الأهلي يعاني مع مدربه الأسباني والحصان الابيض يتصدر السباق برغم تخبطاته

محمد صفوت

انتهت الجولة الرابعة بانتصار زملكاوي حصد به الصدارة وتعادل أهلاوي مخيب مع غزل المحلة عاشق التعادلات السلبية ، بينما ظهر بيراميدز شبحا باهتا لفريق حصد لقب بطل القارة السمراء ، وضاعت الصدارة من المصري في الوقت بدل الضائع بفضل الحماس اللا محدود لفريق حرس الحدود.
أكد الزمالك مجددا بفوزه على فاركو بهدف نظيف أنه يعيش مرحلة الحاكم بأمره جون إدوارد المدير الرياضي الذي نقل الزمالك من واحة الشك إلى ساحة الإنتصارات على طريقة “إنسف حرسك القديم”.
بفضل هدف الأنجولي شيكو بانزا حقق الفارس الابيض الإنتصار داخل الملعب برغم خسارته خارج المستطيل الأخضر لقضية ارض ستة أكتوبر بفضل أخطاء مجلس إدارته ، وأستمرارا لمسلسل “الكبير أوي” وقع لاعبه سيف الجزيري في فخ العناد غير المبرر مع مدربه يانيك فيريرا الذي أكد في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن الدولي التونسي لن يعرف المشاركة مع الزمالك مجددا في ظل الإدارة الفنية للمدرب البلجيكي.
القطب الأعظم في الكرة المصرية لم تكن صفقاته العظيمة على مستوى النجاعة الهجومية المطلوبة أمام مضيفهم غزل المحلة بقيادة مدربهم علاء عبد العال الذي يلعب بكوكتيل من الشراسة والحماسة القائمة على أسلوب “الهلاك لكل من اقترب من هز الشباك” ، فالغريب والعجيب في أسلوب المدرب أنه حقق التعادل السلبي في كل مبارياته الأربع بالمسابقة ليجعل كل المدربين الإيطاليين المعروفين بالتكتل الدفاعي يتساءلون ” بأي فكر تلعب يا صاحب الرقم القياسي في التعادلات الصفرية”.
علل : لماذا تعادل الأهلي في مباراة المحلة ليفقد اربع نقاط من أصل تسعة بالمسابقة … كتاب التحليل الكروي يجيب :
1 – القائم والعارضة والتسرع في إنهاء الفرص فضلا عن غياب المهاجم الذي يعوض قدرات وسام أبو علي و قبل كل ذلك غياب رجل الحلول الصعبة في الأوقات الاصعب إمام عاشور.
2 – حوائط الدفاع الخرسانية المحلاوية التي تحتاج لقذائف بعيدة المدى لم تعرف بوصلة التوجيه الصحيح من المدفعية الأهلاوية.
3 – المدرب الاسباني ريبيرو الذي يضع التشكيل الصحيح في بداية المباريات لكنه لا يجيد قراءة أحداثها المتغيرة أو “الكتشنة” بالترجمة المصرية لكلمة إدارة المباريات فضلا عن تغييراته التقليدية التي تجعل الأهلي أقل حدة بعدها.
في المقابل كان التعادل القاتل للمصري في فرصة استعادة الصدارة بفضل هدف التعديل لحرس الحدود في الوقت القاتل ليقتل امل مدينة بورسعيد في إستمرار القبض على المركز الأول ولما لا الفوز باللقب في ظل مجلس إدارة لا يحب الخسارة يقوده رجل الأعمال كامل أبو علي الذي احضر للمدرب التونسي نبيل الكوكي لبن العصفور وينتظر الحصول على اللقب حتى لو دفع ثمنه ذهب.
بيراميدز وقع في فخ الخسارة أمام مودرن سبورت رابع الترتيب بهدفين لهدف ليظهر حامل تاج الأميرة الأفريقية وكأنه يبحث عما يهدأ بال مدربه الكرواتي يورتشيتش الذي أصبح تطارده كوابيس الإقالة المتوقعة أثناء نومه ، بينما لاعبو بيراميدز وكأنهم اكتفوا بالموسم الماضي الناجح بكل المقاييس وأصبح إعادة شحن طاقتهم للموسم الحالي يحتاج لفرضية معروفة في كرة القدم “عدم وجود قاعدة جماهيرية لا تحفز اللاعبين على القتال وحتى لو توافرت الأموال”
بتروجيت مثل الموسم الماضي يتألق بشدة خلال الدور الاول حتى أنه أصبح في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المصري بعد فوزه بهدف نظيف على المقاولون صاحب المركز قبل الأخير ، ليؤكد المدرب سيد عبد أنه جواهرجي الكرة المصرية الذي يصنع من لاعبين مغمورين فريقا تسلل بكل هدوء وبميزانية خجولة لدائرة الفرق الكبيرة في الدوري المصري.

قال الصحفي والناقد الرياضي محمد زيادة الرئيس التنفيذي لمنصة واو سبورت الرياضية عن الجولة الرابعة : ” في مباراة الأهلي وغزل المحلة أرى أن التعادل حدث بسبب سوء الحظ الذي واجه الأهلي ولا احمل المدرب التعادل برغم تحفظي عليه منذ البداية بسبب ضعف السيرة الذاتية له لأنه لم يدرب أي نادي على صعيد الفريق الأول سوى اورلاندو بيراتس ، بالتأكيد مشكلة الأهلي هي بيع وسام أبو علي لأننا في مصر لا نملك مهاجم بنصف جودة وسام أبو علي ، ما يؤخذ على ريبيرو أنه يتعرض للضغوط ، واتضح ذلك في إشراكه لبعض اللاعبين الجدد مثل تريزيجيه الذي يلعب في غير مكانه المعتاد عليه دوما ، وبرغم إشراكه أساسيا في كل المباريات لم يقدم ما يوازي مستواه ، فهل تلك المشاركة بضغوط إدارية عليه أم أنه يفعل ذلك إقتناعا منه كمدرب ، الزمالك يقدم أداء متوسط لكنه تمكن من اقتناص الصدارة بفضل فوزه على فاركو بهدف نظيف جاء بخطأ واضح من مدافع فاركو ، الضغوط على الزمالك أقل من الأهلي بسبب قلة ميزانية واسماء التدعيمات ، وربما يقع الأهلي في كابوس فريق الأحلام وهو ما حدث سابقا لنادي الزمالك في فترات سابقة حينما كان يملك فريق الاحلام ايضا ولم يتمكن من الفوز بالدوري في النهاية ، بتروجيت قدم نتائج جيدة وتمكن من إقتحام المربع الذهبي بجدارة ، المصري أضاع الصدارة منه بالتعادل مع حرس الحدود ، الحدود هو الفريق الوحيد الذي تمكن من الضغط على المصري وخاصة في الشوط الثاني حينما سجل هدف التعادل”

سموحة قفز للمركز الخامس بعد فوزه الأول بالمسابقة عقب ثلاث تعادلات وجاء على حساب الوافد الجديد كهرباء الإسماعيلية بهدفين لهدف ، نفس النتيجة فاز بها وادي دجلة على حساب زد لينجح المدرب المغمور محمد الشيخ في تحقيق أول انتصار له في الدوري على حساب منافسه المدرب محمد شوقي واللاعب الشهير سابقا.

وعبر الإعلامي القدير أحمد الشيخ مذيع قناة الحدث اليوم عن احداث الجولة الرابعة قائلا : “قطار الأهلي تعثر في المحلة بالتعادل المخيب مع (أرجنتين مصر) وهو ما قد يأثر بشكل واضح على رغبته في المحافظة على اللقب مقارنة بمنافسه الزمالك الذي أستثمر تعثر الأهلي وتفوق على فاركو مقتتصا الصدارة ، مودرن سبورت حقق ام المفاجآت بالفوز على بيراميدز ليؤكد جدارته بإحتلال المركز الرابع ، المصري فرط في نقطتين قدام الحدود، وقد يندم لاحقا على ذلك في جدول الترتيب ، سموحة وبتروجيت قاموا بتجميع نقاط هامة في بداية المشوار ستضعهم بالتأكيد على لائحة الفرق التي ستنعم عند نهاية الدور الاول بخاصية الوضع المريح”

إنبي تعادل سلبيا على أرضه مع الجونة ، بينما كانت نفس النتيجة هي الحاكمة لحوار البنك الاهلي والاتحاد السكندري لتكون الأسئلة المطروحة بعد تلك المباراة “هل يعاني طارق مصطفي مع البنك الاهلي بسبب ضياع حلمه في قيادة الزمالك ومتى يستفيق “سيد البلد” من أزمة رحيل رئيسه وداعمه المادي محمد مصيلحي؟

متى تعود ايام الانس الكروية لفرقة الإمتاع بالإسماعيلية:
حقق الإسماعيلي فوزه الأول بالمسابقة بهدف صريح خارج أرضه في شباك طلائع الجيش.
كل محبي الكرة الجميلة حائرون، يفكرون، يتساءلون في جنون وينتظرون عودة “برازيل مصر” بقيادة المدير الفني الجزائري ميلود حمدي كفريق جماهيري جبار إلى أجمل مثلثات كروية كما كانت في الزمن الجميل بين حمادة الرومي وطارق الصاوي وحمدي نوح و رغبة في الوصول للثلاثية الأجمل في الأفعال المضارعة المصاحبة لكرة القدم في اللغة العربية “يُبدِع ويقْنَعُ ويُمَتِّعُ”.