نورهان فوزى
في خطوة وُصفت بالزلزال السياسي على الساحة الأمريكية، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مؤسس “تسلا” ومالك منصة “إكس”، عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “حزب أمريكا”، متعهد ابإعادة “الحرية” إلى الشعب الأميركي، وإنهاء ما وصفه بـ”نظام الحزب الواحد”.
وجاء الإعلان الرسمي عبر منصة “إكس”، التي يملكها ماسك، بعد يوم واحد فقط من طرحه استطلاعًا للرأي سأل فيه المتابعين عما إذا كانوا يؤيدون إنشاء حزب جديد منافس للديمقراطيين والجمهوريين وقد جاءت نتيجة الاستطلاع لصالح الفكرة بنسبة 2 إلى 1، بحسب ما قاله ماسك في منشوره.
وكتب ماسك:
“بنسبة 2 إلى 1، تريدون حزبًا جديدًا.. وستحصلون عليه. عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بالهدر والفساد، فإننا نعيش تحت سلطة حزب واحد، لا في ظل ديمقراطية حقيقية”.
الحزب الجديد.. رؤية غامضة وطموح صاخب
حتى اللحظة، لم تتضح ملامح الأيديولوجيا أو السياسات العامة التي سيتبناها “حزب أمريكا”، كما لم يُعلن ماسك عن اتخاذ خطوات قانونية ملموسة لتأسيس الحزب رسميًا، ما جعل البعض يعتبر الأمر إشارة رمزية أو تصعيدًا سياسيًا ضد النخبة التقليدية في واشنطن.
من دعم ترامب إلى القطيعة
يُعد إعلان ماسك ذروة الخلاف المتصاعد بينه وبين الرئيس السابق دونالد ترامب، رغم أن ماسك كان من أكبر الداعمين لحملة ترامب، وموّلها بأكثر من 250 مليون دولار، إضافة إلى توليه مهام إدارة كفاءة الحكومة الأميركية عقب تنصيب ترامب عام 2017، حيث قاد عمليات تقشف ضخمة شملت خفض الوظائف وتقليص الإنفاق.
لكن العلاقة بين الطرفين توترت لاحقًا بعد تمرير قانون ترامب الضريبي، الذي يرى ماسك والنقاد أنه سيزيد من الدين العام الأميركي ويفاقم العجز المالي في المدى الطويل.