أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن العلاقات مع إندونيسيا تتسم بالاستقرار والاحترام المتبادل والتعاون، وصرح سيادته أن المباحثات مع الرئيس الإندونيسي «برابوو سوبيانتو» شهدت الحرص على تطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والثقافية.
صرح الرئيس السيسي ــ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإندونيسي بقصر الاتحادية عقب المحادثات بينهما أمس ــ إن المباحثات شهدت الاتفاق على أن تكون اللجنة المشتركة الرفيعة المستوى تحت الإشراف المشترك لقيادتي البلدين، وأن تكون هناك زيارات متبادلة، لمتابعة التطورات والملفات التي سيتم التعاون فيها بينهما.
وقال الرئيس السيسى: «نتحدث عن شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين والتعاون فى مجالى التجارة والصناعة، وجرى الاتفاق على أن تكون هناك منطقة لوجيستية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بين مصر وإندونيسيا، بشراكة بين الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص فى البلدين».
وأشار إلى أنه جرى الحديث عن أهمية تنسيق المواقف بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمى والدولى.
من جانبه، أكد الرئيس الإندونيسى أن مصر دولة مهمة ومحورية فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمكانة خاصة فى قلوب الإندونيسيين، كما أنها أول دولة عربية تعترف باستقلالنا، وأيضا بالنسبة للشعب الإندونيسى، مصر دولة مهمة ومحورية فى المنطقة، ونريد توطيد وتطوير العلاقات بين البلدين.
وأكد الرئيس، خلال مباحثاته مع نظيره الإندونيسي، على أهمية تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين مصر وإندونيسيا في مجالات التجارة والاستثمار والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة المتجددة والدفاع والتعليم والثقافة والسلم الإقليمي، معربا عن استعداد الدولة لتقديم جميع التسهيلات التي تضمن نجاح أعمال الشركات والمستثمرين الإندونيسيين في مصر.
و أصدر الرئيسان بيانا مشتركا تناول القضايا الثنائية والدولية اتفقت فيه مصر وإندونيسيا على أن الحل الوحيد المستدام للوضع في سوريا يأتي من خلال إطلاق عملية سياسية سلمية شاملة وديمقراطية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، تعطى الأولوية لتحقيق تطلعات ومصالح الشعب السوري، وتضمن سيادة ووحدة أراضي سوريا. وأدانت الدولتان محاولات المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها، خاصة العدوان الإسرائيلي على هضبة الجولان، ودعتا إسرائيل لإنهاء احتلالها الجولان.
كما أكد الرئيسان دعم الجهود، للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان النفاذ الآمن والمستمر، دون عوائق، للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع، وأعربت إندونيسيا عن تقديرها دور مصر الرائد في تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكدت التزامها بالعمل مع مصر في هذا الشأن.