شهر رمضان الكريم، ذكريات تختلف من جيل لجيل عادات وطقوس تتغير وفرحة ثابتة على مر الزمان، ومنذ أن تبدأ الشوارع في التزيين وتنتشر روح الخير ويسعى الجميع إلى الاستعداد للشهر الكريم، نستعيد طقوسا عاشت في اذهاننا لسنوات كصوت الشيخ العظيم محمد رفعت وتواشيح النقشبندي، وصوت عبد المطلب الذي تتغنى به الشوارع لتعلن عن اقتراب أجمل 30 يوما في العام.
النائبة جيهان البيومي: مسابقة القرآن الكريم من أولوياتي
وفي هذا التقرير اقتربنا من عدد من النواب والسياسيين لنعيش معهم تفاصيلهم الشخصية وطقوسهم الخاصة بالاحتفال بشهر رمضان الكريم، حيث قالت النائبة الدكتورة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب بلجنة التعليم، إن شهر رمضان الكريم من أجمل الشهور التي تحظى بخصوصية كبيرة نتشوق إليه وننتظره كل عام، مشيرة إلى أن أجمل ما يميزه هو صوت صلاة التراويح بالشوارع والاهتمام بالشعائر الدينية وتعظيمها من الجميع في هذا الشهر.
وأضافت البيومي في تصريحات خاصة لموقع”نافذة الشرق”، أنه من أهم الانشطة التي تهتم بتنظيمها في نهاية شهر رمضان الكريم هي مسابقة للقرآن الكريم بدائرتها في مصر القديمة وتشمل مشاركة الأطفال الصغار، ويتم توزيع بعض الجوائز عليهم من أجل تحفيزهم على الاستمرار والمواظبة على حفظ القرآن الكريم.
وتابعت عضو مجلس النواب، أن الاسابيع الأولى تهتم بالزيارات العائلية، وأيضا تشارك في إعداد الطعام مع الأهالي في الدائرة، وقالت “الشيخ محمد رفعت هو من أهم الأصوات المميزة لدي في رمضان وأشعر من خلال صوته إنه يأخذني إلى ليالي الزمن الجميل في رمضان”.
مساعد رئيس حزب المؤتمر: أحب قضاء رمضان ببلدي الشرقية
قال محمود ألمظ، مساعد رئيس حزب المؤتمر، إنه يهتم في أوائل الشهر الكريم أن يكون مع أسرته في محافظة الشرقية لما بها من ذكريات جميلة وليكون بجانب الأسرة، وأيضا يكون قريبا من أهل دائرته الذي عاش مهم طفولته وذكرياته في هذا الشهر، مشيرا إلى أنه يحب سماع صوت القرآن بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي، وأحاول قدر المستطاع أن أقرأ القرآن، وأقيم صلاة التراويح، ولا استطيع مشاهدة الدراما الرمضانية من مسلسلات وبرامج نظرا لضيق الوقت.
وأضاف ألمظ في تصريحات خاصة لموقع “نافذة الشرق”، أنه يفضل التركيز على الحياة العملية أكثر في شهر رمضان وأيضا أخذ أكبر وقت ممكن للعبادات والشعائر والطقوس الدينية، مشيرا إلى أن رمضان كان أفضل زمان حيث أننا لم نكن من ذوي المسؤوليات كنا نمرح ونسعد به دون قيود، ولكن الآن لدينا أعمال ومسؤليات تجاه انفسنا وتجاه مجتمعنا وبلدنا، وأيضا السرعة في الحياة جعلت لدينا ضغوطات، مؤكدا ان الشعب المصري هو الشئ الثابت الأصيل الذي لايتغير على مر الزمان في الطيبة والكرم والجدعنة ومشاركة بعضهم ومساعدة الغير.
وتابع مساعد رئيس حزب المؤتمر، أن من أجمل المشاهد المصرية في رمضان هي موائد الرحمان ودعوات الإفطار بين الأهل والأقارب، من أكتر الأغاني التي تشعرني برمضان وأيامه الجميل هي أغنية عبد المطلب رمضان جانا، وترجع بي إلى ذكريات الطفولة أثناء السير مع المسحراتي وغناء الأغنية، وأيضا مظاهر الأفران الخاصة بالكنافة والقطايف وايضا الأنوار والزينة في الشوارع كلها تشعرنا بأجمل أيام في رمضان.
عضو تنسيقية شباب الأحزاب: أحب قراءة الشيخ محمد رفعت
وفي سياق متصل قال أحمد مسعد زهران، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن شهر رمضان له طقوس وترتيبات خاصة في يومه منذ خروجه من عمله يهتم بانتظار اذان المغرب بالصلاة والدعاء وايضا ادراك صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه من أكثر الأصوات المؤثرة بالنسبة إليه في رمضان هو صوت الشيخ محمد رفعت في تلاوى القرآن وأيضا في رفع الأذان، والتواشيح للشيخ النقشبندي والشيخ طه الفشني.
وأضاف زهران في تصريحات خاصة لموقع ” نافذة الشرق”، أن شهر رمضان في الماضي كانت طقوسه تأخذ حقها بشكل افضل ليس فقط من ناحية العبادات ولكن أيضا في العادات اليومية وتجمع العائلات، خاصة وأنه بعد اذان المغرب يتجه كل فرد إلى المنصة المشترك فيها من أجل مشاهدة ما يفضل في وادي منفصل عن من حوله، فأصبحنا نعيش على هةاتفنا بشكل اكبر، وقلت التجمعات بعد الفطار وقبل السحور.
وتابع عضو تنسقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن أكثر ما يغير من طعم الشهر الكريم هو فقد من كانوا يعطوا للشهر مكانة خاصة، مشيرا إلى أنه لا يفضل الإكثار من الحلويات والطعام ويحب الإعتدال، ويهنئ جميع المصريين والرئيس عبد الفتاح السيسي بالشهر الكريم مطالبا من الجميع بالدعاء بأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة من كل شر.
الهلالي: أحب تواشيح النقشبندي وقراءة الشيخ محمد رفعت
قال المستشار هاني راضي الهلالي، أمين المجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، إن أول يوم في شهر رمضان الكريم يبدأ بالسحور وصلاة الفجر، ومن اكثر ما يميز الليل هو سماع تواشيح الشيخ النقشبندي، والقرآن الكريم بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ومن بعدها يتم ختم اليوم بقراءة القرآن الكريم.
واضاف الهلالي في تصريحات خاصة لموقع ” نافذة الشرق”، أن طقوسه اليومية تبدأ في اول يوم بالنزول صباحا للعمل والعودة بعد العصر للراحة ثم الافطار، ومن بعدها الاستماع للمسلسلات المصرية، ومن بعدها صلاة العشاء في المسجد، والجلوس على القهوة مع الأصدقاء ومتابعة أخر الأخبار والأحداث على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم قراءة بعض كتب التاريخ والسياسية والقانون.
وتابع الهلالي، أن طقوس رمضان اختلفت كثيرا عن زمان حيث أننا كنا نحب سماع فوازير عمو فؤاد للفنان القدير فؤاد المهندس، وبوجي وطمطم،و دراما الزمن الجميل مثل مسلسل ارابيسك وليالي الحلمية، وايضا قراءة الجرائد والمجلات الورقية، مشيرا إلى أننا نفتقد أيضا اللمة مع الأقارب والاصدقاء والزيارات العائلية التي كانت من أهم طقوس العائلات في السابق.
وأوضح امين المجالس المحلية، أنه أيضا كان لشهر رمضان علامات مميزة بدأت أن تقل أهمها تعليق زينة رمضان في الشوارع وإنارة الشوارع وزينة المنازل وهذا كله قل بشكل كبير عن زمان، مضيفا أنه حالياً الجميع يكتفي بسهرة مع الأصدقاء وسماع أغاني عبد المطلب نجاة وام كلثوم حتى نتذكر ليالي زمان الجميلة.
رئيس مجلس إدارة جمعية أفاق الخير: لا زلت اتنافس في تعليق الزينة بالشوارع
قال الدكتور عيد عبد الهادي في تصريحات خاصة لموقع “نافذة الشرق”، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، إنه من أهم العادات الرمضانية في الشهر الكريم، المشاركة في حملات إفطار الصائمين ، مشيرأ إلى أنه يعمل على المشاركة تجهيز عدد من الكراتين المجهزة للأسر الاكثر احتياجا من خلال جمعية آفاق الخير.
وأضاف عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة جمعية افاق الخير، أنه يحرص على صلاة التراويح في المساجد الكبرى، ويحب سماع آذان المغرب والقرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت، مشيرا إلى أنه لا زال يحتفظ ببعض العادات والتقاليد السابقة التي تشعره بروح رمضان مثل المشاركة في تعليق زينة رمضان بشارعه ومنافسة الشوارع الأخري في من سيكون الشارع الأجمل.
وتابع عبد الهادي، أن الكنافة مهمة ورئيسية خلال الشهر الكريم، كما أنه يحرص على ختم القرآن بمكة المكرمة في العشر الأواخر من رمضان، واستطرد أن الميديا سرقت الناس من العادات والطقوس الجميلة للشهر الكريم، خاصة عن التجمعات العائلية والزيارات والعزومات الجميلة التي كانت تزين أيام هذا الشهر من بدايته لنهايته.
الكاتبة/شروق عز الدين