تقرير محمد حمام
اصبحت المنصات الرقميه جزء لا يتجزا من الحياه اليومية حيث انها تلعب دورا هاما في تشكيل الآراء والتوجهات والسلوكيات وعلى الرغم من الفوائد التي بتلك المنصات الرقميه في مجال الاتصالات والتعبير عن الراي والتواصل مع الاخرين الا أن تاثيرها على قيم الاسريه باتا بالسلب فقد طرا تغيير على طبيعه العلاقات الأسريه وطرق التنشئه الاجتماعية أدى ذلك الى تاثير في تماسك الاسره العربيه واصبح الناس يفضلون التفاعل عبر الشاشات بدلا من اللقاءات المباشره وبالتالي انعدم الترابط الاسري وساعدت أيضا في ادخال انماط ثقافية جديده تتعارض القيم والعادات والتقاليد العربيه وبدا الشباب يتأثرون بانماط ثقافيه خارج بئاتهم دون وعي بل ان الفجوة بين الأهل والأبناء اصبحت ظاهرة بشكل واضح حيث أن هناك اختلافات ثقافيه في الطرق التي يتلقى بها المعلومات وادى ذلك إلى صعوبه التقارب.
وترى جيهان النمرسي استاذ علم النفس جماعه الازهر مستشار نفسي وارشاد اسري. الفرق بين القيم الاسريه فى العالم العربى والغربى.
إن يتميز العالم العربي بالعادات والتقاليد الشرقيه والتي لها تقاليدها تختلف عن تقاليد العالم الغربي العالم العربي يتميز بالاصاله بالاحتشام بقيم الدينيه يتميز بالعادات والتقاليد والاصول عكس القيم الاسريه في العالم الغربي التي تختلف عن العالم العربي تماما نلاحظ ان القيم الاسريه في العالم العربي كانت مترابطه الكل يخضع لسلطه الاب ويقوم برعايه اسرته وكانت الاسره متماسكه المرأه في طور الرجل على عكس العالم الغربي عندما يدخل الطفل في مرحله الشباب تتركه الاسره في العالم الغربي بلا اي قيود اسريه حيث يخضع للحكومه يقضي على المجتمع وليس للاب اي سلطه عليه عكس العالم العربي يظل الاب يتكفل بالابن من الناحيه النفسيه و المعنويه بل و الماديه حتى يصل الى بر الأمان. ويظل الأمر حريصا على ان يخلق من هذا الشاب فرد مفيد للمجتمع ولأسرته.
الانتماء ومواقع التواصل الاجتماعي و القيم الزائفة
يعد الانتماء في الأسره العربيه مختلف تماما عن الأسره الغربيه حيث ان الانتماء في في العالم الغربي غير قوي عكس العالم العربي قوي الترابط والانتماء.ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت القيم الأسريه في العالم العربي تتغير وضعف الانتماء لدى الشباب حيث أنه يقوم بتقليد العالم الغربي دون وعي لقيمه وتقاليده ويقوم بذلك بعيدا عن الأسرة.
ولقد اصبحنا نستمد قيم مختلفه عن عاداتنا وتقاليدنا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي حيث بدأت العادات والتقاليد يتم تهميشها واختفت صلة الرحم.
واصبح التعبير عن صلة الرحم من خلال المواقع التواصل الاجتماعي الشباب اصبحوا يغلقون الغرف منهمكين مع وسائل التواصل الاجتماعي يخلقون جوا وعالما بعيدا عن الاسره
اصبح التواصل والترابط الاسري بين الاسره غير موجود بين الاخوه غير موجود
القيم الاسريه مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت شعارات يقومون بنشر هذه القيم فقط نوع من المظاهر فقط من خلال البوستات حتى ولو بالنفاق اصبح كل انسان يظهر صفات ليست فيه، مثل قيمه العطاء الاسره تظهر قيمه العطاء من خلال اخذ الصور على مائدة الطعام وهي مجتمعه وحقيقه الوضع ان الاسره لا تجتمع ولكن يحاولون ان ينقلوا للناس صفه العطاء عندهم وهم في الأصل أسره مفككة.
القيم الاسريه في العالم العربي ليست موجوده غير شعارات او بوستات ولكن هناك البعض او القله هم الذين محتفظين بهذه القيم الاسريه ويخافون نشر هذه القيم لانه سوف يخسرون الكثير من الناس بسبب هذه القيم
تم تفريغ القيم الاسريه من مضمونها انتشرت كنوع من التفاخر والتباهي او نوع من الاعلان في مواقع التواصل الاجتماعي.
واصبح الكثير لا يقوم بعرض صفات الجيده التي يتميز بها حتى لا تعود عليهم بالسلب على مواقع التواصل
اصبحت مواقع التواصل تقوم بهدم فكره ان المراه هي البيت وان الام لابد ان تحتوي اولادها
وانتشرت بعض الافكار السامه التي يهمها هدم القيم الاجتماعيه يقوم البعض بالترويج لهذه الافكار بين الجيل الجديد اصبح الزواج لدى الشابات في الجيل الجديد وسيله للصرف وليس للسكن والموده وليس احتواء واحترام وامان
ابتدت الاسره تنهار في مواقع التواصل الاجتماعي واصبحت القيم الاسرية في انخفاض
علاج انهيار القيم الأسرية على مواقع التواصل
يكمن ذلك من خلال نشر القيم الصحيحه والسليمه من خلال الدراما والاعلام وتنشئه الطفل باهميه القيم الاسريه والفيديوهات الإيجابيه على مواقع التواصل
حيث انه اصبح لمواقع التواصل دور فعال وذو تاثير في المجتمع ويمكن ان نستغل ذلك بنشر القيم الاسريه الصحيحه والقيم الدينيه والاجتماعيه الايجابيه كل ذلك يساعد في عوده القيم الاسريه للعالم العربي بطريقه ايجابيه وطريقه دينيه صحيحه نصبو بها الى عالم افضل وقيم افضل في الشخصية.
مواقع التواصل الاجتماعي كنوع جديد من التكنولوجيا
إنه فى اوائل القرن العشرين طل علينا بوجهه المزدوج مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من فيس بوك وواتساب وخلافه من مواقع ومنصات اليكترونية باسماء متنوعة تحت عنوان كبير يسمى تواصل اجتماعى وبعد عدة سنوات من الاستخدام النهم والمتواصل والمتعطش لتلك المواقع لتصبح بديلا لكل ما هو اجتماعى من زيات منزلية ولقاءات عائلية ومقابلات الاصدقاء وخروجات الاسر والواجبات الاجتماعية فى الأفراح والمآتم والمناسبات العامة والخاصة وحتى داخل البيت الواحد وبين الاب وابنائه والام وبناتها اصبحت تلك المواقع هو البديل الاسرع والاسهل والاكثر بساطة وسهولة فى التنفيذ بل ولا يحتاج من الانسان غير الضغط على الازرار او التحدث بالصوت وهو فى مكانه واثناء حياته اليومية
مواقع التواصل والتباعد الاسرى
ولذا فقد صنع هذا التواصل الاجتماعي تباعد فعلى بين من يقيمون فى منزل واحد بل وصنع حاجب وحاجز كبير فى التواصل على مستوى الانسانى والمكانى والاحساس بالاخر والتواجد الفعلى بالعقل والفكر والجسد مع اقرب الناس اليك
لا يعنى ذلك اننا نهاجم تلك المواقع بشكل كلى ونهائى حيث انها تمثل وسيلة سريعة ومنجزة للوقت والجهد فى العمل وفى المواقف العاجلة والحرجة واللازمة والتى يمثل فيها عنصر الوقت والسرعة عنصر هام.
بينما ما نقوم به الان ويتعامل به جميع شعوب العالم العربى بل والعالم اجمع مع تلك المواقع على انه بديل وبديل لكل شىء هو ما يمثل خطرا حقيقيا نعيش فيه الان وستعيشه الاجيال القادمة حيث ان تلك المواقع ابعدت الام عن الابناء والاب عن مسئولياته والإنسان عن محيطه والطفل عن عالمه الواقع واصبح يتحدث لأداة فى يده اكثر مما يتحدث مع اخرين من زملاءه واصدقاءه واقاربه وانتشرت امراض تلك التواصل الاجتماعي من توحد بكل انواعه وعزلة وأمراض نفسية واجتماعية ومشاعر سلبية تجاه اقرب الناس.
اصبح المرشد والموجه والمقيم داخل الاسرة هو ما يقال على تلك المواقع ومن خلال محادثات الشات وزاد من الشعر بيت أن تطور الأمر الى مواقع الذكاء الاصطناعي الاجتماعية التى اصبح الطفل والابن والانسان فيها يتحدث إلى روبوت لياخذ منه المعلومة والنصيحة ليكون هو الملجا والبديل لاى مازق او مشكلة يمر بها الطفل والشاب وكانه لا يوجد بشر ومهتمين واسرة ومسئولين من حوله يلجا إليها.
تحذير من الاستخدام السئ لمواقع التواصل
هنا ندق ناقوس الخطر ونحذر مرارا وتكرار من أن الانسياق وراع تلك المواقع والتكنولوجيا المتتابعة والمتلاحقة والتى تنقلنا من مرحلة من التواصل عن بعد الى التواصل عن بعض مع الالة تسوقنا إلى طرق مسدود يهدم كل مخزون اجتماعى ودينى وثقافى وانسانى تملكه الانسانية عبر آلاف السنين وعلى جميع المسئولين والمهتمين محاولة البحث عن بدائل وحلول للحيلولة دون تطور هذا الامر بهذا الشكل السريع المتلاحق وان كنا جميعا نعلم انه لا أحد يستطيع ولكن لنسعى جميعا كمجتمعات واسر ومؤسسات فى تحجييم هذا الغول الزاحف المدعو التواصل الاجتماعي