أنهى رئيس الكاميرون، بول بيا، الجدل الدائر حول مستقبله السياسي بإعلانه الرسمي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أكتوبر 2025، مواصل مسيرة حكم امتدت لأكثر من أربعة عقود منذ توليه السلطة عام 1982
ويأتي هذا الإعلان في ظل تكهنات محلية ودولية حول قدرته على مواصلة الحكم في سن الثانية والتسعين، إذ يُتوقع، في حال فوزه، أن تنتهي ولايته الجديدة وعمره 99 عامًا، ليصبح بذلك أحد أطول القادة بقاءً في الحكم على مستوى العالم.
إعلان يثير الجدل ويُعيد النقاش حول المعارضة
قرار بيا بالترشح أعاد إلى الواجهة تساؤلات بشأن فرص المعارضة في تقديم مرشح قوي قادر على المنافسة، خاصة في ظل تصاعد التحديات الأمنية والسياسية في البلاد، وعلى رأسها النزاع مع المناطق الناطقة بالإنجليزية، والتهديدات الإرهابية المتواصلة.
كما أثار الإعلان تساؤلات عميقة داخل الشارع الكاميروني، خصوصا بين فئة الشباب التي تمثل أكثر من 60% من السكان، حول مستقبل الدولة واستدامة مؤسساتها السياسية والاقتصادية.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الكاميرونيون إلى صناديق الاقتراع في 12 أكتوبر المقبل، لاختيار رئيس الجمهورية وقد بدأت الهيئة الانتخابية العليا، المنعقدة في 11 يوليو، رسميا تلقي ملفات الترشح لمدة عشرة أيام.