بعد قرار المساواة بين السائحين العرب والأجانب خبير سياحي يوضح أبعاد القرار الجديد

حوار: حسن الشحات حسن
كانت مصر، ولسنوات طويلة، على علاقة خاصة ومتميزة مع السائح العربي، تقدم له تسهيلات في الأسعار وتسمح له بالتعامل بالجنيه المصري بدلاً من العملة الصعبة.
لكن مع بداية عام 2025، تغير هذا التقليد بقرار حكومي يُلزم السائح العربي بالتعامل وفق الأسعار المقررة بالعملة الأجنبية، لتشتعل التساؤلات:
هل فقد السائح العربي مكانته الخاصة؟ وهل تأثرت العلاقات السياحية مع الدول العربية؟ في هذا السياق، نحاور الأستاذ محمد كارم، الخبير السياحي ورئيس اللجنة العليا للسياحة بحزب أبناء مصر، للإجابة عن أبرز التساؤلات
كيف ترى الوضع الحالي في المساواة بين السائح العربي والأجنبي؟
من الطبيعي جدًا أن يتم التعامل مع جميع السائحين بشكل موحد فعندما يسافر المصري إلى دبي أو السعودية، لا يُعامل معاملة خاصة لمجرد أنه عربي، بل يُعامل كسائح كغيره هذا هو الوضع الطبيعي عالميا

ما تأثير القرار الجديد على الاقتصاد المصري؟
لا توجد دولة تميز بين سائح وسائح على أساس الجنسية كما كنا نفعل والآن، مع تطبيق هذا القرار، سيتم تحصيل دخل وعملة صعبة تدخل السوق المصري مباشرة، مما يؤدي إلى انتعاش اقتصادي واستفادة حقيقية للدولة

ما وضع الأسعار بالنسبة للعرب المقيمين في مصر بعد القرار؟
رغم تطبيق التسعيرة الدولية، إلا أن الأسعار لا تزال مناسبة ومقبولة للغالبية العظمى من العرب المقيمين، خاصة في ظل الفارق بين القدرة الشرائية وارتفاع دخول كثير من السائحين العرب.
هل ترى أن توقيت القرار مناسب؟
القرار صائب وفي محله ، ولا يوجد تمييز في أوروبا مثلاً بين سائح وسائح على أساس الجنسية، فكيف نطبّق نحن هذه المعاملة؟
المساواة أمر طبيعي وسيساهم في ضبط السوق السياحي والمالي داخل الدولة.

ما هي الرسوم الجديدة المفروضة على السائح العربي؟
أبرز ما تغير هو سعر تذاكر المتاحف، حيث أصبح السائح العربي يدفع نفس سعر التذكرة كالأجنبي، مع الإبقاء على تخفيض تذاكر الطلاب، والتي تبلغ نصف ثمن التذكرة الرسمية فقط.

هل كان التمييز السابق يضر الاقتصاد؟
بالتأكيد، على سبيل المثال، عندما يدفع السائح العربي 400 دولار فقط مقابل إقامة فندقية قيمتها الفعلية 500 دولار، فإن الدولة تخسر هذا الفارق الذي قد يُحدث فارقًا مهمًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
هل القرار قد يؤثر على العلاقات بين مصر والدول العربية؟
لا أعتقد،حتى بعد تطبيق التسعيرة الموحدة، لا تزال الأسعار في مصر في المتناول، ولا يوجد غلاء مبالغ فيه، كما أن العلاقات الثقافية والاجتماعية الممتدة أقوى من أن تتأثر بهذا القرار.
هل هناك مواسم مفضلة للسائح العربي في مصر؟
بالفعل، أبرز المواسم هي رمضان وفصل الصيف، حيث تتزايد معدلات السياحة العربية بشكل ملحوظ خلالهما
هل سيؤثر القرار على أعداد السائحين العرب؟
لا أعتقد أن الأعداد ستتأثر بشكل كبير، فالسائح العربي لا يزور مصر فقط بسبب الأسعار، بل بسبب عوامل ثقافية ودينية واجتماعية، وهو سيستمر في القدوم خاصة في مواسم الذروة.