بعد تعدى أب على أبنته بالضرب فى الشارع..هل تدخل المجلس القومى للطفولة والأمومة خطوة سليمة فى مسار البنت ..المجلس القومى للطفولة : يجب تأهيل الأب أولا

كتبت : إيمان مهران

أثارت واقعه إعتداء أب بالضرب على أبنته فى الشارع ردود أفعال سريعه من جانب الجهات المختصة بحماية الطفل فى مصر ، وعلى الفور تحرك المجلس القومى للطفولة والأمومه لإنقاذ الطفلة من جشع وجحود الأب الذى تجرد من كل معانى الإنسانيه والرحمة التى تبدلت للقسوة والغل ، فبدلا من إحتواء طفلته التى تبلغ من العمر 12 عاما ومعاملتها معامله حسنه خاصة أنها يتيمه الأم ولديها شقيقه أخرى ، نسى وتغافل مشاعر الأبوه وأستمر فى ضرب وإهانه طفلته ، حتى أنتهى رصيدة من الستر أمام الله فعاقبه الله بفضيحته أمام مرأى ومسمع الناس .
وكان للمجلس رأى وتحرك سريع لإنقاذ هذه الطفلة نظراً لأنه الجهه الحكومية فى مصر المسئولة على سلامة هؤلاء الأطفال الذين يواجهون قسوة المجتمع والبشر حتى الأقارب .

إيداع الطفلة دار رعاية
أعطت الدكتورة سحر السنباطى رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة إشارة التحرك السريع إلى بلاغ لمكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام بضرورة إنقاذ الطفلة من وحشية ومعاملة والدها بعد وفاة والدتها .
وبالفعل تم التعامل مع المشكلة من خلال المختصين بالمجلس ، وإيداعها إحدى دور الرعاية التابعه لقطاع الشئون الإجتماعية للأطفال الذى تؤيهم الدار بسبب اليتم أو تفكك وتصدع الأسره .
القبض على الأب المعتدى
كما أمرت النيابة العامه فى هذا السياق سرعة القبض على الأب صاحب واقعه الأعتداء بالضرب المبرح فى الطريق العام ، وتبين أنه فى منطقة المهندسين التابعه لمحافظة الجيزة ويعمل سايس بمحيط المنطقة .
وجارى التحقيق معه ومواجهته بالأدله والشهود وكاميرات المراقبه التى قامت بتصوير الواقعه بالصدفة فى الشارع .
كما تبين للنيابة أن هذه الواقعه لم تكن المرة الأولى للإعتداء بهذه الوحشية على الطفلة ، لذا قررت النيابة إتخاذ كافة الإجراءات العقابية ضد الأب الذى تجرد من معانى الأبوة والرحمة .
وحبسة أربعه أيام على ذمه التحقيق فى القضية وتجديد الحبس لحين عرضة على المحكمة المختصة ، حتى ينال عقابة القانونى .

بلاغ لخط نجدة الطفل
تم التحرك من قبل المجلس القومى للطفولة والأمومة على الفور بعد عدة بلاغات مقدمة من مجهولى الهوية والذى شاهدوا الوقاعه عدة مرات إلى خط نجدة الطفل والذى تحرك على الفور لإنقاذ الطفلة من يد والدها الذى يتعدى عليها بالضرب المبرح والإهانه المستمرة قبل وقوع جريمة أكبر.
ويقول المحامى أحمد عادل غيضان الممثل القانونى بوحدة الدعم القانونى بالمجلس القومى للطفولة والأمومة ، أن وحدة الدعم عبارة عن خط مكون من ممثلى الخدمة متلقى البلاغات للمجلس ، وعندهم خلفية بأوامر من عدم تسجيل أسم القائم بالبلاغ نظرا لخصوصية صاحب البلاغ ، وهو خط يعمل على مدار الأسبوع خلال ساعات اليوم ، ويقدم عدة خدمات منها وحدة الدعم القانونى ووحدة الدعم النفسى .
ماذا عن وحدة الدعم القانونى ؟
هذه الوحدة تقدم كافة الإستشارات القانونية التى تهتم بالطفل أو المشاكل الأسرية وتحتاج لدعم قانونى .
هل يساعد الدعم القانونى الأطفال الذين تم القبض عليهم داخل أقسام الشرطة ؟
بالفعل يقوم الدعم القانونى بالمجلس القومى بدعم الأطفال دون السن القانونى الذين تم القبض عليهم من جانب أقسام الشرطة او داخل سراى النيابة وأيضا متابعه كافة البلاغات التى يتم إحالتها لمكتب الطفل بمكتب النائب العام .
أما بالنسبة لوحدة الدعم النفسى وهى التى تقوم بدورها بعمل لجان تقصى الحقائق وحملات عاجلة إلى محل البلاغات التى يتم تقديمها مهمتهم الأساسية محاولة الإسراع فى رفع الخطر على الأطفال سواء من أهاليهم أو من أى شخص بالغ

خط نجدة الأطفال
يشير فى هذا السياق الأستاذ صبرى عثمان مدير إدارة خط نجدة الأطفال والذى يقوم بدورة بمتابعة ورصد البلاغات الواردة إلى خط النجدة والذى يعمل على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع ، لتلقى إشارات أى بلاغ خاص بالطفل فى أى مكان على مستوى الجمهورية .
ليتم التحرك على الفور لإنقاذ الطفل وإيداعه دار رعاية آمنه .
وأن خط نجدة الأطفال يحافظ على السرية التامه لصاحب البلاغ فى حال عدم رغبته فى الإفصاح عن أسمه أو هويته .
والرقم هو 16000 وهناك أيضا تطبيق على الواتساب على رقم 01102121600

متى تتدخل المحكمة لإيداع طفل بدار رعاية ؟
وجهت أسرة نافذة الشرق هذا التساؤل إلى الدكتورة ولاء شبانه مستشار المجلس القومى للطفولة والأمومة قائله أن المجلس له دور كبير فى رفع الشكوى أمام النائب العام الذى بدوره يضعها أمام المحكمة المختصة التى قررت فى حاله الطفلة التى تعرضت للعنف الأسرى من جانب والدها ، حيث جاء فى قرار المحكمة ضرورة إيواء الطفله من جانب دار رعاية بعد تعرضها لخطر من والدها بعد إفتقاده الجانب الأسرى والتربوى الصحيح ، فأصبحت الطفلة ضحية لهذا السلوك .
هل يعود الطفل مرة أخرى إلى نفس البيئة ؟
بعد مرور عدة سنوات من إيداع الطفلة أو أى طفل يتعرض للعنف الأسرى فيعود الطفل إلى نفس البيئة وهنا تكمن المشكلة بأن الأب لابد أن يتم تعديل سلوكة النفسى حتى لايعاد مرة أخرى نفس السلوك الذى تعرضت له الطفلة من قبل .
هل يتم التعاون بين المجلس والشئون الإجتماعية ؟
بالطبع يتم التعاون بين المجلس القومى للطفولة والأمومة وبين الشئون الإجتماعية فى تقديم أفضل رعاية للطفل فى هذا السن من جانب الخبراء والمراقبين النفسيين والإجتماعيين والذين يباشرون بصفة مستمرة الخدمات التى تقدمها دور الرعاية التابعه للشئون الإجتماعية .
وذلك لحين تأهيل الطفل لصالحة ولصالح المجتمع والأسرة .
هل تعود الطفلة إلى أسرتها ؟
نعم ستعود الطفلة إلى أسرتها بعد التأهيل النفسى للأسرة أو بمعنى اوضح للأب وللطفلة ، ولا يوجد سن معين لعودة الطفلة إلى بيئتها ووالدها فقط عندما تتحسن الظروف التى بسببها دخلت دور الرعاية وتتغير فيمكن وقتها أن تتم إعادة الطفلة إلى والدها وبيئتها الطبيعية بغض الظر عن العمر .
متى يتم تأجيل أو إعادة عودة الطفلة ؟
يتم تأجيل خطوة عودة الطفلة إلى والدها وبيئتها التى نشأت بها إذا ثبت أن والدها غير قادر بعد على توفير الرعاية المناسبة للطفلة أو إذا كان لايزال يشكل خطرا عليها ..

وفى نهاية الحديث وخلاصة القول ، بعد واقعه تعدى هذا الأب على أبنته وغيره الكثيرين ممن يعرضون حياة أبنائهم للخطر والإيذاء النفسى والجسدى فقد ناشد الخبراء النفسيين والإجتماعيين إلى أن يكون هناك تأهيل نفسى للأسرة قبل إيداع الطفل دور رعاية ، لأن الأطفال هم ثمرة هذه البيئة التى نشأوا بها فيجب قبل عودة الطفل إليهم أن يتم التأهيل النفسى للأسرة التى تعرض طفلها إلى إنضمامه إلى دور رعاية لتقويمه من الجانب السلوكى والنفسى والإجتماعى .
فهذه الطفلة كغيرها من الأطفال الذين تم إيداعهم دور رعاية سوف تقوم هذه المؤسسات تقديم الرعاية النفسية والإجتماعية السوية ، لتقويمها وتعديل وتغيير ماتعرضت له على يد والدها من قسوة وجحود ، ولكن هذا الأب وغيرة من الآباء الذين يعرضون حياة أبنائهم للخطر والموت والإيذاء البدنى والنفسى فيحب تأهيلهم وتوجيهم قبل الزواج وبعد إنجاب الأطفال على ضرورة معاملة أطفالهم المعاملة النفسية الصحية السليمة حتى يكونوا أطفال أسوياء يخرجون إلى المجتمع ليصبح فرد طبيعى منتج محب لوطنه وأسرته .