لم تعد قمة ألاسكا مجرد لقاء عابر، بل شكلت نقطة تحول دبلوماسية أعادت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المشهد الدولي بعد سنوات من العزلة الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا
ففي قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين الصينية، بدا واضحًا أن بوتين استعاد زخمه، حيث استقبله قادة الصين والهند وإيران وتركيا ودول آسيوية أخرى بحفاوة، في مشهد يعكس تحوّلًا جذريًا مقارنة بمواقف متحفظة تجاهه قبل ثلاث سنوات
بوتين حمل الغرب مسؤولية الحرب الأوكرانية، فيما ظهر ضاحكًا إلى جانب نظيره الصيني شي جين بينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، الذي أكد باجتماعه الحميم معه أن الهند تملك خيارات خارج النفوذ الأمريكي.
غياب أي إشارة للحرب الأوكرانية في البيان الختامي للقمة أثار استغراب كييف، بينما اعتبر محللون أن روسيا نجحت في بناء شبكة علاقات اقتصادية ودبلوماسية تقلص من أثر العقوبات الغربية، مستفيدة من توتر علاقات واشنطن مع شركائها التقليديين، خاصة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.