بعد إقرار قانون الإيجار بشكل رسمي.. نبيلة عبيد تستغيث بعد تحويل منزلها إلى متحف فني

في أعقاب موافقة مجلس النواب المصري على تعديلات قانون الإيجار القديم، أطلقت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد نداء استغاثة مؤثر معبرة عن قلقها من فقدان شقتها الكائنة في شارع جامعة الدول العربية بالعجوزة، والتي تمثل بالنسبة لها عمر فنيا لا يُقدّر بثمن.
وقالت النجمة المخضرمة في تصريحات مؤثرة:
“هيشيلوا مني الشقة اللي فيها عمري كله؟ دي مش مجرد بيت.. دي فيها كل حاجة: ملابسي، صوري، الجوائز، السيناريوهات، الذكريات، حتى وسادة ماجدة الصباحي”.
وأكدت عبيد أن الشقة التي تسكنها منذ بداياتها الفنية كانت شاهدة على انطلاقتها ومسيرتها، مشيرة إلى أنها الموقع الذي خرجت منه أغنية “قارئة الفنجان” لعبد الحليم حافظ، ومضيفة:
“أنا لا اتجوزت ولا خلفت.. الشقة دي هي عيلتي كلها. نفسي تتحوّل لمتحف بعد وفاتي”.
وناشدت وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، ونقيب المهن التمثيلية د. أشرف زكي، ونقيب السينمائيين مسعد فودة، بالتدخل لحماية تراثها ومقتنياتها من الضياع، عبر تحويل الشقة إلى مزار ثقافي أو متحف فني يخلّد إرثها الفني الذي امتد لأكثر من نصف قرن.
وعن موقف النقابة، قال الفنان منير مكرم، عضو نقابة المهن التمثيلية، ردًا على استغاثتها:
“النقابة ملهاش علاقة.. ده قانون، والقانون فوق الجميع”، مشيرًا إلى أنه هو نفسه يقيم في شقة إيجار قديم ويخضع لذات القانون.
جدل واسع بعد تعديلات قانون الإيجار
وأثار تعديل قانون الإيجار القديم، الذي أقرّه البرلمان نهائيًا يوم 2 يوليو 2025، جدلاً واسعًا بين المستأجرين المتضررين والملاك الغاضبين من الإيجارات الزهيدة. حيث نص التعديل على رفع القيمة الإيجارية إلى 5 أضعاف القيمة الحالية، مع زيادة سنوية قدرها 15%، وإنهاء العلاقة الإيجارية في نهاية فترة انتقالية تمتد لأربع سنوات
ووجه الإعلامي مصطفى بكري نداءً عاجلًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدم التصديق على القانون، محذرًا من “غليان شعبي محتمل”.
خلفية القانون
يُنظم قانون الإيجار القديم العلاقة بين المالك والمستأجر للوحدات التي تم تأجيرها قبل عام 1996، ويُقدّر عدد الأسر المتأثرة به بحوالي 6 ملايين مواطن. وكان حكم المحكمة الدستورية العليا في نوفمبر 2024 قد قضى بعدم دستورية بعض مواد القانون، ما عجّل من خطوات تعديله لتحقيق التوازن بين حقوق الملكية وحق السكن.
نبيلة عبيد، واحدة من رموز السينما المصرية، قدمت أكثر من 70 عملاً، وخلدت شخصيات نسائية محفورة في الذاكرة، من “رابعة العدوية” إلى “الراقصة والسياسي” و”كشف المستور”.