سميرة أحمد في حوار خاص لنافذة الشرق: تبرعتُ بتراثي لصندوق تحيا مصر

حوار حسن الشحات

بصوت هادئ يحمل الكثير من المحبة والوفاء، تسترجع الفنانة القديرة سميرة أحمد مسيرتها الفنية الزاخرة، وتتحدث عن مبادرتها الإنسانية النبيلة بالتبرع بملابس شخصياتها لصندوق تحيا مصر. وفي حوار خاص لـ”نافذة الشرق”، تكشف النجمة الكبيرة عن تفاصيل عودتها المنتظرة للجمهور من خلال عمل درامي اجتماعي يحمل رسالة عميقة للمجتمع

في بداية حديثنا، ما الدافع الذي حثّك على التبرع بكافة ملابس شخصياتك السينمائية لصندوق “تحيا مصر”؟

لقد قمت بهذه المبادرة بالفعل، وكان التبرع في نادي الجزيرة العريق، وقد لاقى اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام المصرية والعربية. في تلك اللحظة، كان شعوري الداخلي يدفعني لفعل الخير، ورغبتُ في تقديم شيء نافع وجميل لبلدي الحبيبة، مصر.

من كان المسؤول إلى جانبك في تنظيم هذا الحدث؟

كانت معالي وزيرة التضامن الاجتماعي آنذاك هي من تولّت المهمة بالكامل، وقد أرسلوا صناديق “تحيا مصر” إلى مقر إقامتي مباشرة، من أجل إيصال الدعم إلى من يستحقه والاستفادة القصوى من هذه المبادرة.

ما اللقب الأقرب إلى قلبك خلال فترة نشاطك الفني؟

لم أكن أُحب أن أُطلق على نفسي ألقابًا، بل كنت أترك الأمر للجمهور، وكنت أشعر بسعادة بالغة عندما كان يناديني الناس في الشارع باسم إحدى الشخصيات التي جسدتها، وهذا وحده كان وسامًا على صدري.

ما الذي يسعدك في الوقت الحاضر من جمهورك الكبير؟

أكثر ما يسعدني الآن أن الجمهور لم ينسَ أفلامي أبدًا، بل ما زال يذكرها بحب، وكثيرًا ما يُنادونني باسم “الشيماء” نسبة إلى دوري في الفيلم التاريخي والديني المعروف، وهذا الأمر يُشعرني بالفخر والامتنان.

ما أكثر فيلم شاركتِ فيه وكان الأقرب إلى قلبك؟

أفلام عديدة أعتز بها كثيرًا، ومن أبرزها: “الخرساء”، و”قنديل أم هاشم”، و”خان الخليلي”، و”أم العروسة”؛ فجميعها أعمال تركت أثرًا كبيرًا في نفسي وفي وجدان الجمهور

هل سبق أن شاركتِ في عمل فني وشعرتِ أنكِ لم تحسني اختيار الدور؟

أبدًا، لم يحدث ذلك على الإطلاق. لم أُجبر يومًا على أداء دور لا أؤمن به، وكل عمل قدمته كان نابعًا من اقتناع كامل ورغبة صادقة في تقديم شيء جيّد.

ما رأيك في الفنان الذي يُصرّح لاحقًا أنه شارك في عمل لم يكن راضيًا عنه بدافع الحاجة المالية؟

لا أتدخل في اختيارات غيري، ولا أحب أن أحكم على أحد. كل شخص أدرى بظروفه وخياراته.

هل ترين أن هناك اختلافًا واضحًا بين الفن في الماضي والفن في الحاضر؟

بالطبع، هناك اختلافات واضحة إلى حدٍّ ما، إلا أن هناك أيضًا أعمالًا جيدة تُقدَّم في الوقت الراهن. ومع ذلك، أرى أن بعض الأعمال التي قُدِّمت في الماضي من الصعب جدًا تكرارها، مثل فيلم “الشيماء” الذي يُعد من روائع الدراما التاريخية الدينية، وكذلك فيلم “الأيدي الناعمة” الذي يصعب أن نجد مثيله الآن.

رأينا مؤخرًا صورة للفنان القدير عادل إمام بعد غياب طويل، فلماذا حضرتك أيضًا بعيدة عن الجمهور؟

الجمهور يشتاق إليّ، وأنا أشتاق إليه كثيرًا أيضًا. وهناك عمل جديد قيد التحضير حاليًا، سيكون بمشيئة الله عودتي القوية إلى الجمهور الحبيب في القريب العاجل.

ما نوعية هذا العمل الجديد؟

العمل درامي اجتماعي كبير، سيتم عرضه على شاشة التلفزيون المصري قريبًا، ونحن الآن في طور التحضير له، وأتمنى من الله أن يُعجب الجمهور ويترك أثرًا طيبًا لديهم، فهو عمل يحمل رسالة طيبة، جميلة، ذات قيمة عالية ومفيدة للمجتمع بأسره.