قام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة إلى أكاديمية الشرطة، وكان في استقباله محمود توفيق، وزير الداخلية، واللواء هانى ابو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قدم التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم وتناول وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم، ثم استعرض تطورات الموقف المصري بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأثيراتها على الأمن القومي المصري، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والتي تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأزمات بالطرق السلمية.
وأوضح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمي، أن الرئيس قد أعرب عن تقديره لصلابة وتماسك الجبهة الداخلية، مشدداً على أن الدولة، بجميع أجهزتها، تبذل قصارى الجهد لتوفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكداً أهمية زيادة الوعى والإدراك الصحيح للأوضاع والتهديدات، مع ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الأمن القومي المصري والتصدي للإشاعات والأفكار الهدامة. وشدد الرئيس على أن الدولة تبذل قصارى الجهد لتطوير وإصلاح مؤسساتها، مشيراً على سبيل المثال إلى التطور الذى شهدته وزارة الداخلية طوال السنوات السابقة، بما في ذلك تحويل السجون إلى مراكز للإصلاح والتأهيل.
كما قدم الرئيس التحية والتقدير لأسر الطلبة والطالبات على ما يبذلونه من جهد في تربية وتعليم الأبناء على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن.
وخلال الزيارة، أدى الرئيس صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب في مسجد الأكاديمية.
وخلال لقائه طلاب وطالبات الأكاديمية وأسرهم خلال تناول وجبة الإفطار، أكد الرئيس أهمية التطوير المستمر في مؤسسات الدولة؛ خاصة في مجال الإصلاح والتأهيل؛ لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المجتمعي.
كما أكد الرئيس أن الدولة تنشد إعدادا جيدا لأبنائها في كل أرجاء مصر، وليس فقط في أكاديمية الشرطة، مضيفا أنه يتم العمل على رعاية الطلبة وفقا لمعايير علمية وتربوية وإنسانية؛ بما يسهم فى تنشئة وإعداد هؤلاء الأبناء.
وقال الرئيس إن هناك مرحلة تطوير كبيرة جدا «ليس بها صخب أو تعجل»، مبينا أن أي تطوير في مؤسسات الدول يتم بعد إجراء دراسات يعقبه التدريج في التطوير.
وأضاف أن وزارة الداخلية لديها برنامج تطوير مهم جدا، لاسيما في مراكز الإصلاح والتأهيل؛ وهو مسار تتفرد به للدولة المصرية، مشيرا إلى عملية التطوير والتغيير لبيئة متطورة جرت لمعالجة «الأخطاء المتراكمة» لدى مراكز الإصلاح.
ووجه الرئيس السيسي، الشكر والتقدير إلى أسر طلبة أكاديمية الشرطة لما بذلوه من جهد كبير لتجهيز أبنائهم، مبينا أن كل الأسر بذلت جهودا لسنوات طويلة ليكون الطالب أو الطالبة بهذا المستوي.
كما وجه الرئيس التهنئة للطلبة والطالبات على الإنجازات التي حققوها، متمنيا لهم انتهاء مرحلة الإعداد الأساسي بسلام.
وقال الرئيس السيسي إن الوصول إلى حالة من التطوير لا يعنى الوصول للنهاية، أو أنه لا يكون هناك مزيد من التنمية؛ حيث إن عملية التطوير حلقة ضمن سلسلة طويلة من الحلقات.
وتابع الرئيس إن حجم انتقال المعلومات والثقافات والأفكار؛ أصبح أكثر بكثير من قبل؛ مضيفا: «علينا أن نتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها حتى نقلل من أخطارها». وأضاف الرئيس السيسي، أن الدولة استبدلت 48 سجنا بسبعة مراكز للتأهيل والإصلاح، مشيرا إلى أن السجون التي تمت إزالتها جرى منحها لوزارة المالية؛ نظير ما تحملته في إنشاء المراكز السبعة، فيما تم التنازل عن بقية القيمة لتكون لصالح المالية. وأكد أن عمق عملية الإصلاح والتطوير التي تنشدها الدولة، تقوم بها «دون صخب»، مشيرا إلى ما تردد عن «هدم الداخلية» أو أي مؤسسة أخرى في الدولة، وإعادة إنشائها مرة أخري، هو بمثابة هدم لبلده، حيث إن ما يتم هدمه لن يعود مرة أخري، مشيرا إلى ما حدث في بعض النماذج الحية، التي وقعت خلال الـ 15 عاما الماضية.
وأكد الرئيس أن الدولة متمسكة بالإصلاح والتطوير والتأهيل، والنقد للذات دون أي آثار سلبية على الدولة المصرية؛ مضيفا أن الدولة المصرية قامت بنقلة كبيرة في تطوير مؤسسة الشرطة، التي تؤدى دورا محوريا في الحفاظ على أمن وسلامة الدولة.
ونبه الرئيس إلى خطورة انتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ التي تهدف إلى جعل المجتمع المصري غير راض عن أداء مؤسساته، داعيا الشعب إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تنتشر من حين لآخر.
وشدد الرئيس على أن مصر، بفضل الله والشعب المصري، بخير وسلام، وأن الأمور تسير بشكل جيد؛ سواء على المستوى الاقتصادى والمشروعات التى يتم تنفيذها مع الوضع فى الاعتبار اضطراب المنطقة والعالم.
وخلال اللقاء، استفسر الرئيس السيسى عما إذا كانت يجرى إعداد إعداد طعام مناسب لأولادنا وبناتنا المسيحيين، رد مدير الأكاديمية بأنهم يوفرون وجبات «صيامي»؛ بما يتناسب مع احتياجات جميع الطلاب.
وأكد الرئيس أن الدولة لا تغفل أى تفاصيل تتعلق بحقوق المواطنين، مشيرا إلى أن كل ابن وابنة لمصر؛ يحصلون على حقوقهم دون أى تمييز دينى أو عرقى أو طائفي، مشددا على أنه لا يمكن لأحد المساس بمصر بفضل الله.