في خطوة قد تُحدث تحول استراتيجي في العلاقات النفطية بين العراق وتركيا، أعلنت أنقرة، إنهاء العمل باتفاقيات خط أنابيب النفط مع العراق، وذلك بدءًا من يوليو 2026، وفقًا لما نُشر في الجريدة الرسمية التركية بمرسوم رئاسي
ويضع هذا القرار مستقبل خط كركوك–جيهان، الذي يشكّل منذ عقود شريانًا حيويًا لتصدير النفط العراقي إلى البحر المتوسط، أمام علامات استفهام كبيرة بشأن البدائل الممكنة لبغداد والسيناريوهات المحتملة لتداعياته السياسية والاقتصادية.
ما هو خط كركوك–جيهان؟
تم توقيع اتفاقية إنشاء خط أنابيب كركوك–جيهان في 27 أغسطس 1973، وبدأ تشغيله الفعلي عام 1977، بهدف ربط الحقول النفطية شمال العراق، وخاصة في كركوك وإقليم كردستان، بميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ما أتاح للعراق تصدير نفطه خارج نطاق مضيق هرمز.
وكان الخط في بدايته تحت إدارة الحكومة المركزية العراقية بالكامل، لكن الوضع تغير بعد عام 2003، إذ بدأ إقليم كردستان بتوسيع بنيته التحتية النفطية وربط بعض الحقول بشكل مستقل بخط جيهان، مما أثار خلافات سياسية وقانونية حادة مع بغداد، التي اعتبرت هذا التوجه انتهاكًا للسيادة وتقويضًا للسيطرة الوطنية على الثروات الطبيعية.