تصريحات متضاربة بين النفى والتأكيد…استشارى أمراض الدواجن يوضح أسباب زيادة النفوق بالمزارع

كتبت بسنت السيد
تعد الثروة الداجنة من الضروريات الأساسية التي يعتمد عليها المواطنين في الحصول على الغذاء وكمصدر للرزق وفرص العمل ،حيثيقدر حجم الاستثمار في صناعة الدواجن بحوالي 200 مليار جنيه (3.991 مليار دولار)، 80% منه لدى صغار المربين، في حين تمتلك الشركات الكبرى 20% فقط، ويغطي الإنتاج احتياجات السوق المحلي، ويتم تصدير الفائض للخارج، وحسب بيانات رسمية لوزارة الزراعة.
ويبلغ حجم إنتاج مصر من الدواجن حوالي 1.4 مليار دجاجة سنويًا، فيما يصل حجم إنتاج البيض إلى 16 مليار بيضة بزيادة 1.6 مليار بيضة، وفق تصريحات تلفزيونية لرئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، طارق سليمان.
تصريحات الزينى تثير ضجة
وأثارت تصريحات إعلامية الجدل بعدما قاله نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، ثروت الزيني، الذي أعلن عن نفوق أكثر من 30% من الثروة الداجنة في مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى الوضع الوبائي الموسمي.
مما دعا إلى أن تقدمت نائبة برلمانية بطلب إحاطة حول التصريحات المتضاربة، لتوضيح الحقيقة حرصًا على استقرار السوق، وحفاظًا على سمعة الإنتاج المحلي، وفق ما ذكرته البرلمانية.
جدل في مصر حول نفوق أعداد ضخمة من الثروة الداجنة جراء أمراض وبائية، إذ أكد منتجون كبار تجاوز معدلات الفاقد نسبة الـ 30% نتيجة الوضع الوبائي.
ومن جانبها ، جاء رد وزارة الزراعة بأن حالة مزارع الدواجن “مطمئنة”ونفت في بيان رسمى ، مؤكدة أن صناعة الدواجن في مصر “مستقرة، وهناك متابعة دائمة من خلال أجهزة الوزارة المعنية متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة للقطعان والمزارع، ولم يتم تسجيل حالات نفوق، كما أن جميع التحصينات متوفرة من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية”.
وأفاد بيان وزارة الزراعة أنها لم تتلق أي بلاغات حول إنتشار حالات نفوق نتيجة نقص في التحصينات أو إنتشار أية أوبئة أو أمراض.
ودافعت الوزارة في البيان الصادر عنها بأن لديها طلبات التصدير للخارج للدول العربية والأجنبية، سواء بيض مائدة أو “كتاكيت” تسمين أو بيض تفريخ، وأنه أمر ما كان سيحدث في حال وجود حالات أو مشكلات مرضية، أو وبائية، كما أن الفترة الحالية تشهد تراجعًا في أسعار الفراخ، وهذا ما يؤكد زيادة الإنتاج وتوافره، وفق البيان.
وتابع البيان أن وزارة الزراعة “مستمرة في تنفيذ خطة شاملة لدعم قطاع الدواجن،بما تقدمه حملاو مكثفة للتحصين والرقابة على المزارع والأسواق، ورفع مستوى الوعي لدى المربين بأهمية التحصينات والإجراءات الوقائية، فضلا عن التنسيق مع المعامل المرجعية لرصد أي مؤشرات مرضية، إضافة إلى دعم صغار المربين وتوفير الخدمات العلاجية والإرشادية بالمجان بخاصة في المناطق الريفية”.
استشارى أمراض الدواجن يوضح أسباب إرتفاع معدل النفوق
وقال الدكتور السيد الغمرى استشارى أمراض الدواجن أن الأسباب الرئيسية وراء زيادة النفوق بالعنابر في المزارع يعودإلى السموم الفطرية العالقة بالاعلاف التى تتغذى عليها الدواجن نتيجة تكدسها في الموانىء لفترات طويلة
وأشار الغمرى إلى أسباب تتعلق بانتشار الأمراض الوبائية الناتجة عن التغيرات والتقلبات الجوية الحادة مثل وبائية الانفلونزا والip0والتى تؤدى إلى ارتفاع نسب الدواجن النافقة في العنابر.
وأوضح أن النسب المئوية للدواجن النافقة تتراوح ما بين %15الى 20%وتصل إلى 30%وفقا للحالة الموجودة بالعنبر وهى نسب ضعيفة وظهرت المشكلة مع ظهور فيروسات في امهات الكتاكيت والتى تظهر بعد اليوم 205للتربية .
وأكد الغمرى أن أمراض كالنيوكاسل فيروس تنفسي يصيب امهات الكتاكيت تظهر بعنابر التسكين خلال تلك الفترة ،مؤكدا أن 90%من امهات الدواجن تظهر عليها أعراض الاديو ميكوبلازما وشركات الأمهات تخفي تلك المعلومة والتى تبدأ في الظهور في اليوم منال15والاديوميكوبلازما تظهر في اليوم 25.
وأضاف أن الأمان الحيوى يعد من أهم أسباب زيادة النفوق لافتاً إلى أن معظم العنابر لايتم تطهيرها بعد انتهاء الدورة ،لتبدأ بعدها دورة جديدة.
وأشار إلى عدم الاهتمام بإعطاء الامصال والتطعيمات في مواعيدها واهمالها في فصل الصيف والاكتفاء فقط بها في فصل الشتاء.
نصائح لمربي الدواجن لتجنب النفوق
وجه الدكتور السيد الغمرى عدة نصائح لمربي الدواجن لتجنب النفوق بالمزارع حيث يؤكد على مراعاة الأمان الحيوى بالمزارع وتشخيص الكتاكيت بالمعامل المتخصصة بمجرد استلامها وتحديد برامج الأدوية من المضادات الحيوية وغيرها إضافة لمتابعة برامج التحصينات للوقاية من الأمراض الوبائية.