بعد تزايد الدول المنضمة.. هل يمكن أن يشكل البريكس تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا؟

كتب ـ أحمد خالد

أصبح تجمع البريكس يشكل قوة اقتصادية في العالم وذلك بعدما انضمت له عدد من الدول مؤخرًا، منها البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، حيث أصبحت بمثابة عقبة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحكم في مظعم قوى الاقتصاد في العالم.

ومنذ بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية على العديد من الدول في العالم، أصبحت هناك حاجة ماسة وضرورية لتكوين تحالف مضاد للهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، إلا أن السؤال الذي أصبح يطرح نفسه «هل يمكن أن يشكل البريكس تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا؟»

أكد مسعود معلوف الدبلوماسي السابق بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تحالف البريكس سيشكل بعض التحدي للدولار فقد انضمت العديد من الدول لهذا التجمع حيث يسعى إلى الابتعاد عن العملة الأمريكية وقد بدأت بالفعل هذا الدول التعامل فيما بينها بعملاتها المحلية بدلا من التعامل من الدولار وهذا من شأنه أن يؤثر على العملة الأمريكية.

وأوضح معلوف أن هذا التأثير لن يصل إلى وضع مسمار في نعش الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديًا، فقد يتأثر الدولار ويضعف بعض الشئ إلا أن العالم الغربي سيظل يتعامل به اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن البريكس لن يستطع أن يجعل تلك الدول تستغنى عن العملة الأمريكية في تعاملاتها الاقتصادية فهذا سيتطلب بعض الوقت.

كما أشار الدبلوماسي اللبناني إلى أن بعد مرور بضع سنوات سيكون الدولار أضعف ما هو عليه الآن ولكن سيبقى عملة للتداول أقل قيمة بين الدول الغربية فيما بينها.

من جهته، أكد ألكسندر زاسبكين الدبلوماسي الروسي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقف موقفا مبدئيا إلى جانب تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول على أساس المساواة وعدم التسييس.

كما أشار زاسبكين إلى أن الدول الأعضاء في البريكس تشارك هذا الرأي وبطبيعة الحال ترفض تصرف الرئيس ترامب الذي يمارس سياسة رفع الرسوم وهذا ما أكده اجتماع القمة الأخير لدول البريكس وفي نفس الوقت يجب القول أن التنسيق في اطار البريكس لم يصل بعد الى مستوى عملي مناسب.

وأوضح أنه المطلوب تنظيم العمل المشترك في هذا المجال، مضيفًا: «أظن أن أكثرية دول البريكس تفكر في اتخاذ الاجراءات الضرورية الملموسة».