تحذيرات الإدارة الوطنية الأمريكية من عاصفة جيومغناطيسية وخبير فيزياء الطاقة الشمسية يوضح

كتبت بسنت السيد
استيقظ أهل الإسكندرية على أصوات رعد وبرق وهطول أمطار غزيرة قبيل الفجر بساعة مما أثار حالة من الجدل حول مايحدث واسفر عن غرق أجزاء كثيرة من أحياء كاملة بمحافظة الإسكندرية الجمعة الماضى
وتصدرت أخبار المناخ اهتمام رواد التواصل الاجتماعي بعد عاصفة الإسكندرية التى رغم عدم وقوع ضحايا إلا أنها أسفرت عن خسائر تتعلق بخسارة سيارات وتكسير في كراسي بعض المتاجر والمحال وغرق البعض الآخر نتيجة لارتفاع منسوب المياة وصعوبة شفط المياة.
وربط البعض تلك العواصف والتغير المناخي الحادة بتحذيرات بعض الخبراء بالعاصفة الشمسية في دورتها ال25 حيث أكد الأستاذ الدكتور عباس شراقى استاذ الموارد المائية والجيولوجيا في تصريحات إعلامية ان منطقة شرق المتوسط ، من الطبيعي أن يحدث بها منخفضات جوية في منطقة البحر المتوسط تصاحبها رياح شديدة وهطول أمطار وانخفاض في درجة الحرارة في حالة الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية، مما يزيد من الاضطرابات الجوية حدوث انفجارات شمسية ووصول التوهج الشمسي من أشعة وجسيمات إلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية ما قد يتسبب في ظواهر جوية شديدة.
انفجارين شمسيين.
وأرجع شراقي ذلك إلى حدوث انفجارين شمسيين قويين يوم الجمعة الماضي، كما وقعت صباح السبت موجة انفجارات شمسية أخرى.مشيرا إلى أن تأثير الانفجارات الشمسية يعتمد على قوتها ومدة استمرارها ومواجهة الأرض للتوهج وقت وصوله.
وفي بيان لها أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أن محافظة الإسكندرية تتعرض حاليًا لموجة طقس غير مستقرة، تميزت بهبوب رياح شديدة، ما ساهم في زيادة الإحساس ببرودة الطقس رغم دخول فصل الصيف، كما تسببت في إثارة الرمال والأتربة في بعض المناطق.
تحذيرات الإدارة الوطنية الأمريكية من عاصفة جيومغناطيسية
في بيان تحذيرى أصدرته الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) من وقوع أثار عاصفة جيو مغناطيسية من المستوى “الشديد (G4)”من المتوقع أن تصل إلى الأرض خلال يومي الأحد والاثنين من الشهر الجاري ولاسيما بعد الانفجار الذي حدث على الشمس في 30 مايو الماضي..
وحذر البيان من أن العاصفة قد يكون لها آثار سلبية على البنية التحتية الكهربائية وأنظمة الأقمار الصناعية وإشارات الملاحة، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التحكم بالجهد وانقطاعات مؤقتة، خاصة في خطوط نقل الكهرباء.
ونوه البيان على أن مستويات العاصفة الشديدة قد تستمر طيلة يومي الأول والثاني من يونيو الحالي، ومن المتوقع أن ينخفض تأثيرها إلى مستويات خفيفة إلى متوسطة (G1-G2) اعتبارًا من 3 يونيو.
وأوضح البيان إلى أنه قد يكون من الممكن مشاهدة ظاهرة الشفق القطبي، خاصة في المناطق المرتفعة.
العواصف الشمسية ليس وحدها السبب
وعلى الجانب الآخر يختلف الدكتور ياسر عبد الفتاح استاذ فيزياء الطاقة الشمسية قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمرصد حلوان في حديث خاص وحصرى لموقع نافذة الشرق حيث يقول :”ليس من الدقيق أن نجزم بأن العاصفة الشمسية هى وحدها المسؤولة عما حدث في الإسكندرية فمن المعلوم أننا في قمة الدورة الشميسية ال25والتى كانت ومازالت مستمرة حتى الآن ،ولكن ليس بالضرورة أن يكون السبب الوحيد هو الدورة الشمسية الحالية .
وتابع عبد الفتاح أستاذ فيزياء الطاقة الشمسية ليس بالضرورة أن يحدث انفجار شمسى ويتبعه لزوما حدوث زلزال وعواصف .
وأضاف هناك عوامل متداخلة وعوامل أخرى يتأخر تأثيرها وذلك يخضع لعدة متغيرات.
تغيرات مناخية موسمية
وأشار إلى أن هذا التوقيت من كل عام يتميز بتغيرات مناخية منها رياح موسمية ،وتغيرات مناخية حادة كما حدث في الإسكندرية ،لافتا إلى أن الجو لم يستقر حتى الآن
ولفت الدكتور ياسر عبدالفتاح أستاذ فيزياء الطاقة الشمسية إلى التغير المناخي اذ يعدظاهرة مازالت تحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق فالعلم مازال يحبو حتى الآن.
الدورة الشمسية
وجدير بالذكر أن الشمس تشهد نشاطًا كبيرًا يصل خلال 2024، 2025 حيث منتصف الدورة الشمسية رقم 25 التي مدتها 11 سنة وقد بدأت من نوفمبر 2019، وتنتهي 2030، حيث شهدت الكرة الأرضية ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة في أماكن لم تشهد أمطارا منذ عقود بل مئات السنوات مثل شرق العوينات وتوشكى 1 -12 أغسطس 2024.

الأستاذ الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي
أستاذ فيزياء الطاقة الشمسية
قسم أبحاث الشمس والفضاء
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية (مرصد حلوان)