات الراعية على قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل عام سواء في استفتاء اللاعب الأفضل في العالم أو التصريحات الداعمة للاعبين المراد تسليط الأضواء عليهم ، ولهذا اغلب تصريحات الاتحاد الدولي لكرة القدم في صالح إعلاء شأن ميسي على منافسه رونالدو لأن البرغوث الارجنتيني يلعب في الدوري الامريكي ، والولايات المتحدة الأمريكية ستستضيف اهم بطولتين ينظمهم الفيفا في الفترة المقبلة وهما كأس العالم للأندية 2025 وكأس العالم للمنتخبات 2026 ، وفي الماضي الكرة كانت من أجل الكرة والاستمتاع بينما الكرة الآن على المستوى العالمي وحتى على مستوى مصر أصبحت بيزنس فقط.
ويتابع الإعلامي طارق رضوان حديثه الساخن قائلا : “حتى القرعة يتم التلاعب فيها وكلنا نعلم نظرية الكرات الساخنة والباردة التي اعترف بها بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي سابقا حينما استخدمها دوما في قرعة الادوار الإقصائية لتجنب مواجهة ريال مدريد وبرشلونة حتى لا يخرج أي فريق منهما مبكرا وتفقد البطولة أثارتها ، وكان يتم ذلك بالاتفاق مع اللاعب المشهور الذي يقوم بعمل القرعة و إجباره على اختيار كرة ساخنة وكرة باردة حتى لا يتقابل قطبي الكرة الإسبانية وجها لوجه في فترة وصول ميسي ورونالدو لقمة التألق ، المال أصبح يدخل بشكل سلبي في كرة القدم وخطوة بعد خطوة يهدم اللعبة بدلا من أن يقوم بتطويرها وطغى الفساد المالي على كرة القدم وبدأ يؤثر على شعبية كرة القدم ، فضلا عن زيادة عدد أندية الشركات على حساب الأندية الجماهيرية ذات الشعبية في الدوري المصري ، ونفس الأمر يحدث في دول عديدة في أوروبا”

وكثيرا ما صرح رونالدو بظلم الحكام له بعد انتقاله من ريال مدريد الإسباني صوب يوفنتوس الإيطالي بمبلغ 112 مليون يورو في عام 2018 وكان يلمح لأنه كان يحظى بحصانة ضد الحكام حينما كان لاعبا في المرينجي النادي الاكثر فوزا بلقب دوري ابطال اوروبا.
وكان أبرز مثال على ذلك حينما أجهش النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالبكاء عندما طرده الحكم الألماني فيليز في قرار غير صحيح من مواجهة فريقه يوفنتوس ومضيفه فالنسيا في اول مباراة له في دوري ابطال اوروبا بعد انتقاله إلى “البيانكونيري” والأغرب أنها أول بطاقة حمراء يحصل عليها في البطولة العريقة بعد فوزه بالكأس ذات الاذنين في خمس مناسبات سابقة مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد.
واحس رونالدو بعد انتقاله من أوروبا للمشاركة مع فريق النصر السعودي بأن بعض الحكام يحاولون سحب النجومية منه ويغارون من نجوميته وخاصة حينما تحصل على بطاقة حمراء خلال مواجهة الهلال في نصف نهائي كأس السوبر السعودي 2024.
وكانت تلك هي البطاقة الحمراء رقم 12 التي يحصل عليها رونالدو مع الأندية على مدار مشواره الكروي.

وعرض الخبير الرياضي آسر حسين محلل كرة القدم العالمية وجهة نظره في الأمر : “رونالدو لم يكن الوجه المحبب للفيفا والشركات الراعية ، وبالطبع ميسي المفضل لديهم وظهر ذلك جليا في فترة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقا جوزيف بلاتر ووصل الأمر إلى سخريته من طريقة سير كريستانو وأنه يمشي في الملعب بطريقة الضابط العسكري وانه ليس لاعب موهوب متواضع مثل ميسي في وجهة نظره ، ولهذا حصل ميسي على 8 كرات ذهبية مقابل 5 لرونالدو ، اعتقد ان رونالدو سيرحل بعد انتهاء عقده مع النصر لأنه خرج معه صفر اليدين من كافة البطولات هذا الموسم وحتما لن يفرط فيه صندوق الاستثمار السعودي وسيتجه للهلال الذي قد يحقق معه البطولات المحلية وربما البطولة الآسيوية فضلا على انه سيشارك في كأس العالم للأندية”.
وتابع آسر حسين حديثه الممتع قائلا : “رونالدو خسر الكثير من الحصانة والحماية بعد خروجه من أوروبا ونفس الأمر عانى منه ميسي لكن بدرجة أقل لأن قوة الإعلام الأمريكي ساهمت في حمايته نظرا لقرب حلول كاس العالم للأندية في يونيو 2025 وبعدها بسنة كأس العالم للمنتخبات وبالطبع فإن الحكومة الامريكية تعتمد على شعبية ميسي في زيادة شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية لذا فأن حماية ميسي مسألة أمن وطني رياضي للدولة الأكبر على مستوى العالم، لكن يبقى رونالدو قيمة كبيرة في الكرة العالمية ومنتخب البرتغال وبالتأكيد سيختار النادي الأنسب له في الفترة المقبلة بعيدا عن أية ضغوطات من أي شخص كان”.

كثيرا ما غازل إنفانتينو ميسي بتصريحات تظهر حبه الشديد له مثل تصريحه الشهير في 2017 : “ميسي هو أحد النجوم الرئيسين في كرة القدم اليوم، هو شخص يثير الإعجاب ويلعب بطريقة مذهلة ، من الظلم عدم فوز ميسي بكأس العالم”.
وفي 2023 قال رئيس الأتحاد الدولي لكرة القدم: “أتمنى ظهور ميسي في النسخة بعد التالية 2030 ونسخة 2034 وحتى الوقت الذي يريده”
على النقيض منذ ذلك لم يظهر أي تصريح يجامل فيه رونالدو ولو بكلمة عابرة بل كان تصريحه الاخير بأن رونالدو سيشارك في كأس العالم للأندية مثار غضب واضح عند رونالدو الذي احس بأن رئيس الاتحاد الدولي يفكر في زيادة بريق مونديال الأندية على حساب مصلحة رونالدو الذي يعلم أن خطوته المقبلة قد تكون الخطوة الأخيرة في مشواره مع الأندية ويريد التفكير فيها بمعايير مالية بحتة بعد حصوله على كل البطولات الكبرى على صعيد الأندية.
هذه المواقف ربما كانت بدون تعمد أو قد تعكس بالفعل تفكيرا مريبا داخل أروقة الأتحاد الدولي لكرة القدم لكنها حتما ودون ادني شك ساهمت في تعكير الأجواء بين “الدون” اسطورة كرة القدم ومن تسلط عليه بؤرة الضوء في الفيفا السويسري جاني إنفانتينو الذي يتعامل مع كريستانو رونالدو بشعار “لا أحبك ولا اقدر على بعدك”