كتب ـ أحمد خالد
بدأت أوكرانيا مؤخرا بناء خنادق حديثة وذلك ضمن خطتها لحربها ضد روسيا والذي يمتد منذ أكثر من عامين، حيث يرى الرئيس الأوكراني أن ذلك أمن وأفضل وسيلة لمواصلة القتال ضد الروس.
فبحسب وسائل الإعلام المختلفة، قد لا تستطيع للقوات الأوكرانية التقدم لوقف زحف القوات الروسية التي تسرع لاقتحام المناطق التي استعادتها كييف، لكن بدلا من التقدم للأمام،. لذلك ربما يتعين على الجنود الأوكرانيون النزول إلى أسفل والبدء في “الحفر” في محاكاة لتكتيك حرب الخنادق الذي يستخدمه الروس بالفعل للحفاظ على مناطق السيطرة.
وتسارع أوكرانيا الزمن من أجل بناء التحصينات على طول حوالي 600 ميل من خط المواجهة هذا العام، حيث خصصت الحكومة الأوكرانية لهذه العملية حوالي 800 مليون دولار.
وأصبح السؤال الأهم الذي يطرح نفسه “لماذا لجأت أوكرانيا لهذا النمط الدفاعي الكلاسيكي؟ وهل تلقت أوكرانيا معدات بناء متقدمة؟ دعم استخباراتي لتحديد مناطق الضعف؟ وكيف ستؤثر الخنادق على معنويات الجنود؟
قال ألكسندر زاسبكين الدبلوماسي الروسي الأسبق، ان الخطوط الدفاعية الاوكرانية الجديدة يتم اعمارها نتيجة تقدم الجيش الروسي بوتيؤة متسارعة وبطبيعة الحال تعتمد القيادة العسكرية الاوكرانية كثيرا عليها اذا اخترقت الجبهة الا ان الاهم هو القوة البشرية لتامين الدفاع بما في ذلك تامين العدد الكافي للجنود في الخطوط الدفاعية وهذا العنصر يصبح اساسيا في الظروف الراهنة وهو اهم من السلاح والخطوط الدفاعية نفسها ومن المعروف ان مشكلة التجنيد اصبحت اكثر تعقيدا للجانب الاوكراني.
وأكد أن القيادة الروسية تعتبر ضعف العنصر البشري في الجيش الاوكراني عاملا رئيسيا لتامين الانتصار الروسي وفي كل الاحوال فان الجيش الروسي يتفوق اليوم في العناصر الاساسية وهي القوة البشرية والسلاح والروح المعنوية.
وبالتطرق لمصير الحرب الروسية الأوكرانية، أكد الدبلوماسي الروسي الأسبق، أن حسب كل المعطيات فان الحرب لن تنتهي قريبا لان نظام كييف يعتبر مواجهة مع روسيا مهمة تاريخية لاوكرانيا اما روسيا فلن تقبل وجود نظاما معاديا لها في اوكرانيا وفي ضوءً ذلك سوف تواصل الحرب حتى استنزاف القوة البشرية الاوكرانية بالجبهة والحسم العسكري على هذا الاساس.