مطروح- عمر محمد
شهدتْ مديريَّةُ أوقافِ مطروح، اليومِ الأحد ١٦ صَفَر ١٤٤٧هـ، افتتاحَ الدَّورَةِ التَّدريبِيَّةِ المُتخصِّصةِ في عِلمِ المَوَارِيث، والتي تُعقَدُ بمقرِّ المركزِ الثَّقافيّ بمسجدِ سيِّدي العَوَّام، على مدار أربعةِ أيَّام، من الأحد ١٠ أغسطس وحتَّى الخميس ١٣ أغسطس، وذلك تحتَ رعايةِ الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، وبإشرافٍ وحضورِ فضيلةِ الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، وكيل وزارة الأوقافِ بمطروح.
وفي مُستهلِّ اللِّقاء، رحَّبَ فضيلةُ الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مُديرُ عامِّ أوقافِ مطروح، بالدكتور وحيد أبو العنين، عضوِ المراكزِ الثَّقافيَّةِ بوزارةِ الأوقاف، والمحاضرِ في هذه الدَّورةِ على مدار أيَّامها الأربعة، مؤكِّدًا أهميَّةَ دراسةِ عِلمِ الميراث – أو ما يُسمَّى عِلم الفرائض – بوصفِه أحدَ العلومِ الشَّرعيَّةِ التي أوْلاها الإسلامُ عنايةً فائقة، وهو – كما ورد في الأثر – أوَّلُ علمٍ يُنسى، مع شدَّةِ الحاجةِ إليه في إقامةِ العدلِ بين الورثة، وصيانةِ الحقوق.
واستشهد فضيلتُه بقولِ اللهِ تعالى :{يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ﴾ [النِّساء: 11]، وبقولِ النَّبيِّ ﷺ في الحديثِ الصَّحيح: ” تعلَّموا الفرائضَ وعلِّموها النَّاسَ، فإنَّها نصفُ العلمِ، وهو يُنسى، وهو أوَّلُ شيءٍ يُنزعُ من أُمَّتي» (رواه ابن ماجه).
وأشار فضيلتُه إلى أنَّ هذه الدَّورة تأتي في إطارِ سعي وزارةِ الأوقافِ إلى تأهيلِ الأئمَّةِ والدُّعاة، وإكسابِهم المهاراتِ الشَّرعيَّةَ والقانونيَّةَ التي تمكِّنهم من الإجابةِ عن أسئلةِ النَّاس في مسائلِ الميراث، بما يحقِّق العدلَ، ويحفظُ الحقوقَ، ويمنعُ النِّزاعات.
ومن المقرَّر أن يتضمَّنَ برنامجُ الدَّورةِ شرحَ قواعدِ الميراث، وتفصيلَ أنصبةِ الورثة، وبيانَ حالاتِ الحجبِ والعَولِ والرَّد، مع تطبيقاتٍ عمليَّةٍ على مسائلٍ واقعيَّة، بما يُعينُ الدَّارسينَ على الإلمامِ المتكاملِ بأحكامِ هذا العلمِ الشَّريف.