هل تصبح تيران وصنافيرقاعدة عسكرية

خبراء عسكريون يجيبون
كتبت بسنت السيد
حالة من الجدل حول إقامة قاعدة عسكرية في جزيرتى تيران وصنافير ،عند مدخل خليج العقبة ،في مبادرة أمريكية ومساع سعودية لتوسع النفوذ العسكرى وأحكام السيطرة على البحر الأحمر خوفا من هجمات الحوثيين وسيطرتهم على الملاحة البحرية ،وتردد بقوة على الساحة الإعلامية ما يفيد بأن المملكة العربية السعودية عرضت على الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج العقبةتزامنا ،مع المقترح الامريكي لأحكام القبضة والهيمنة الأمريكية على هذا القطاع الملاحى الذى أصبح يستخدم في تهريب الأسلحة إلى غزة ولبنان.
ومن جانبها لم تعلن القاهرة رسميا عن تداول هذا الأمر فحتى الآن وبالرغم ما تكبدته من خسائر وصلت ل7مليارت دولار جراء ضربات الحوثيين في البحر الأحمر إلا أنها ترفض أى تدخل عسكري مباشر في اليمن.
ومن المتوقع أن يتناقش هذا المقترح الأمريكي في الزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية منتصف الشهر الجاري في اطار طرح ومناقشة حلول عسكرية حول اتفاقيات أمنية في المنطقة.

نفى اللواء سمير فرج، الخبير الإستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، ما تم تداوله مؤخرًا بشأن مزاعم إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدًا أن هذه المعلومات عارية تمامًا من الصحة.

اللواء سمير فرج يرد على شائعات تيران وصنافير
وقال فرج في حديثه لموقع نافذة الشرق إن الجزيرتين كانتا وما تزالان تحت السيادة المصرية، والقوات المتواجدة عليهما هي قوات مصرية بالكامل، مؤكداً على أنه لم تطلب المملكة العربية السعودية في أي وقت سواء سابقًا أو حاليًا تركيب كاميرات مراقبة على الجزيرتين.
إثارة الفرقة بين الشعبين المصرى والسعودى
ونفي اللواء سمير فرج ما يتردد عن أن السعودية والولايات المتحدة لم تطلب أى منهما إنشاء أي قاعدة عسكرية أمريكية على الجزيرتين، لافتاً إلى أن ما يتردد بهذا الشأن مجرد شائعات مغرضة أطلقتها إحدى المواقع والقنوات التابعة لجماعة الإخوان بهدف إثارة الفرقة بين الشعب المصري والمملكة العربية السعودية.
وشدد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي قائلا : أن لا مصر ولا السعودية تقبلان بعرض أمريكى لإقامة قاعدة عسكرية في جزيرتى تيران وصنافير.
وأشار فرج إلى أن هذه الحملة الإعلامية تأتي في سياق محاولات لزيادة التوتر القائم مع الولايات المتحدة، لاسيما بعد رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي ضغوطًا أمريكية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

وعلى الجانب الآخر أشار اللواء المتقاعد محمد عبد الواحد، الخبير في الأمن القومي في تصريحات إعلامية لموقع الدفاع العربي ، إلى أن العرض، وإن لم يتم تأكيده رسمياً، إلا أنه يستدعي التعامل معه بجدية نظراً لأبعاده الجيوسياسية وتوقيته الحساس. وأضاف أن تيران وصنافير ليستا مجرد نقطتين جغرافيتين، بل تمثلان نقطة تقاطع للمصالح الإقليمية والدولية، خاصةً بين مصر والسعودية وإسرائيل والولايات المتحدة. كما لفت إلى أن اتفاقية السلام تنص على منع عسكرة الجزيرتين، ما يجعل أي خطوة من هذا النوع مثار جدل واسع.