نائبة أمريكية تتهم ترامب بالتحريض عليها: غضب سياسي يتفاقم داخل الجمهوريين

وجهت النائبة الجمهورية الأمريكية مارجوري تايلور غرين انتقادات لاذعة للرئيس السابق دونالد ترامب، متهمة إياه بالتحريض عليها وعلى ابنها، بعد تصاعد الخلافات بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية

وقالت غرين في مقابلة مع شبكة CBS News إن ترامب، الذي يرفع شعار "أمريكا أولاً"، كان ينبغي أن يعطي الأولوية للسياسات الداخلية، مشيرة إلى أنها تختلف معه في عدد من الملفات التي وعدت بها ناخبيها. وأضافت: "عندما نُنهي كل شيء هنا، يمكننا الحديث مع بقية العالم".

وكانت غرين قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستستقيل من منصبها في يناير، قبل عام من انتهاء ولايتها، بعد توتر علاقتها مع ترامب وقيادات الحزب الجمهوري، خاصة عقب توقيعها على عريضة أدّت إلى تصويت مجلس النواب على نشر ملفات جيفري إبستين.

ترامب هاجمها في أكثر من مناسبة، واصفًا إياها بـ"مارجوري الخائنة غرين". وعندما تحدّثت عن تلقيها تهديدات بالقتل بسبب تصريحاته، قلّل من شأن الأمر قائلًا إنه لا يعتقد أن أحدًا "يهتم بها".

مكالمة غاضبة وملفات إبستين

وكشفت غرين عن مكالمة هاتفية مع ترامب حاول خلالها الضغط عليها للتراجع عن دعم نشر الملفات، مؤكدة أنه كان غاضبًا بشدة، فيما كانت هي مقتنعة بأن الضحايا يستحقون كشف الحقائق.

وقالت إن ترامب أخبرها بأن نشر الملفات "سيؤذي بعض الأشخاص"، لكنها رفضت التراجع، وتم تمرير مشروع القانون بأغلبية ساحقة في مجلس النواب والشيوخ، قبل أن يوقعه ترامب لاحقًا "بصمت".

اتهامات بالتحريض وتهديدات بالقتل

وأكدت غرين أن هجوم ترامب عليها تسبب في تلقيها وابنها تهديدات بالقتل، مشيرة إلى أنها أرسلت بعضها للرئيس السابق، لكنها فوجئت بردود "قاسية وغير متعاطفة"، على حد قولها. وقد نقلت التهديدات كذلك إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث تعامل معها المسؤولون بجدية.

لا نية للترشح للرئاسة ونفت غرين الشائعات التي تتحدث عن سعيها لتمهيد طريقها نحو الترشح للرئاسة عام 2028، مؤكدة أنها لا ترغب في الترشح للرئاسة، ولا لمجلس الشيوخ، ولا لمنصب الحاكم. وقالت: "لا أعرف كيف يمكن أن أكون أوضح من ذلك