إتهام بالتزوير أم حملة تشويه ؟ محامي رمضان صبحي يوضح حقيقة ما تردد حول إتهام اللاعب بالتزوير

السوشيال ميديا .. سلاح ذو حدين

تـقـريـر – أحـمـد إمـام

في واقعة أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر خبر يشير إلى ضبط أحد الأشخاص أثناء قيامه بتأدية امتحان في أحد المعاهد التعليمية الخاصة نيابة عن لاعب بيراميدز الحالي والمحترف السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج” رمضان صبحي.

الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع أعاد إلى الأذهان التوتر القائم بين اللاعب وجمهور النادي الأهلي منذ انتقاله إلى بيراميدز وسرعان ما صار حديث الساعة، رغم غياب المعلومات المؤكدة أو أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية.

عودة إلى دائرة الجدل من جديد

رمضان صبحي، الذي يُعد من أبرز خريجي قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، سبق أن فاجأ الوسط الرياضي بقراره عدم تجديد عقده مع القلعة الحمراء، مفضلاً الانتقال إلى نادي بيراميدز في عام 2020 في صفقة أثارت ضجة كبيرة، وُصفت حينها بأنها “قرار من أجل المال”، بحسب ما روج له قطاع واسع من جماهير الأهلي.

القرار لم يمر مرور الكرام، بل وضع اللاعب في مرمى نيران الانتقادات المستمرة من وسائل الإعلام والجمهور المنتمي للقلعة الحمراء وأدى إلى خلق أجواء من الشك والاتهام حول نوايا اللاعب وولائه الرياضي لليته الثاني، وهي الأجواء التي تم استدعاؤها تلقائيًا بمجرد ظهور شائعة التزوير على السوشيال ميديا.

تفاصيل الواقعة المثيرة للجدل

وبحسب ما تردد، فإن أحد الأشخاص تم ضبطه أثناء تأديته لاختبار أكاديمي في أحد المعاهد الخاصة بدلاً من اللاعب رمضان صبحي، الأمر الذي أثار تساؤلات عن مدى صحة الواقعة، ومدى تورط اللاعب أو علمه بها.

ومع تصاعد وتيرة الشائعات، خرج المحامي الخاص باللاعب ببيان رسمي ينفي فيه جملةً وتفصيلًا أي علاقة بين موكله والشخص المتهم، مؤكدًا عدم وجود أي استدعاء أو تحقيق رسمي مع اللاعب حتى لحظة صدور البيان، متعجبًا من انتشار خبر بهذه السرعة الجنونية، دون التحقق من صحته !

البيان القانوني لـمحامي اللاعب

جاء رد المحامي في البيان الخاص بالخبر المنتشر:

“ينفي اللاعب رمضان صبحي نفيًا قاطعًا أي صلة له بالشخص المذكور أو بالواقعة محل التحقيق.

لم يتم إخطارنا بأي استدعاء رسمي من أي جهة تحقيق أو جهة أمنية، ولم يتم توجيه أي اتهام للاعب حتى تاريخه.

نهيب بجميع وسائل الإعلام تحري الدقة قبل نشر أو تداول أي معلومات تمس سمعة لاعب محترف له مسيرة مشرفة داخل وخارج مصر، ونحن نحتفظ بكامل حقوقنا القانونية تجاه من يروج أو ينشر أخبارًا كاذبة تمس اللاعب أو عائلته.”

الشهرة بين المطرقة والسندان

تفتح الواقعة بابًا جديدًا للنقاش حول العلاقة المعقدة بين الشهرة ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الشائعات تنتشر بسرعة غير مسبوقة، وغالبًا ما تُحمّل الشخصيات العامة، وخصوصًا الرياضيين ذنب الأخبار الكاذبة أو غير المؤكدة.

وفي حالة رمضان صبحي، فإن حالة الغضب الجماهيري المستمرة منذ انتقاله من الأهلي إلى بيراميدز، جعلت منه هدفًا سهلًا لأي هجوم إعلامي أو افتراضي، حتى وإن كان غير مبني على وقائع حقيقية.

مسيرة احترافية غير مكتملة

رمضان صبحي الذي بدأ مسيرته في النادي الأهلي، خاض تجربة احترافية في إنجلترا عبر ناديي ستوك سيتي وهدرسفيلد تاون بالدوري الممتاز، ثم عاد إلى الأهلي على سبيل الإعارة، قبل أن ينتقل رسميًا إلى بيراميدز.

ورغم الجدل الذي أُثير حول قراراته، يظل اللاعب من الأسماء الموهوبة كرويًا البارزة التي تركت بصمة في الملاعب المحلية والدولية، ومثّل المنتخب الوطني المصري في عدة مناسبات، منها أولمبياد طوكيو الأخيرة.

الحقيقة لا تُبنى بالـ”تريند”

ومع استمرار تداول القضية عبر المنصات المختلفة، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الجهات الأمنية أو وزارة التعليم بشأن الواقعة، وهو ما يعزز موقف محامي اللاعب ويطرح علامات استفهام حول الدوافع الحقيقية وراء نشر هذا النوع من الأخبار دون التحقق من مصادرها !

تظل الحقيقة ثابتة لا تتأثر بالعناوين المثيرة، وما لم تُصدر الجهات المعنية ما يُثبت تورط رمضان صبحي في الواقعة، تبقى كل الاتهامات مجرد تكهنات لا ترقى إلى مستوى الأدلة.

اللجان الإلكترونية

ويبدو أن الطريق ما زال طويلًا أمام ضبط إيقاع العلاقة بين الإعلام واللاعبين، خاصة في عصر أصبح فيه الضغط الجماهيري والشائعات الإلكترونية مؤثرًا قويًا على سمعة الرياضيين، مهما كانت إنجازاتهم، وكلمة السر في اللجان الإلكترونية !