اللواء سمير فرج: إسرائيل تحاول إثارة البلبلة في الشارع المصري
أيمن سلامة: مصر لم ولن تشارك بجندى واحد في مناورات الأسد الإفريقي
كتبت بسنت السيد
أثيرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بسبب انتشار أخبار عن مشاركة الجيش المصري
في مناورات نظمتها القيادة الأمريكية في شمال أفريقيا بدولة المغرب ، مما أثار انتقادات حادة في الأوساط العربية، وسط مزاعم عن مشاركة من الجيش المصري في تلك المناورات.فماحقيقة الأمر ؟
جدل مناورات الأسد الأفريقي..
ويتساءل الشارع المصري هل شاركت عناصر من الجيش المصري في تدريبات عسكرية مع إسرائيل؟
في حديث خاص وحصرى لنافذة الشرق قال الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج حيث أكد أن الجيش المصري لم ولن يشارك في تدريبات مع الجانب الإسرائيلي .
وتابع فرج قائلا:”إن ما يحدث أن التدريبات المشتركة هذه تنقسم إلى قسمين القسم الأول هى تدريبات مشتركة بالقوات وفيها تدفع القوات المشتركة بالمشأة والمدفعية والدبابات لتشترك.
وأضاف اللواء ،وهناك نوع آخر من الشراكة وهو المراقبين وهذا بيكون فيه ضابط أو اثنين أو ثلاثة يرا قبون العمليات التى تحدث .
وأكد اللواء سمير فرج لنافذة الشرق قائلا:”لكن في مناورات الأسد الإفريقي لم يحدث ولن يحدث اشتراك للقوات المسلحة المصرية بقواتها في هذه التدريبات المشتركة.
وصرح الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن ماتحاول اسرائيل إثارته هو إحداث بلبلة في الشارع المصرى والعربى ،بأن تقول أن الجيش المصري اشترك في هذا المناورات ،ولكن نؤكد أن الجيش المصري لم ولن يحدث أن شارك في مناورات الأسد الافريقي.
تضليل الرأي العام ونشر معلومات مغلوطة
وفي نفس السياق علق استاذ القانون الدولي وخبير حفظ السلام الدولي الدكتور أيمن سلامة لنافذة الشرق حول مزاعم مشاركة الجيش المصري في تلك المناورات، والتي أثارت غضبا عربيا بعد مشاركة وحدات من الجيش الإسرائيلي فيها في دولة المغرب، مؤكدا أن هذه المزاعم عارية تمامًا من الصحة وتهدف على الأرجح إلى تضليل الرأي العام ونشر معلومات مغرضة.
مصر لم تشارك ولو بجندى واحد
وأوضح استاذ القانون الدولي أن مصر لم تشارك ولو بجندي واحد أو معدة عسكرية واحدة، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة، في هذه المناورات، وأن مشاركتها اقتصرت وبشكل واضح وصريح على المراقبة والاطلاع على سير التدريبات المشتركة.
الهدف من مناورات الأسد الإفريقي
وتستهدف مناورات الأسد الأفريقي، التي تقودها القيادة الأمريكية في إفريقيا بالتعاون مع المغرب، أكبر تدريب عسكري مشترك في القارة الإفريقية، وتعمل هذه المناورات على تعزيز الجاهزية العسكرية وتحسين التنسيق بين الدول المشاركة ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة في بيئات متعددة المجالات.
وأشار خبير حفظ السلام الدولي إلى وجود فارق فعلي وجوهري بين مفهوم “الاشتراك” الفعلي الذي يتضمن نشر قوات ومعدات وتنفيذ عمليات، وبين “المراقبة” التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات دون الانخراط المباشر في الأنشطة التدريبية.
محاولات زعزعة الثقة بالشائعات
ومن جانبه أكد “سلامة” على وجود محاولات تستهدف مصر لزعزعة الثقة ونشر الفتنة من خلال الشائعات، وأن تلك الشائعة واحدة منها إلا أن الشعب المصري بات يدرك تلك المحاولات ويصطف خلف قواته المسلحة في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات طاحنة ويثق في قدراتها وعقيدتها في الحفاظ على الوطن وحماية الامن القومي المصري.
على صعيد آخر ا أكدت مصادر مصرية على أن مشاركة مصر في مناورات الأسد الأفريقي 2025 اقتصرت على الأنشطة التي أُجريت في تونس وليس في المغرب، حيث شملت الدول المشاركة في تونس إلى جانب مصر، كلاً من (غانا، كينيا، ليبيا، نيجيريا، إسبانيا، تونس، والولايات المتحدة) وركزت التدريبات في تونس على تعزيز الجاهزية العسكرية والقدرة على العمل في بيئات أمنية معقدة.
مشاركة إسرائيل للعام الثالث
وشاركت إسرائيل في المناورات التي أُجريت في المغرب للعام الثالث على التوالي، بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في إطار اتفاقيات أبراهام عام 2020، وتضمنت مشاركة إسرائيل بوحدات من لواء جولاني، التي نفذت تدريبات على حرب الأنفاق بالتعاون مع القوات المغربية.
انتقادات ضد المغرب بمشاركة اسرائيل
وأثارت مشاركة إسرائيل في المناورات بالمغرب انتقادات حادة في الأوساط العربية، خاصة في ظل الصراع المستمر في غزة،في حيت التزمت مصر التي تحافظ على معاهدة سلام مع إسرائيل منذ 1979 ولكنها تدعم القضية الفلسطينية، بموقف ثابت بالمشاركة في تونس فقط، لتجنب أي تعاون مباشر مع إسرائيل قد يثير حساسيات شعبية.
مشاركة 40دولة
وشاركت في النسخة الأخيرة من المناورة التي أقيمت في الفترة من 14 أبريل – 23 مايو الجاري أكثر من 40 دولة، بما في ذلك حوالي 10,000 جندي، وتم تنفيذ التدريبات في أربع دول: المغرب (الدولة المضيفة الرئيسية) وتونس وغانا والسنغال، وشملت التدريبات عمليات ميدانية مثل القفز المظلي، والعمليات البرمائية والتدريب على الحرب الإلكترونية والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل.
استاذ القانون الدولي وخبير حفظ السلام الدولي الدكتور أيمن سلامة