بطولة النخبة السودانية والتي تتكون من ثمانية أندية نسبةً لظروف الحرب في السودان، لتحديد الفرق التي سوف تشارك في الاستحقاقات الإفريقية هذا العام حيث تأجل تنظيمها كثيراً بسب خيارات الإتحاد في مكان تنظيمها وأين ستكون حيث كان من المقرر رسميًا قيامها في ، الحادي والثلاثين من مايو الماضي ،وتستمر لمدة شهر، بمشاركة ثمانية أندية، بما فيهم ناديي القمة(المريخ والهلال)،في مدينتي كسلا ،القضارف.
ضبابية التنظيم
تبدو الأمور التنظيمية غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بإستضافة الأندية وملاعب التدريبات، للمباريات، مما يمثل صعوبة كبيرة للأندية في أداء التحضيرات وتساور الأندية المشاركة مخاوف بشأن مقرات الإقامة التي قد لا تكون كافية لإستضافة جميع الفرق.
معوقات إقامة البطولة
وتقول مصادر صحفية رياضية أنه وتقف عدة معوقات في طريق إقامة البطولة، منها إنقطاع التيار الكهربائي وغياب خدمات المياه في مدن السودان المختلفة بسب وضع البلاد الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن الأوبئة التي تعاني منها بعض المدن والتي قد تؤثر على صحة اللاعبين والمدربين الأجانب.
غياب اللائحة التنظيمية
وتقول ذات المصادر أنه لم يتم إرفاق اللائحة التنظيمية للبطولة مع جدول المباريات، مما قد يسبب ربكة كبيرة للأندية المشاركة، وهو يثير مخاوف بشأن نجاح البطولة، خاصة مع ضيق الوقت المتبقي قبل انطلاقتها.
كاف يمهل
كاف منح الاتحاد السوداني مهلة لتنظيم الدوري حتى الشهر القادم وتنظيمها في أقرب وقت ممكن لتجنب أي تأثير سلبي على المشاركة القارية
تأثيرات بالجملة
ويقول المحلل الرياضي : عبدالعليم مخاوي في تصريحات خاصة لـ (نافذة الشرق) أن هناك تأثيرات كبيرة للغاية على كافة الأصعدة ، الفنية والإدارية والمالية بل وحتى النفسية ، لجهة أن هنالك العديد من الأندية قد إنتظمت في معسكرات تدريبية منذ وقت مبكر على غرار النادي الأهلي مدني الذي بدأت تحضيراته عقب نهاية عطلة عيد الفطر المبارك فلك أن تتخيل مضيفًا وكل هذه المدة والفريق في حالة إعداد مستمر فهذا صرف مالي كبير للغاية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والتي أثرت بشكل وأضح على عجلة الحياة وبات الصرف على الأسر صعباً ناهيك عن الصرف على فريق كرة قدم كامل بلاعبيه وجهازه الفني والإداري.
التأخير بسبب الجمعية العمومية
وتابع مخاوي أن التأخر في انطلاقة دوري النخبة جاء بسبب إنشغال قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم بالجمعية العمومية الإنتخابية التي للأسف الشديد أخذت الكثير من جهد، ووقت قادة الاتحاد ، فالأمر لا يتعلق بالشؤون المالية من وجهة نظري الشخصية ، ولا حتى بالشؤون الأمنية لأن هنالك العديد من الولايات الآمنة والتي توفر كافة سبل التأمين لقيام هذه البطولة ، فهنالك ولايات الشرق الثلاثة البحر الاحمر ،كسلا والقضارف ، كما أن الولاية الشمالية جاهزة تماماً فضلاً عن ولاية نهر النيل التي تحتضن حالياً المرحلة الأخيرة من الدوري التأهيلي المؤهل للممتاز بجانب ولاية الجزيرة التي إستضافت قبل أسابيع قليلة إحدى مجموعات الدوري التأهيلي المؤهل للممتاز مجموعة النيلين والجزيرة ، وأشار مخاوي الي أن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تأخير أو تأجيل إنطلاقة دوري النخبة فلن نجد سبباً خلاف إنشغال الجميع في الإتحاد السوداني لكرة القدم بفعاليات الجمعية العمومية الانتخابية.
ويواصل المحلل الرياضي عبدالعليم مخاوي:
وكان هنالك أكثر من إقتراح لتنظيم النخبة خارج أرض الوطن فكان الخيار الأول أن تقام في موريتانيا التي إستضافت الكبيرين الهلال والمريخ عبر سوبر 1 ، ولمعت العاصمة الاريترية أسمرا كخيار جديد لاستضافة النخبة ، اعتقد أن قيام النخبة خارج الوطن سيكون حلاً مثالياً إلا أنه مكلف للغاية وربما يكون غير مكلف إذا استعمل قادة الإتحاد السوداني لكرة القدم علاقاتهم مع الإتحادات الوطنية الصديقة التي يمكن أن تستقبل النخبة بلا تكاليف مالية على غرار ما فعله الاتحاد الموريتاني لكرة القدم.
ضربة قاضية
وفي ختام حديثة المحلل الرياضي مخاوي يصف بأن عدم تواجد الأندية السودانية في البطولات الأفريقية دوري الأبطال، والكونفيدرالية يعتبر بمثابة ضربة قاضية لكرة القدم السودانية التي تمثل بأربعة أندية في البطولتين وأعتقد أن غياب الأندية السودانية عن النسخة الجديدة من البطولات الأفريقية سيجعل السودان يمثل بفريقين فقط في قادم المواسم لأن التمثيل مرتبط بالنقاط ،والتصنيف فعدم تمثيلنا في الموسم الجديد يجعلنا نتراجع وهو ما قد يؤثر في عدد الأندية التي ستمثلنا في دوري الأبطال والكونفيدرالية.
وفي تغريدة على حسابه في فيس بوك يقول، الصحفي الرياضي محمد عبدالماجد : الإتحاد بعد كل هذه الفترة، والإجتماعات والكتابات لا يدري أين سوف ينظم دوري النخبة، حيث يقول الاتحاد السوداني في خطابه المُوجّـه للأندية ـ الدوري يُمكن أن يلعب في السودان، ويمكن أن يلعب خارج السودان ساخراً (بمعنى خليكم جاهزين لكل الأحوال، كل الخيارات مفتوحة)، وتابع محمد كان إذا كان الاتحاد حتى وقتنا هذا ما قادر يحدد المكان، الخطاب لزومه شنو؟ حدِّدوا المكان ثم خاطبوا الأندية، الدنيا ما لم تطير .. وأصلاً المشكلة في المكان.
ويقول الكاتب الصحفي محمد عبدالماجد: أن الإتحاد أخيراً قيل إنه حدّد عطبرة والدامر، حسب موقع صحيفة (السوداني)، لكنه سوف يتراجع عن ذلك، فهو يحدد المكان ليتراجع عنه.
الإتحاد يتكلّم عن (يمكن) تلعب المنافسة داخل السودان، و(يمكن) أن تلعب خارج السودان، (ويمكن نتلاقى ويمكن لا)، والاتحاد منظم المنافسة إذا كان لا يدري أين سوف تنظم المنافسة، كيف للاتحاد أن يطلب من الأندية تحديد موقفها من بطولة غير محدد مكانها؟
يبدو حتى الآن الرؤية غير واضحة بشأن تنظيم دوري النخبة السوداني وبهذا الحال
تظل التهديدات تطارد أندية السودان في المشاركة الإفريقية القادمة.