سيناء – محمود الشوربجي
دخلت اليوم الأربعاء شاحنات تحمل أواني طهي الطعام ضخمة لأول مرة منذ سريان هدنة إنسانية مؤقتة، وذلك ضمن القافلة الـ29 زاد العزة، وعبرت من بوابة معبر رفح البري تجاه معبر كرم أبوسالم الخاضع لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مصدر مسؤول عند معبر رفح البري لمراسل «نافذة الشرق»، إدخال 121 شاحنة مساعدات ضمن قافلة زاد العزة الـ29 والتي عبرت من البوابة الجانبية لمعبر رفح البري باتجاه معبر كرم أبوسالم جنوب رفح الفلسطينية.
كما أوضح المصدر أن الشاحنات محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والاحتياجات الأساسية، علاوة على شاحنات أواني الطهي كبيرة لأول مرة منذ سريان الهدنة، وذلك لخضوعها للتفتيش والفحص من الجانب الإسرائيلي وتفريغ حمولتها.
وأشار المصدر أن من الشاحنات التي عبرت اليوم 57 شاحنة من المنظمات الأممية الإغاثية، و24 شاحنة من الهلال الأحمر المصري، و20 شاحنة من الإمارات العربية المتحدة، و10 شاحنات للمخيم المصري، و10 شاحنات من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
مصدر بالهلال الأحمر المصري أكد عبور 110 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وغذائية أمس الثلاثاء ليرتفع عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة 3835 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة ضمن قافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة»، وذلك خلال الـ 28 قافلة منذ 27 يوليو الماضي وحتى أمس الثلاثاء.
وأوضح المصدر أن ضمن قافلة زاد العزة التي تحتوي على مساعدات جميعها مصرية تدخل شاحنات أخرى لدول ومنظمات دولية وأممية، إذ بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت عبر معبر رفح منذ 27 يوليو الماضي وحتى أمس الثلاثاء 4830 شاحنة على متنها أكثر من 30 ألف طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
كما لفت إلى أن معبر رفح البري شهد عبور عشرات الشاحنات المحملة بالوقود لكن الاحتلال سمح بدخول 14 شاحنة فقط بحمولة 600 طن من وقود السولار لتشغيل المستشفيات منذ 27 يوليو الماضي.
مجاور: التهجير خط أحمر وسنواصل إرسال المساعدات
من جانبه صرح محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، عبر أثير إذاعة شمال سيناء، الأربعاء، أن التهجير خط أحمر ومصر على أرض ثابتة؛ وقال أن ما يقارب سنة وثمانية شهور والحرب الإسرائيلية قائمة لهدف إعادة الأسرى الإسرائيليين ولم تنجح حتى الآن.
كما أضاف أن إسرائيل اخترعت أسلوب التجويع لأهالي قطاع غزة، ولكن سنواصل إرسال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أنه جرى تنسيق مباشر ونفذت مصر عدد 168 طلعة جوية لإنزال المساعدات على المناطق التي يصعب الوصول إليها في غزة، ومع ذلك يتم اتهام مصر بالتقصير.
كما أشار المحافظ إلى الاتفاق الأول بعد 7 أكتوبر والذي جرى بجهود مصرية قطرية برعاية أميركية قائلًا: «كنا نستقبل 150 جريح ومريض فلسطيني يوميًا يرافق كل حالة عدد 3 من ذويهم ومفيش دولة عملت كدا إلا مصر فقط».