كتبت بسنت السيد
في حديثه لموقع نافذة الشرق قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج الإمارات والسعودية وقطر في أول زيارة له للشرق الأوسط منذ توليه ولايته الثانية، يستهدف في المقام الأول التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين أمريكا ودول الخليج وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بينهما .
التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا والطاقة
وأوضح غراب، أنه من المتوقع أن تتركز المحادثات خلال زيارة الرئيس الأمريكي للإمارات والسعودية وقطر على القضايا الاقتصادية والأمنية والسياسية بشكل أوسع، وذلك بسعيه لتعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي مع دول الخليج خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، إضافة إلى مناقشة قضية الحرب على غزة والجهود المبذولة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مناقشة الملف النووي الإيراني وتقليل النفوذ الإيراني بالمنطقة خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز دور دول الخليج كوسيط دولي بين روسيا وأوكرانيا من أجل مفاوضات قادمة بينهما .
بناء الثقة بين أمريكا وحلفائها
تابع الخبير الاقتصادي أشرف غراب في حديثه لنافذة الشرق قائلا: “، أن ترامب يسعى لإعادة بناء الثقة بين أمريكا وحلفائها من دول الخليج بالتزامن مع التوترات السياسية التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الخارجي مع كافة دول العالم بعد حرب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال الفترة الماضية، موضحا أن الرئيس الأمريكي يسعى لزيادة تدفق حجم الاستثمارات الإماراتية والسعودية والقطرية في أمريكا ولذا سيركز في زيارته على عقد صفقات اقتصادية متبادلة بينه وبين دول الخليج خاصة وأن أمريكا تعد الوجهة المفضلة للاستثمارات الخليجية، متفوقة على الصين، إضافة إلى أن زيارة ترامب سيسهم في تعزيز التعاون الدفاعي والتكنولوجي بين أمريكا ودول الخليج .
صفقات واتفاقيات استثمارية جديدة
وأشار غراب، إلى أنه من المتوقع أن تنجح الزيارة لدول الخليج من إبرام اتفاقيات وصفقات استثمارية متبادلة بين أمريكا والإمارات والسعودية وقطر، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع والبنية التحتية وغيرها، وذلك من أجل تحقيق مكاسب مشتركة للطرفين، موضحا أن زيارة ترامب لدول الخليج طابعها الاقتصادي أكثر من السياسي وسيتم فيها التركيز على البعد الاقتصادي بشكل أكبر وذلك في محاولة لتعويض ما يتكبده الاقتصاد الأمريكي من خسائر في ظل سياسات ترامب التجارية، إضافة إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج يفتح أفاقا جديدة لتنويع اقتصادات دول الخليج .