تصدر اسم الفنان اللبناني فضل شاكر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب تسليمه نفسه طواعية إلى الجيش اللبناني، لينهي بذلك أكثر من عقد من الجدل والاختفاء داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان
ووفقًا لمصادر لبنانية، فقد تسلمت استخبارات الجيش الفنان، واسمه الحقيقي فضل عبد الرحمن شمندر، بعد أن قرر تسليم نفسه بإرادته نتيجة مضايقات تعرض لها من جماعات إسلامية داخل المخيم
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش اللبناني أن شاكر سلم نفسه عند مدخل المخيم، وتم نقله إلى ثكنة زغيب العسكرية في صيدا قبل ترحيله إلى بيروت لاستكمال التحقيقات بإشراف القضاء المختص
وأكد الإعلامي حسين خريس، المقرب من الفنان، أن شاكر كان في تواصل مع جهات رسمية منذ فترة، وقرر تسليم نفسه سعيًا لتسوية وضعه القانوني وبدء صفحة جديدة، مشيرًا إلى أنه بدا مرتاحًا ومتفائلًا خلال مغادرته المخيم
وتعود أزمة فضل شاكر إلى عام 2012 حين أعلن اعتزاله الفن وانضمامه إلى الشيخ أحمد الأسير، قبل أن يُتهم بالمشاركة في أحداث عبرا الدامية عام 2013، وهي التهمة التي ظل ينفيها مؤكدًا أنه لم يوجّه سلاحه ضد الجيش اللبناني
وخلال فترة اختبائه، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية عدة أحكام غيابية بحقه، بينها السجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة في قضية “أحداث عبرا”، وأحكام أخرى بلغ مجموعها 22 عامًا، قبل أن يسلم نفسه رسميًا أمس الجمعة، في خطوة قد تفتح أمامه طريق تسوية قانونية جديدة