كرس حياته للإصلاح الاجتماعي: سيناء تودع حكيمها يحيى الغول

سيناء – محمود الشوربجي
يواصل آلاف الأهالي التدفق إلى ديوان عائلة الغول بمدينة العريش في شمال سيناء لتقديم العزاء في وفاة يحيى الغول أبرز القضاة العرفيين في سيناء الذي وافته المنية أمس السبت بعد صراع مع المرض.

وشيع الآلاف من أهالي سيناء، عصر أمس السبت، جنازة قاضي القبائل الحاج يحيى محمد الغول حكيم سيناء، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عامًا، وانطلقت الجنازة من مسجد أبوبكر الصديق بميدان الشيخ جبارة في حي الفواخرية بالعريش، وشيع الأهالي جنازته إلى مقابر مدينة العريش في حضور شيوخ القبائل ورموز العائلات ونواب برلمانيين وشخصيات عامة.

هذا وكان الراحل قاضيًا عرفيًا وأديبًا ومؤرخًا وسياسيًا ومصلحًا اجتماعيًا، ويعد من أبرز القضاة العرفيين في سيناء قاطبة، إذ تمكن من فض مشكلات ومنازعات وإصلاح ذات البين لعقود من الزمان واشتهر بلقب «حكيم سيناء».

كما تولى الغول عدد من العضويات في العمل الاجتماعي والتراث وفي المجالس الشعبية المحلية خلال الثمانينيات والتسعينيات، وكان عضوًا فاعلًا بجمعية جمع التراث السيناوي، علاوة على تأليفه عدة كتب أبرزها القضاء العرفي في شبه جزيرة سيناء، سيناء المقدسة، العريش بين الماضي والحاضر.

كما صدر مؤخرًا كتاب جديد حمل اسم الراحل للدكتور إبراهيم فريج بجامعة العريش بعنوان التاريخ الحي لسيناء، وإلى وقت قريب بقي الراحل يبث وينشر عبارات مقتضبة تحمل من المعاني الكثير ولقبه أهالي العريش بـ «رجل المباديء».

وولد الغول في مدينة العريش في 26 نوفمبر عام 1955، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة؛ وظل طيلة حياته مرجعًا اجتماعيًا وقانونيًا لأبناء سيناء حتى رحيله اليوم.

من جهته نعى اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الراحل القاضي يحيى الغول، معربًا عن خالص تعازيه لذويه، وأكد أن الراحل كان مثالًا للتفاني في خدمة المجتمع، وأن الكثير من القضايا كانت تحال إليه من الجهات الرسمية لما عرف عنه من حكمة ونزاهة.

جانب من جنازة القاضي العرفي يحيى الغول