كتبت بسنت السيد خاص
مأساة جديدة حدثت صباح اليوم بحادث مروع ل19فتاة من فتيات محافظة المنوفية الكادحات طالبات الرزق الحلال اللاتى فقدن حياتهن على الطريق الإقليمى بمحافظة المنوفية.إثر حادث تصادم أليم أودى بحياته.
حيث تلقّى حزب الوعي، ببالغ الحزن والأسف، نبأ الحادث المأساوي الذي وقع صباح الجمعة 27 يونيو 2025، على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وراح ضحيته تسع عشرة شهيدة من بناتنا العاملات الزراعيات، أثناء توجههن لأداء عملهن بأحد المزارع.
ظروف عمل بلا حماية وبأجور متدنية
وفي بيان صادر عن حزب الوعى تقدم لأسر الضحايا، بأحر التعازى في مصابهم الجلل ،
على صعيد آخر يضع هذه الحادثة المأساوية التي اختطفت فتيات في عمر الزهور في سياق المأساة المستمرة للعمالة غير المنتظمة في مصر، وبصفة خاصة العاملات الزراعيات اللاتي يتعرضن لأسوأ ظروف عمل ممكنة، بلا حماية ولا تأمين، وبأجور غاية في التدنّي.
ضرورة تفعيل قوانين منع عمالة الأطفال
ويؤكد الحزب في بيانه أنه وعلى الرغم من حرص الدولة صرف إعانات عاجلة للضحايا وأسرهن، فإن الحزب يشدد على أن الوقت قد حان لأن تتعامل الدولة مع قضية العمالة غير المنتظمة في قطاع الزراعة بجدية، واتخاذ إجراءات عاجلة ومُلزمة لضمّ هؤلاء العاملين والعاملات إلى منظومة الحماية الاجتماعية، وتطبيق القوانين الخاصة بمنع تشغيل الأطفال، والتصدي لانتهاكات العمل التي تمس النساء، صحياً وإنسانياً، وضمان حقهم في بيئة عمل لائقة، وفي تسهيل وجود الحماية النقابية لهم.
وفي هذا السياق، يؤكد حزب الوعي على ضرورة العمل نحو بناء منظومة زراعية متكاملة، ينال فيها المالك الزراعي حقه، والعامل الزراعي كرامته ومقوّمات عيشه الكريم، إذ أن تدنّي العائد من الزراعة لا ينعكس فقط على المالك، بل يمتد أثره إلى كل حلقات المهنة، وعلى رأسها اليد العاملة، التي تتحمل العبء الأكبر من المخاطر والانتهاكات.
منع ظاهرة ركوب سيارات النقل
كما يدعو الحزب في بيانه إلى تحمّل وزارة النقل لمسؤولياتها، ووقف ظاهرة ركوب الفتيات والنساء فوق سيارات النقل غير المخصصة لنقل الركاب، وهو مشهد يتكرر يوميًا ويعرّض حياتهن للخطر، دون أدنى رقابة أو محاسبة. ويشدد أيضًا على ضرورة إجراء كشف دوري على تعاطي المواد المخدرة لقائدي مركبات النقل، حمايةً لأرواح المواطنين في طريقهم للبحث عن لقمة العيش.
إن أولئك الضحايا من بناتنا الشهيدات لا يجب أن يكنّ مجرد خبر عابر في نشرات الأخبار. بل يجب أن نعتبر تلك الواقعة ومثيلاتها جرس إنذار، وأن نُدرك أن دماءهن معلقة في رقاب كل من تقاعس عن اتخاذ ما يلزم لحمايتهن وتأمينهن داخل العمل، وفي طريقهن ذهاباً وإياباً إليه.وإنا لله وإنا إليه راجعون.