تؤثر على التوازن الهرموني والخصوبة
كتبت بسنت السيد
من منا لا يتعامل بالايصالات الرقمية سواء في ماكينات البنوك ،او السوبر ماركت أو المحال التجارية ففى جيبك عشرات الفواتير والاتصالات التى قد تحتفظ بها في حقيبتك اودرج مكتبك.
فالبرغم من لجوء الكثيرين إلى الإيصالات الرقمية، غير أن البعض لا يزال يصر على أخذ الإيصالات الورقية من المحاسب بعد الدفع في المتاجر وغيرها من الأسواق.
ولكن هل تعلم أن هذه الاتصالات قد تدمر صحتك ؟
هذا ما توصل إليه مجموعة من الباحثين الذين دقوا ناقوس الخطر، إذ توصل فريق منهم إلى اكتشاف مادة كيميائية تستخدم في الإيصالات الورقية، وهيتعد من المواد المثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أن الجلد يمتصها بسرعة.
ماهى المادة وكيف تؤثر على الغدد الصماء ؟
التأثير السلبي على التوازن الهرموني
وأعلنت مؤسسة الصحة البيئية في بيان، إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً لاستخدامها مستويات عالية من مادة “بيسفينول إس” (BPS) في الإيصالات، وفق “فوكس نيوز”.
كما أوضحت أن هذه المادة هي “نسخة أقل شهرة، لكنها أكثر خطورة من مادة (BPA) الكيميائية المستخدمة في الإيصالات”، لافتة إلى أنها تؤثر على التوازن الهرموني.
التأثير على وظائف الجسم
كذلك أردفت أن BPS، مثل مادة بيسفينول (BPA)، تحاكي هرمون الإستروجين، ما قد يؤثر سلباً في وظائف الجسم، مثل التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة. وقد أظهرت الدراسات أن الجلد يمكنه امتصاص BPS من مجرد التعامل مع الإيصالات لفترات قصيرة.
يذكر أنه عام 2021، وجد باحثون ألمان أن مادة BPS قد تتلف الدماغ البشري بشكل خطير بعد دراسة تأثيرها في الخلايا العصبية لأسماك الزينة.
خيارين للشركات
فيما أعطت المؤسسة الشركات خيارَيْن: إما توفير تحذيرات واضحة للمستهلكين، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS، مع فرض غرامات مدنية على الشركات التي لا تمتثل. كما نصحت المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان.
من جانبه، قال رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، إن حمل إيصال يحتوي على مادة (BPS) لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يتجاوز الحد الآمن للتعرض، مما يستدعي تحذيرات واضحة للمستهلكين.
ارتدوا القفازات ولا للكحول
بدورها، شددت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، على أنه “ينبغي على العاملين ارتداء القفازات عند التعامل مع الإيصالات، وتجنب استخدام معقمات اليد الكحولية لأنها تزيد من امتصاص مادة (BPS)”. وأضافت أنه لا يمكن إعادة تدوير ورق الإيصالات الحراري لأنه يلوث عملية إعادة التدوير بالمواد الكيميائية الضارة.
وجدير بالذكر أشار المحلل الطبي الدكتور مارك سيغل إلى تزايد استخدام الإيصالات الرقمية، قائلاً: “نتجه بالفعل نحو الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي”، لافتاً إلى أن عدداً من الأميركيين يتعرضون لمادة BPA من دون علمهم، مثل تلك الموجودة في أغلفة الهواتف (باستثناء أجهزة آيفون).
تؤثر على الخصوبة
وشدد على ضرورة إجراء مزيد من البحوث حول تأثير المواد الكيميائية الدائمة مثل مادة BPS، مؤكداً أنها “موجودة في كل مكان وتثير مخاوف حقيقية بشأن الخصوبة. لذا نحتاج إلى توثيق أفضل وتقليل التعرض لها.
.