في بريطانيا.. إغلاق المدارس وإلزام المواطنين بارتداء الكمامة بسبب انتشار فيروس الإنفلونزا

شهدت المملكة المتحدة ارتفاعًا حادًا في الالتهابات التنفسية الفيروسية، ووصلت حالات الإصابة إلى أعلى مستوياتها القياسية بين الأطفال، وتضاعف عدد المرضى في المستشفيات، ما أدى إلى إغلاق المدارس وإلزام المواطنين بارتداء الكمامة، وسط تحذيرات من انتشار مرض أكثر خطورة.

وتواجه العاصمة البريطانية لندن وعدة ولايات أخرى، وفق صحيفة "ديلي ميل"، موجة إنفلونزا غير مسبوقة ومتصاعدة مع وصول الحالات بالفعل إلى أعلى مستوياتها القياسية، وألغت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الزيارات الروتينية في جميع مستشفياتها.

سلالة متحولة

ويرى خبراء الصحة، أن سلالة متحولة من فيروس الإنفلونزا (A (H3N2، والمعروفة أيضًا باسم السلالة الفرعية K أو "الإنفلونزا الفائقة"، ضربت المملكة المتحدة كأكثر عدوى يمكن أن تؤدي إلى مرض أكثر خطورة ودخول المستشفيات مقارنة بالعام الماضي.

وتوقع قادة الصحة في المملكة المتحدة أن سبب ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة بين أطفال المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، حيث يُمثل فيروس H3N2 الغالبية العظمى من الحالات.

وتسبب تفشي الفيروس في إغلاق المدارس، بعد أن أصيب مئات التلاميذ بالمرض في وقت واحد، وذلك بهدف منع انتشار الفيروس بشكل أكبر، وبالتالي يمكنها إجراء تنظيف عميق وكسر سلسلة العدوى، بينما تدرس الحكومة إلزام البريطانيين بارتداء الكمامات.

وتشمل الأعراض القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع والتعب، بجانب تأثيرات عامة تشبه أعراض الإنفلونزا وأمراض في المعدة والتهابات شديدة في الحلق، مع متوسط مدة تعافي تصل إلى سبعة أيام.