كتب – أحمد خالد
لاشك أن الدولار الأمريكي هى العملة الاحتياطية الأقوى والمسيطرة عالميًا، ويُستخدم في المعاملات التجارية العالمية، كما تحتفظ به البنوك المركزية، ويُعتمد عليه في الأسواق المالية.
وفي الوقت ذاته، تأثر الجنيه المصري بالضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في الأيام الأخيرة، حيث تراجع الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 1.7% في تداولات اليوم مرتفعًا من مستويات 49.8 في تداولات الخميس الماضي إلى 50.87 حسب أعلى سعر للدولار في بنوك مصر اليوم.
وشهد الدولار ارتفاًعا بقرابة الجنيه اليوم على خلفية التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث اتسعت الهجمات الإسرائيلية لتضرب طهران في عملية دمرت بعض المنشآت النووية الإيرانية جزئيًا.
ولكن في الآونة الأخيرة، وبعد قيام الحروب الأخيرة ومنها الحرب الإسرائيلية على غزة وكذلك الحرب الإيرانية الإسرائيلية، طرحت بعض التساؤلات: هل فقدت أمريكا عملتها الدولارية سحر الأمان بعد ضرب إيران؟
كما أن الأهم من ذلك هو ما قد يحدث إذا فقد الدولار مكانته كعملة الاحتياطي الأساسية في العالم وأصبح بدلاً من ذلك مجرد عملة “رئيسية” أخرى مثل اليورو أو الين؟
قال متى بشاي الخبير الاقتصادي، إن الدولار سيظل يحتفظ بقيمته مهما حدث، وحتى لو تم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بالروبل، مشيرًا إلى أنه رغم تأثر الدولار بالأحداث الجارية في العالم، إلا أنه سيظل القوى العظمى في المعاملات التجارية.
وقال بشاي، إن السلطات الصينبة قررت التعامل سابقًا باليوان ومع ذلك لم يستطيعوا الاستغناء عن الدولار في المعاملات التجارية الذي يظل العملة الأقوى، مؤكدًا أنه لم يفقد قيمته سواء حاليا أو مستقبلا.