كتب: محمد عبد الوهاب
قال اللواء الدكتور هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا للدراسات الاستراتيجية، إن المزاعم التي تروجها بعض الأطراف حول تهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة لا تستند إلى أي دليل حقيقي أو قانوني، مؤكدًا أن مصر تخضع لمنظومة رقابية دولية صارمة بموجب اتفاقية السلام، من خلال قوة متعددة الجنسيات تراقب الترتيبات الأمنية في مناطق محددة، ولا تضم أي عناصر مصرية أو إسرائيلية، وهي لم تُشر مطلقًا إلى وجود أنفاق أو تهريب سلاح من الأراضي المصرية.
وأوضح الحلبي خلال لقائه ببرنامج نظرة تقديم الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد أن من يدعي وجود سلاح عليه أن يُظهر نوع السلاح، وإحداثياته، والأدلة الدامغة، وهو ما لم يحدث، مشددًا على أن الأراضي التي يروج البعض لوجود نشاط مصري فيها، كـمحور صلاح الدين أو ما يُعرف بـفيلادلفيا، تقع داخل الأراضي الفلسطينية وليست مصرية، وبالتالي فإن الحديث عن تدخل مصري في هذا النطاق هو تضليل ومحاولة لبث الشكوك.
وأشار إلى أن الهدف من هذه المزاعم هو النيل من دور مصر المحوري كوسيط نزيه في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتًا إلى أن المفاوض المصري يمتلك نفسًا طويلاً وخبرة تفاوضية واسعة أربكت الطرف الإسرائيلي، ما جعله يلجأ لتلك الادعاءات في محاولة لتقويض الوساطة المصرية.
وأكد مستشار الأكاديمية أن مصر لا تغلق معبر رفح من جهتها، وأنه مفتوح دائمًا لإدخال المساعدات، غير أن الجانب الآخر هو من يعرقل دخول الشاحنات نتيجة سيطرته الميدانية وتدميره للبنية التحتية والطرق، مما يجعل دخول المساعدات أمرًا بالغ الصعوبة.
واختتم اللواء هشام الحلبي بتأكيده على أن مصر تعمل دائمًا من منطلق دعمها للقضية الفلسطينية، وأنها تدير الملف بقدر كبير من المسؤولية والاحترافية، ولن تؤثر عليها حملات التضليل الإعلامي أو الشائعات المغرضة.