بعد إنتهاء العملية العسكرية في ليبيا والسيطرة على منطقة أبوسليم في طرابلس..من هو الككلى مفجر الأحداث؟

كتبت بسنت السيد
أعلنت وزارة الدفاع في “حكومة الوحدة الوطنية” الليبية انتهاء العملية العسكرية في العاصمة طرابلس بـ”نجاح”، والسيطرة على كامل منطقة أبوسليم، وذلك بعد اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وسط دعوات أممية لوقف القتال.
وأضافت وزارة الدفاع، في منشور على “فيسبوك” صباح اليوم الثلاثاء، أنها “أعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار”، فيما أشاد رئيس “حكومة الوحدة” عبد الحميد الدبيبة بما وصفه بـ”الإنجاز الكبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة”.
وقالت وزارة الدفاع إنها سيطرت بشكل كامل على منطقة أبو سليم، وهي معقل غنيوة الككلي، رئيس “جهاز دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي الليبي، والذي أشعل اغتياله مواجهات مسلحة في طرابلس.
حيث وقعت اشتباكات ومواجهات عسكرية شهدتها العاصمة الليبية طرابلس لتعلن بداية فصل جديد من الصراع انتهى بمقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.
حسبما أذاعت وسائل إعلام ليبية عن مقتل عبد الغنى الككلى الشهير”بالشيخ غنيوة “بعد سماع دوى انفجارات في ضواحى العاصمة طرابلس في منطقتى عين زيارة وصلاح الدين.
. من هو عبد الغني الككلى؟
يدعى عبد الغني الككلي،الملقب بـ “الشيخ غنيوة”، بنغازي مسقط رأسه حيث ولد بها وكان يعمل في مخبز ، ثم قضى عقوبة 14عاما بالسجن حيث وجهت له اتهامات بالقتل خرج مع بداية الثورة ضد القذافي عندما تم اقتحام السجون.
بداية فرض السيطرة
بعدما سقط نظام القذافى ،كون جيشا من شباب حى أبو سليم الذى سيطر عليه ليتجاوز عددهم 2000مقاتل من شباب الحى وفرض عليهم نفوذه كما انشأ سجنا خاصا به أيضا،بداخل الحى .
السلطة والنفوذ
ضم الككلى كتيبته تحت عباءة وزارة الداخلية في حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج وقتها في عام 2016. ومع مرور الوقت، توسّع نفوذه وبدأ يتدخل في الاقتصاد، وتحول من قائد ميليشيا إلى رجل أعمال يضع يده على النفط، الكهرباء، الاتصالات، وحتى الأموال التي تتحرك بين البنوك.
اتفاقات وقيادات
في عام 2021، تحالف عبد الغنى الككلى مع عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة،اجرى صفقة مع الدببيبة تقتضى حماية الاخير في مقابل الحصول على مواقع استراتيجية لرجال الككلى على النحو التالى
فكان أسامة الطليش،هو مسؤول عن أمن المرافق الحكومية.اما محمد الخوجة من يتحكم بملف الهجرة.
بالإضافة إلى لطفي الحراريالذى عُيّن رئيسًا لجهاز الأمن الداخلي.
تضخم النفوذ
اتسع نفوذ الككلي حتى أصبح قوة لا يمكن إيقافها، يسيطر على المناصب، الشركات، العقود، والأموال، مستغلاً ضعف الدولة والصراعات السياسية.الداخلية.
أطماع الككلى
بدأت شرارة الأزمة تشتعل منذ أشهر، عندما بدأ الككلي يطالب بمزيد من المناصب لرجاله، لكن الدبيبة بدأ يرفض تحت ضغط من قيادات أخرى، خصوصًا من مدينة مصراتة التي رأت أن الككلي تجاوز حدوده.

القشة التى قمص ظهر البعير
اقتحم الككلي وعناصره مقر الشركة القابضة للاتصالات في “النوفليين”، وخطفوا رئيسها صلاح الناجح وعضو الإدارة يوسف أبو زويدة (وهو من مصراتة) منذ حوالى اسبوع.مما أثار غضب مصراتة بشدة.
مصراتة تحتشد ضد الككلى
ومن جانبها اعتبرت قيادات من مصراتة، ما حدث إهانة، فبدأت تحشد قواتها منذ 3 أيام، وتتجه نحو العاصمة، مطالبة بتسليم المتورطين، وعلى رأسهم سيف الككلي (ابن شقيق عبد الغني).
مقتل الككلى
واليوم، تم عقد اجتماع في قاعدة “التكبالي” العسكرية بين الككلي وقيادات من مصراتة (منهم اللواء 444 بقيادة محمود حمزة) لمحاولة تهدئة الوضع. لكن الاجتماع انقلب وتحول إلى شجار دامى تحوّل إلى شجار، ثم إلى اشتباك مسلح.وتم بعده الإعلان عن مقتل عبد الغني الككلي نفسه في الاشتباكات بحسب وسائل إعلام ليبية محلية.