صرح الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تطوير منطقة قناة السويس يأتى بسبب حرص الدولة على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس فى مواجهة التحديات الإقليمية التى أثرت سلبا على حركة الملاحة التجارية الدولية، مما أدى إلى خسارة الدولة ما يزيد عن 60% من إيرادات القناة خلال عام 2024، وبذلك فأن مصر خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار فى عام 2024.
كما أكد الرئيس على ضرورة تعظيم العائد الاقتصادى للموانى المطلة على المجرى الملاحى للقناة، واستغلال الموقع الإستراتيجى للقناة فى زيادة الاستثمارات والدخل القومى، والنهوض بمنطقة القناة لتكون محورا للتنمية ومركزا إقليميا لوجيستيا وصناعيا، وأشار سيادته إلى أهمية مواصلة تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات الاستثمارية ذات الصلة، لأنه عنصرا أساسيا لتحقيق التنمية .
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى أمس، مع كلا من محب حبشى محافظ بورسعيد، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور أحمد حسن رئيس مركز الأبحاث بهيئة قناة السويس، والدكتور حسن أبو سعدة الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية.
و تابع الرئيس أيضا خلال الاجتماع الجهود المبذولة لتسهيل العبور والربط بين ضفتى القناة، مما يحقق الأهداف التنموية والإستراتيجية لمدن القناة، و تم استعراض سبل رفع كفاءة الخدمات الملاحية والبحرية فى القناة، عبر استحداث مجموعة جديدة من الخدمات الملاحية، حيث وجه الرئيس بتسريع وتيرة العمل على تنفيذ المشروعات المستهدفة في منطقة قناة السويس، مع التركيز على المناطق اللوجيستية التى تحظى بأهمية كبيرة.